تترقب جماهير الكرة مواجهة العربي والقادسية في نهائي بطولة كأس سمو ولي العهد المقرر لها 26 الجاري، وكانت أطراف المربع الذهبي للبطولة قد حققت العديد من المكاسب والأهداف في هذه البطولة. من المؤكد أن جماهير الكرة الكويتية، بمختلف ميولها، تمني النفس بنهائي مثير بين العربي والقادسية، في إطار تنافسهما على لقب بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، والمقرر له يوم 26، لا سيما أن الفريقين يضمان بين صفوفهما عددا وافرا من اللاعبين الأكفاء، بالإضافة إلى رغبتهما الجامحة في حصد أول ألقاب الموسم الكروي 2011-2012، هذا فضلاً عن أن مواجهات الفريقين الكبيرين غالباً ما تأتي مثيرة وحماسية، ولا تحسم إلا مع صافرة الحكم الأخيرة. ولم تشهد مواجهتا الدور قبل النهائي، ذهاباً وإياباً بين العربي واليرموك، والقادسية والسالمية أية مفاجآت، حيث جاءت النتائج منطقية ومتوقعة، «الجريدة» بدورها تلقي الضوء على مواجهتي الذهاب والإياب من خلال هذا التحليل السريع. العربي كبح جماح اليرموك نجح العربي في مواجهته أمام اليرموك في كبح جماح رغبات منافسه، حيث أنهى الأخضر المهمة مبكراً، حين حقق فوزا كبيراً، قوامه أربعة أهداف من دون رد، ما جعل مواجهة الإياب مجرد تحصيل حاصل ليس إلا، وحسناً فعل مدرب العربي البرتغالي روماو في الاهتمام باليرموك والتنبيه على لاعبيه بعدم الاستهتار بالمنافس الذي يتنافس في دوري الدرجة الأولى، لا سيما انه تأهل للمربع الذهبي في مجموعة قوية ضمت حامل لقب البطولة الماضية الكويت. وكان أبرز إيجابيات الأخضر في هذه الدور استعادة الثقة مجدداً، بعد الخروج من الدور قبل النهائي للبطولة الخليجية الـ26 للأندية على يد الشباب الإماراتي، بالإضافة إلى استعادة عدد من اللاعبين ثقتهم بأنفسهم، في مقدمتهم محترف الفريق المغربي عبدالمجيد الجيلاني والسنغالي فال، هذا بجانب حفاظ روماو على منصبه حتى إشعار آخر، حيث إن خروج الفريق من البطولة كان يعني إعفاءه من مهمته وعودته إلى بلاده! أما اليرموك، فنجح في اقتناص لقب «الحصان الأسود» للبطولة، وظهر بمستوى رائع في منافسات المجموعة الأولى، وإذا كانت مغامرة اليرموك في البطولة قد أنهاها النادي العربي، فبكل تأكيد كانت النتائج التي حصدها الفريق هذا الموسم رائعة، وفي مقدمتها اكتساب اللاعبين للثقة بالنفس، ما يمنحهم القدرة على المنافسة في دوري الدرجة الأولى من أجل تأهل إلى الدوري الممتاز، واللعب في الموسم المقبل مع الكبار. القادسية أجهز على حلم «السماوي» وفي المواجهة الثانية نجح القادسية في الإجهاز على حلم السالمية، وأكد الأصفر مجدداً قدرته على حصد البطولات تباعاً، فالفريق مستواه ثابت، أما عن لاعبيه فحدث ولا حرج، فالفريق يملك لاعبين يشكلون فريقين على نفس المستوى، بالإضافة إلى أن مدرب الفريق الكرواتي رادان أكد جدارته بقيادة الأصفر ونجاحه في مهمته حتى الآن. أما السالمية، فنجحت إدارته في تدعيم الفريق بعدد وافر من اللاعبين، سواء المحترفين او المحليين، ليظهر السماوي بمستوى مغاير تماماً للمستوى الذي ظهر عليه في الموسم الماضي، والذي كاد خلاله يهبط إلى دوري الدرجة الأول لولا فوزه على خيطان في المباراة الفاصلة بهدفين مقابل هدف وحيد، وإذا كان السالمية قد تأهل بمساعدة «صديق» وذلك بفوز الشباب على الكويت واهدائه البطاقة الثانية للتأهل عن المجموعة الثانية، فإن الفريق يستحق بالفعل هذا التأهل، خصوصاً أنه قاتل حتى الرمق الأخير من المجموعة، وهو ما يؤكد أن «السماوي» ينتظره موسم مقبل.
|