ساحر الكرة الكويتية ناصر الغانم لاعب كاظمة والمنتخب الوطني السابق:
• لماذا اشتهرت عن غيرك من نجوم الجيل الذهبي؟
لا اعلم ربما بما كان سرا، فأنا لله الحمد موهبة كروية تربيت وسط جيل من نجوم الكرة الكويتية في تلك الفترة بفضل مهاراتي وتمريراتي، فنجحت في سحب البساط من تحت اقدامهم على الرغم من انني كنت اصغر منهم سناً.
• انت قاس وشرس في نفس الوقت.. لماذا؟
لست شرسا وانما اريد لفريقي الافضل، فهناك من اللاعبين من كان يشتكي من اسلوبي الجاف معه في التدريبات خصوصا عندما كنت اطلب من مدرب الفريق ان يجري تدريبات مكثفة للاعبي الوسط لأن تميز هذا الخط يكمن في اللياقة البدنية العالية التي يحب ان تكون اكثر من لاعبي الهجوم والدفاع.
• يقال إنك كنت محظوظاً أمام القادسية؟
استمتع باللعب امام القادسية لانه الفريق الاكثر جماهيرية في الكويت والى جانبه العربي والكويت، واللعب امام الجماهير يعطي انطباعا ودافعا قويا لبذل قصارى جهدي كي امتع الحضور، واحب ان الفت الانتباه الى أنني دائما ما كنت احرز الاهداف الصعبة، وهذا توفيق من رب العالمين، ويعود الى انني اتدرب وحيدا في معظم الاوقات.
• اين تذهب الان وما هو المكان الذي يستهويك؟
انا انسان بيتوتي احب منزلي واسرتي وعائلتي، فليست هناك اماكن خاصة ازورها في المناسبات، ويعود السبب الى مقاطعتي للدواوين بسبب النميمة وعدم تقييم البعض لكلامه، والذي اصبح معظمه لا يسمن ولا يغني من جوع وكأن في بعض هذه المجالس نساء لا رجالا، لكنني اتواصل مع الناس بأفراحهم وأحزانهم.
• ما طبيعة علاقتك بأولادك؟
علاقة مودة ورحمة وانا اتبع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله مع ابنائه واحفاده من خلال المسح على رؤوسهم والوقوف معهم لأنهم سر جمال الدنيا وهذه آيات من آيات الكون لان البنون كنز من كنوز الدنيا وانا لدي ولد وحيد وهو عبدالله، اما باقي ذريتي فهم اناث واتحفظ عن ذكر اسمائهن.
• لماذا انت غائب عن المناصب؟
هناك اسباب عديدة لغيابي لان البلاد تعاني من قلة الامانة في هذا الزمن نجد اصحاب النفوس الضعيفة هم من يتولون اغلب هذه المناصب وهذا مرض اجتاح معظم المناصب الكبيرة في البلاد، فهناك من لا يمتلك الامانة وتجده مؤتمنا على امور كثيرة وهو لا يعيرها اي اهتمام.
• ما الذي يسعدك ومتى تبكي؟
انا وبفضل من الله من المحافظين على صلاة الفجر وباقي الصلوات وانا من الناس الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد، فهذا المكان ارتاح فيه كثيرا بعد التزامي لدرجة انني لا اتذكر انني لم اصل الفجر خارج المسجد لاكثر من 20 عاما وابكي عندما اتذكر والدي الذي رباني وعلمني.
• على ماذا تندم؟
اندم على عدم اكمالي لتحصيلي العلمي بسبب انشغالي بالرياضة التي خطفتني عن امور كثيرة وهذا ايضا سبب تأخري الوظيفي، فحب الناس والجماهير والاعلام كلها أوهام بأوهام لأن في النهاية لن يفيدك سوى الشهادة والوظيفة. وانا خسرت الكثير بسبب الرياضة من جهدي ومالي ووقتي وانا الآن اعيش في هذه الدنيا لأعبد الله تعالى.
• موقف يهزك.. ولا تستطيع مقاومته؟
دمعة طفل يتيم فهذا الموقف الذي اراه في التلفزيون او في الحقيقة يهزني ولا يجعل في جسمي قطرة دم واحدة خصوصا ان الانسان عندما يفقد الكثير يصيبه احباط ويأس شديدان وجربت هذا امام اولادي عندما يبكون امامي.
• موقف لاتنساه أبداً؟
قبل احد لقاءات القادسية وكاظمة خرج تصريح على لساني وأنا لم أقله ابدا وهو ان ناصر الغانم يتحدى القادسية، واحبطني قائد رابطة مشجعي القادسية الراحل فهد عبدالكريم بسبب تهجمه المستمر طوال المباراة، وبالنهاية نجحت في الفوز بالدوري مع فريقي وكان ذك في عام 1985 حتى اطلق علي لقب مارادونا في ذلك الموسم.نسلط في هذه الفقرة الضوء على الجانب الشخصي لعدد من أبرز نجوم الرياضة الكويتية منذ نشأتها ايمانا منا بأهمية احياء ذكرى هؤلاء النجوم، ومن أجل إثراء قارئ "المستقبل" تاريخيا عبر التعرف إلى الصعوبات والعراقيل التي كانت تواجههم وكيفية تغلبهم عليها، كما نتطرق خلال هذه الفقرة إلى العديد من المواقف الطريفة لأؤلئك العملاقة والمواقف التي ساهمت في تغير مسار حياتهم بشكل جذري، ونتساءل: هل تميز هؤلاء المبدعين اقتصر على مجال الرياضة او انه امتد ليشمل مجالات أخرى.
تميز بالاخلاص والأداء الفني والابداع، وأطلقت عليه الصحافة الرياضية "ساحر الكرة الكويتية" و"بلاتيني الكرة الكويتية".
انضم لنادي كاظمة موسم 74/73 ولعب للفريق الاول موسم 79/78، ولعب للمنتخب الوطني بنفس الموسم.
شارك مع "البرتقالي "في العديد من البطولات وحصل معه على كأس أمير البلاد موسمي 82/81 و83/82، كما حصل مع زملائه على بطولة الدوري العام موسمي 86/85 و87/86.
واهم انجازاته مع "الأزرق" مشاركته في اولمبياد موسكو عام 1980 وحصوله على كأس آسيا عام 1980 ومشاركته في حصول الكويت على كؤوس الخليج اعوام 1982 في ابو ظبي، و1986 في البحرين و1990 في الكويت، وحصوله على كأس العالم العسكرية عام 1982 في قطر وعام 1983 في الكويت.
اعتزل معشوقته كرة القدم عام 1992 وهو الذي بدأ عشقه لكرة القدم منذ ان كان في السادسة من عمره حيث كان والده وعمه "رحمهما الله" من اعضاء النادي العربي ومن محبي كرة القدم ويصطحبانه معهما لمشاهدة المباريات، وكان الغانم يحب العربي فكانت الاحلام تداعب خياله بأن يصبح نجما مشهورا، وقام بتشكيل فريق بالفريج.
وفي الحادية عشرة من عمره مع شقيقه مساعد وبعض زملائه ومنهم سامي الشريدة والمرحوم صالح الحماد وعادل الضاحي ناصر الفلاح وعلي وعباس الرفاعي وفؤاد وناصر الشريدة، وكان ذلك عام 72 لعبوا مع فريق اشبال كاظمة مباراة ودية وشاهدهم المدرب فيصل الدعيجاني الذي طلب منه الانضمام لنادي كاظمة، ولكنه رفض لانه كان يحب ان يلعب للنادي العربي والقادسية، صاحبي الجماهير واللاعبين النجوم.
وفعلا بدأ المدرب الدعيجاني يغريه باللعب لنادي كاظمة خاصة بعد ان طلب والده الذي كان صديقا لرئيس النادي آنذاك يوسف الشاهين، طلّق كاظمة بعدما اراد اللعب للقادسية مطلع التسعينيات قبل ان يترك الكرة بشكل نهائي.
"المستقبل" كان لها هذه المحطة مع الغانم فتابعوا معنا.