اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 04 ديسمبر 2011 04:01 صباحاً,

 

كتب : هادي العنزي     المصدر : جريدة الدار

المشاهدات : 1211

 
   

أخيراً وبعد طول انتظار ساقت لنا الأقدار مجددا نهائي حلم طالما انتظرناه طويلاً بين قطبي الكرة الكويتية الملك والزعيم على كأس ولي العهد – حفظه الله ورعاه – مباراة تحمل في طياتها الكثير، ولعل أولها تأكيد عودة الصحة والعافية للزعيم الأخضر من المرض الذي أنهك قواه لسنين عدة وجعله يبدو لكثير من محبيه ومنتقديه على حد سواء، في حالة من الهزال الشديد بحيث لا يستطيع معها الدفاع عن نفسه، مما شجع منافسيه على مهاجمته دون رحمة ولا تقدير لتاريخه الزاخر بالألقاب، فجاءت ضربات المتربصين موجعة لقلوب عشاق القلعة الخضراء، حتى أن قلة منهم توقع أن لا ينهض من مرضه القاتل ليخط بيده شهادة وفاته. لكنه يأبى السقوط وإن تلقى ضربة أو اثنتين، أو تفرق عنه من رافقوه في طريق البطولات، «الزعيم» يستطيع أن يمشي وحيدا في ظلم الليل البهيم، يداوي جروحه بنفسه ويتخلص من منافسيه الواحد تلو الآخر، ليظهر مجددا كشمس مشرقة تبدد ليلنا بصبح جميل، فعاد قويا وبسطوته المعهودة وفي أبهى حلة بوقفة من المخلصين وهذه الصفة ليست مختصة بفئة بعينها فمن انتقد بصوت تعلوه نبرة حسن صارخا أنقذوا «الزعيم» فله نصيب، ومن داوى جراحه بتأن وصبر له نصيب أكبر. العربي ليس من الأندية التي إن حضرت في نهائي بطولة أو تحصلت على لقبها يضرب بها المثل في الكد والكفاح، وإن غابت فهذا أمر لا يخرج عن المعتاد، غياب «الأخضر» عن البطولات مشكلة كبرى تضج لها أركان الرياضة الكويتية، أما سقوطه - لا سمح الله – فهي علامات مؤكدة لوجود خطأ في الخط البياني للكرة الكويتية، ونذير شؤم على منتخبنا الوطني، والعكس يقينا صحيح.
• جميعنا مدعوون في السادس والعشرين من الشهر الجاري لموعد مع المتعة والإثارة والندية وجنون الكرة، عندما تنفجر براكين الجبلين العربي والقادسية مزلزلة الأرض تحت أقدام عشاق المستديرة.
هادي العنزي


 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد