لو كنت املك قرار تشكيل الفريق الكروي الاول بالنادي العربي واللاعبين الذين يمثلونه خلال البطولات المحلية على الاقل في هذا الموسم لأبقيت على أربعة لاعبين فقط وهم الحارس خالد الرشيدي والمدافع علي مقصيد ونجم خط الوسط "الذباح" طلال نايف واللاعب الواعد عبدالعزيز السليمي، ولأنهيت التعاقد وبسرعة ودون تردد مع اللاعبين المحترفين "كلهم " ولودعت البقية من اللاعبين المحليين وسلمت عليهم فردا .. فردا وأعطيتهم كتب انتقال مفتوحة لأي ناد يرغبون بالانضمام اليه وفوقهم "بوسة" على خد كل واحد فيهم .
هذا رأيي وتلك قناعتي بلاعبين وفريق "كل ما مشى" خطوة للامام وجدناه يتراجع عشرات الخطوات للخلف وكل ما تفاءلنا خيرا بتقديمهم موسما كرويا جديدا خاليا من الهزائم والتراجع في المستوى والنتائج وحرصهم على المنافسة وبقوة هذه المرة على البطولات كانت النتيجة المزيد من الخذلان والهبوط الشديد في المستوى والروح القتالية وعدم تقدير المسؤولية واحترام الكثير منهم للفانيلة الخضراء.
* * * *
قام مجلس ادارة النادي والداعمون له بثورة كروية طالت الفريق الاول بالتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المحليين واخرين من المحترفين لعل وعسى ان تدب الروح والحماس ونزعة الفوز وتقديم المستويات المشرفة التي تليق بإسم وتاريخ وانجازات الكرة العرباوية مدعوما بمدرب برتغالي جديد ،وكانت البداية مشجعة أعطت مسحة أمل وترقب لجماهير القلعة الخضراء الوفية ، ولكن "عادت حليمة لعادتها القديمة" وبدأت الجماهير تكتشف ضعف اللاعبين المحترفين وتواضع أداء بقية معظم المحليين وتخبط الفكر التدريبي للبرتغالي روماو وفشله في خلق تشكيلة شبه ثابتة واصراره على اعطاء فرص اكثر من اللازم للاعبين يلعبون لاسمائهم ووجودهم في الملعب عالة على الفريق، يلعبون بتراخ ودلع دون أن يحسوا بمعانات جماهيرهذا الفريق الذي انجب خيرة نجوم الكرة الكويتية.
* * * *
ثلاث خسائر متتالية تعرض لها الفريق الأخضر في ثلاث بطولات مخلتفة خرج مهزوما على ارضه وبين جماهيره من الشباب الاماراتي، حيث اضاع اللاعبين على انفسهم تكملة مشوارهم في البطولة الخليجية للدور النهائي، ثم تعرض لخسارة امام الصليبخات في كأس الاتحاد وكانت الخسارة الثالثة والموجعة من غريمه التقليدي القادسية بكأس ولي العهد بهدفين مع الرأفة مقدما مستوى "يفشّل" وضعيف روحا وأداءً ولعباً .
نعم مازال الموسم في بدايته ومازال هناك متسع من الوقت لتعديل وضع الفريق ،ولكن بمثل هذه الوضعية التي يعيشها الفريق الكروي بلاعبيه وجهازه الفني لايمكن ان يكون الامر افضل مما هو عليه الآن الا في حالة واحدة ،فمن يلعب في الملعب ويتم اختياره للتشكيلة الاساسية يكون لاعبا بنفس روح وقتالية طلال نايف وعلي مقصيد ،وعلى مدرب الفريق روماو الايجامل في اختيار اللاعبين بأي تشكيلة قادمة ،فمن يريد ان يلعب ويقاتل في الملعب "حياه الله " ،ومن يريد أن يلعب وفق مزاجه وحالته النفسية " يقعد على الخط" .
هذا العربي يا جماعة ليس فريق سكة فهل تصل الرسالة؟ أتمنى ذلك وخصوصاً لحبيبي بوطلال ،فالفريق أمانة برقبته !