فقدت الكويت احد أبنائها المخلصين الفنان والرياضي منصور المنصور - رحمة الله عليه، في زمن الستينات وتحديدا عام 1962، والذي يعد احد مؤسسي فريق النادي العربي حيث حرس مرمى النادي في ذلك الزمن الذي عاصر فيه كل من عبد الرحمن الدولة والمرحوم حسن ناصر ومحمد الخطيب وراشد مبارك والعديد من رجالات النادي العربي حيث شاركت جموع غفيرة من أهل السياسة والفن والإعلام والرياضة والكثير من محبيه يوم السبت الماضي في تشييع جثمان الفقيد. كان رحمه الله دمث الأخلاق ذا ابتسامة هادئة ترتاح لها الأنفس عند النظر في وجهه، وكان رحمه الله رغم زخم الأعمال الفنية التي أثرى فيها الساحة الفنية المحلية والخليجية والعربية، حريص على التواصل الاجتماعي وكان يلبي جميع الدعوات التي يتلقاها من رواد «الخيمة العرباوية» برفقة شقيقه الفنان محمد المنصور، وقد حضر التكريمين اللذين أقامهما الأخ ياسر ابل لعبد الرحمن الدولة وخالد الحربان بحضور رموز ورجالات النادي العربي ومؤسسيه وكذلك تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الأولى بجميع المراحل السنية في جميع الألعاب، ولم يكتف بالحضور بل وشارك بتسليم الجوائز للاعبين المكرمين أيضا، كما تواصل حضوره في «الغبقات» الرمضانية السنوية التي تقيمها الخيمة العرباوية سواء كانت ديوان الملا في مقرها الكائن بمشرف وآخرها الغبقة الرمضانية التي أقيمت في صالة بهبهاني في الشعب قبل ثلاثة شهور مضت، وكان في غاية السرور لوجود رفاق دربه بالنادي العربي وما يلقاه من احترام وتقدير من رواد الخيمة العرباوية، وكان لسان حالة يقول وداعا أيها الأصدقاء. كان الفقيد يلتقي النخبة من جمع رواد التحية بلا استثناء كبيرها وصغيرها، ذلك لما يستمتع هذا الشخص من مكانة شامخة في نفوس الجميع، فنجده وبكل تواضع يبتسم عندما يطلب التصوير معه، كذلك يحرص المتواجدون على الإنصات إليه عندما يتجاذب أطراف الحديث مع رجالات القلعة الخضراء أمثال السيد عبد الرحمن الدولة وجاسم السبتي وإبراهيم الشهاب ومصطفى جمعة وحسين جابر بحضور النائب صالح الملا وياسر ابل وسمير سعيد وفؤاد المزيدي وحسين غانم ورائد الزعابي ومحمود ابل، ليستحضر كل منهم ذكرياته ومواقفه. وفي النهاية أتقدم باسمي وباسم رواد الخيمة العرباوية التي أتشرف باني احد أبنائها بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد سائلين العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان، وسيبقى ذكراك مخلدا في أذهان أهل الكويت عامة، والخيمة العرباوية خاصة. «إنا لله وانا إليه راجعون»
|