اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 31 أكتوبر 2011 09:22 مساءً,

 

كتب : يوسف الشهاب     المصدر : جريدة القبس

المشاهدات : 2009

 
   

يهمنا، كرياضيين، أن نرى منتخبنا الكروي في أبهى صورة له من خلال وجود لاعبين يتمتعون بمزايا فنية وبدنية ويملكون القدرة على أداء ما هو مطلوب منهم داخل المستطيل الأخضر، خصوصا ان هذا المنتخب يحمل اسم الدولة وعلمها وسمعتها ايضا في الخارج، ويهمنا أيضا ان تكون عناصر المنتخب من جميع الأندية الرياضية عندنا من خلال اختيار الأنسب والأصلح من اللاعبين فيها أو من معظم الأندية على الأقل باعتبار أن أي اختيار لأي لاعب في أي ناد يجب ألا يخضع الى معايير تخضع للمجاملات والضغوطات والأمزجة، وحتى لا تضيع هوية هذا المنتخب بالنتائج والانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني وكلها ذات تأثير مباشر على أداء هذا المنتخب، وذلك يؤثر على سمعة الكويت ومستواها الرياضي الكروي، وعندنا ولعلنا نذكر كيف كانت حالة المنتخب قبل أكثر من أربع سنوات حين عصفت به التدخلات والأهواء وأفقدته بريقه وهويته.
المنتخب الكروي لا يمكننا إنكار نتائجه المشرفة في الآونة الأخيرة التي أعاد فيها بعضا من العصر الذهبي للكرة الكويتية، لكن قضية الاختيار في هذا المنتخب يشوبها جانب ربما لا يخفى على أحد من الرياضيين المنصفين، وهو ان نادي القادسية أصبح بوابة العبور الى المنتخب، وهو يحظى بنصيب الأسد في اختيار اللاعبين منه للمنتخب مع بعض لاعبي الأندية الأخرى، وان جاء اختيارهم من باب «رفع العتب» وعلى استحياء، ولا أظن ان مثل هذا الانحياز الواضح في الاختيار يعطي الأندية الأخرى حقوقها بالمشاركة من خلال اللاعبين الموجودين فيها والذين يفوق مستواهم الفني والبدني أكثر من لاعب بالمنتخب، لكنهم ليسوا من نادي القادسية، وأصبح الأمر الشائع اليوم في نفوس لاعبي الأندية الأخرى انك اذا أردت الانضمام الى المنتخب فما عليك الا الانتقال الى القادسية، الذي نفتخر به كناد عريق لا خلاف عليه، لكن ذلك لا يأتي على حساب من هم أفضل من أولئك الذين تم اختيارهم للمنتخب لا لشيء الا لأنهم من القادسية، رغم ان البعض منهم لم يدخل أي مباراة مع الفريق، والبعض الآخر مصاب، ومع ذلك يتم اختياره للمنتخب، بينما يستبعد نجوم من الأندية الأخرى مثل محمد جراغ، خالد خلف، وعلي مقصيد، وآخرين من نادي الكويت وكاظمة والسالمية والجهراء وأندية أخرى لديها نجوم يفوق مستواهم الفني مستوى بعض لاعبي المنتخب الذين جاء اختيارهم من واقع الفانيلة الصفراء، حتى وان كان المدرب غير مقتنع بوجودهم، ولكن لا يستطيع الاعتراض، فأي إنصاف في ذلك؟ وأين حقوق النجوم من اللاعبين الآخرين في تمثيل بلدهم؟ وأين العدالة والمساواة في التعامل؟ هل صار القادسية ـــ وأكرر التقدير والاعتزاز به ـــ هل صار هذا النادي هو المنتخب؟ أم ان المنتخب هو نادي القادسية ولا وجود للأندية الأخرى؟ وسامحوني.


 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد