• تغيير الخطة من هجومية لدفاعية واللعب السلبي أوقعا روماو في أسوأ أعماله
• الخط الخلفي في سبات عميق .. وغياب الحماس والاستسلام وراء الخروج المؤسف
خرج العربي من نصف نهائي كأس الأندية الخليجية لكرة القدم بعد هزيمته من الشباب الإماراتي بهدفين لهدف واحد في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول على استاد صباح السالم بالنادي العربي ليتأهل الشباب للمباراة النهائية بمجموع نتيجة اللقاءين حيث انتهى اللقاء الأول في دبي بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق.
يتحمل مدرب «الزعيم» البرتغالي جوسيه روماو النسبة الأكبر في الخسارة بعد أن دخل المواجهة بخطة دافعية للحصول على نقطة بغية التأهل، كما ظهر على روماو التوتر قبل بداية اللقاء بعدما كان يريد الدخول مهاجما لكنه استبدل مهاجمه المتألق المغربي عبد المجيد الجيلاني بنواف شويع لاعب الوسط المتأخر لتكثيف الخط الخلفي قبل ساعة من بداية المباراة في إشارة واضحة لتخوفه من الفريق الخصم، وأكمل روماو سلسلة أخطائه بعد أن قام بإخراج لاعب الوسط طلال نايف والزج بالمهاجم عبد المجيد الجيلاني وكان من المفترض إخراج شويع الذي لم يكن في يومه وخرج بعد ذلك مصابا.
ارتباك وبطء في الدفاع
ظهر على خط دفاع «الأخضر» الارتباك والبطء في التحركات وعدم التجانس حيث ارتكب قلبي الدفاع احمد الرشيدي والمغربي محمد نجمي أخطاء لا تغتفر خصوصا الرشيدي الذي كان غائب تماما عن المباراة ناهيك عن ضربة الجزاء الساذجة التي ارتكبها في بداية الشوط الثاني والتي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وكان من المفترض مشاركة المدافع احمد عبد الغفور في اللقاء بعدما قدم مستويات جيدة مع الفريق في الفترة الأخيرة في ظل غياب النجمي عن المباريات وافتقاده للياقة البدنية وابتعاده عن أجواء المباريات. بدا على لاعبي الزعيم الاستسلام منذ البداية وعدم دخولهم في أجواء اللقاء بعد أن غاب الحماس والتركيز عنهم ويأتي ذلك بسبب النتيجة الايجابية التي كانت في مباراة الذهاب في دبي بعد اطمئنانهم على النتيجة. يحسب على الجهاز الإداري بالفريق أسباب الخسارة بعد إلغاء المعسكر الداخلي الذي سبق اللقاء بيومين حيث كانت آثاره سلبية على الفريق بعد انصياعهم إلى رأي اللاعبين دون تحملهم المسؤولية في هذا الشأن، كما كان للمشاجرة بين خالد خلف وفهد الرشيدي قبل المباراة بيومين لها الأثر السلبي الكبير على نفسيات لاعبي الفريق.
وفوجئت الجماهير «العرباوية» بتدني مستوى قائد الفريق محمد جراغ الذي كانوا يعولون عليه الكثير في قيادة «الأخضر» للفوز، كما زاد عجب الجماهير بعد إصرار المدرب على تواجده رغم عدم فعاليته في المباراة.
روماو: خطفوا المباراة ..
فاستحقوا الفوز
أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم في النادي العربي البرتغالي خوسيه روماو أن «الأخضر» لم يكن في يومه خصوصا في الشوط الأول الذي امتلكه بالكامل الفريق الإماراتي الذي قدم شوطا جميلا بمساعدة محترفيه المتميزين وعلى رأسهم المهاجم البرازيلي سياو والاوزبكي حيدروف، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد لقاء فريقه أمام الشباب الإماراتي، وأضاف أعددت الخطة المناسبة وبحسب إمكانات الخصم، وذكر روماو بأنه كان يريد تعديل النتيجة مع بداية الشوط الثاني لكن ضربة الجزاء التي جاءت في الدقائق الأولى من الشوط أربكت الحسابات، وحاول بعدها الفريق الرجوع سريعا إلى أجواء المباراة حيث تمكن من امتلاك وسط الملعب في العشرين دقيقة الأخيرة بعد ضغط مكثف جاء هدف تغليص الفارق عن طريق المهاجم حسين الموسوي، لكن الوقت أدركنا سريعا وانتهت المباراة بفوز مستحق لفريق الشباب الإماراتي، وذكر مدرب «الزعيم» أنه لا يحمل اللاعبين الخسارة على الإطلاق.
ميجو: التركيز العالي
والأداء الجيد وراء التأهل
ذكر مدرب فريق الشباب الإماراتي البرازيلي باولو افونسو بونا ميجو ان لاعبيه طبقوا الخطة بشكل ممتاز كما استفدنا من الثغرات الدفاعية لفريق العربي حيث قام لاعبونا بإيقاف نقاط القوة المتمثلة بالمهاجم حسين الموسوي وكذلك المغربي عبد المجيد الجيلاني وخالد خلف دخولهم في الشوط الثاني وأضاف ميجو ان الفريق قدم أداء في الشوط الأول كان الأفضل والأروع في مسيرة الفريق في البطولة، وأكد ان الفوز على فريق مثل العربي كان بسبب التركيز العالي بعد الأداء الجيد واستطعنا ان نفرض انفسنا في أرضية الميدان معتبرا فوزه على الوحدة في الدوري الإماراتي كان بمثابة الدافع النفسي الكبير وراء تحقيق نتيجة ايجابية تتمثل في التأهل إلى الدور النهائي للبطولة.