دق ناقوس الخطر في النادي العربي بعد خروجه من البطولة الخليجية للاندية ابطال الدوري والكأس، اثر خسارته امام الشباب الاماراتي 1-2 أول من أمس في إياب الدور نصف النهائي، وبات الفريق في حاجة الى اعادة ترميم من قبل مجلس الادارة بالتعاون مع إدارة الكرة.
وشتان بين الأداء الذي قدمه الأخضر في لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل 2-2 في دبي، نهاية سبتمبر الماضي، وبين الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق أول من أمس.
دفاع مهلهل ووسط مفكك وهجوم مسالم.. هذا هو حال العربي على ستاد صباح السالم أول من أمس، فالخطوط الخلفية كانت مشرعة أمام هجوم الشباب، وبخلاف البطء الشديد لقلبي الدفاع احمد الرشيدي والمغربي محمد النجمي، كان واضحاً أن كلاهما يحاول الاعتماد على الآخر لإيقاف خطورة البرازيلي جوسيل فيريرا الذي تلاعب بهما في أكثر من مناسبة. ولم يكن الظهير الأيمن محمد فريح أفضل حالاً من زميليه وقدّم أسوأ عروضه منذ بداية الموسم، فيما التزم علي مقصيد بمهامه الدفاعية واختفى هجومياً.
ويستحق خط الوسط الذي كان مؤلفاً من الرباعي طلال نايف، نواف شويع، عبدالعزيز السليمي ومحمد جراغ، أن يكون أسوأ خطوط الفريق لأنه فشل ضبط إيقاع اللقاء، فغابت المساندة بشقيها الدفاعي والهجومي. وتفرغ جراغ صاحب الخبرة الطويلة للاحتجاج على الحكم بعد كل كرة مشتركة، فيما ساد الارتباك اداء طلال نايف بعد نيله البطاقة الصفراء في الشوط الاول، وحسنا فعل المدرب بإخراجه لأنه كان يستحق بطاقة ثانية تساهل فيها حكم اللقاء القطري بنجر الدوسري. وفي الوقت الذي اختفى فيه نواف شويع، بذل الواعد عبدالعزيز السليمي مجهودات كبيرة، لكنه لم يجد المعاونة اللازمة من زملائه.
وفي خط الهجوم، انكشف اداء الليبي محمد زعبية مع اول تجربة حقيقة له مع الاخضر، وتفرغ الى التلاسن مع لاعبي الخصم، ما افقده التركيز على اداء مهمته ومساندة حسين الموسوي الذي شكل قلقا لدفاع الخصم، وعانى كثيرا من تدخلات دفاع الشباب واضطر لإكمال اللقاء وهو يعاني من الإصابة.
ويحسب على الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه روماو اللعب بطريقة دفاعية منذ انطلاق المباراة معتمدا على نتيجة الذهاب، وغاب عن ذهنه ان ضيفه يحتاج الفوز، وكان من المفترض ان يبادر مدرب الاخضر الى الهجوم، لاسيما انه يتسلح بعاملي الارض والجمهور الذي حضر بكثافة وملأ مدرجات الستاد وساند فريقه بحرارة.
كما يحسب على روماو الاحتفاظ بالمغربي عبدالمجيد الدين الجيلاني وخالد خلف على دكة الاحتياط، وعدم الدفاع بهما منذ البداية، لاسيما ان الفريق عادت اليه « الروح» بعد اشراكهما.
كما ان الاستمرار في تجاهل اشراك فهد الرشيدي ومرزوق زكي وطارق الشمري سيؤثر على معنوياتهم كثيراً، وربما لن يستفيد النادي رغم المبالغ المالية الكبيرة التي دفعها رئيس النادي جمال الكاظمي من أجل التعاقد معهم.
الجهاز الفني مطالب بمنح الفرصة للعناصر الشابة مثل احمد ابراهيم، عبدالعزيز حيدر، مهدي الموسوي، عيسى وليد، عبدالعزيز الحقان، فهد الحشاش، بالاضافة الى اللاعبين المحليين الذين تعاقد معهم قبل انطلاق الموسم الحالي، وابعاد اصحاب « الوزن الثقيل»، حتى يتم تدارك الاخطاء قبل فوات الاوان.