أوضح فرج نفاع المشرف الاداري للعربي ان لقاءات الاخضر والاصفر تعتبر بطولة خاصة في حد ذاتها ولاتخضع لمقاييس النتائج الماضية لان الفريقين قطبان كبيران غريمان تقليديان يملكان قاعدتين جماهيريتين عريضتين ومن يتحكم في اعصابه ويركز داخل الملعب سيكون صاحب الغلبة ، مبينا ان الفريقين لن يتأثرا بالغيابات الحتملة في صفوف كلاهما نظرا لما يملكانه من بدلاء قادرين على تعويض النقص او الغيابات .
واضاف ان نتيجتي المباراتين اللتين جمعتا الفريقين في نفس المسابقة وكأس الاتحاد واسفرتا عن فوز القادسية ليست مقياسا لان تتكر اليوم .
حيث قال لقد كانت المواجهة الاولى ضمن اطار المجموعة تحصيلا حاصلا على اعتبار ضمان كليهما التأهل الى الدور قبل النهائي وفي كأس الاتحاد تمكن القادسية من الفوز بهدف دون رد وكان الطرفان خارج المنافسة اما اليوم فهو فيصل البطولة اخذين في العلم اننا سنواجه منافسا قويا وعنيدا لكننا نتمنى في ان يكون لاعبي الفريقين وخصوصا العربي على قدر المسؤولية لاحراز لقب البطولة ولاهدائه للجماهير العرباوية المتعطشة للبطولات.
تتشرف الاسرة الرياضية برعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد للمباراة النهائية على كأس سموه للموسم الكروي الحالي 2011 / 2012 والتي ستجمع الغريمين التقليديين العربي والقادسية على استاد نادي الكويت في الخامسة والربع من مساء اليوم في النسخة التاسعة عشرة للبطولة التي انطلقت في الموسم 1993 .
وينفرد "الأصفر" بالرقم القياسي في عدد مرات تحقيقها بستة القاب متقدما بفارق بطولة واحدة امام منافسه الليلة الاخضر والكويت اللذين احرزاها خمس مرات لكل منهما ، في حين تمكن كل من كاظمة والسالمية بالظفر بلقبها مرة واحدة لكل فريق .
وسيكون استاد كيفان مسرحا لمواجهة شرسة بين قطبي الكرة الكويتية اللذين يتمتعان بأكبر قاعدتين جماهيريتين ستزحفان بكثافة الى الملعب المباراة المتوقع ان تشهد اثارة وندية على مستوى عال نظرا لطموح "الأخضر" بإحراز اللقب بعد غياب ثلاثة مواسم عن تحقيق اي بطولة من جهة ،والثأر من خصمه الذي الحق به الهزيمة الوحيدة ضمن منافسات المجموعة بهدفي بدر المطوع والمحترف الجزائري الحاج عيسى .
في المقابل يتطلع القادسية الى احراز البطولة الاولى له في الموسم تحت قيادة مدربه الكرواتي رادان واثبات جدارته وعلو كعبه على العربي في السنوات الاخيرة .
طريق الفريقين للنهائي
تأهل القادسية والعربي الى لقاء اليوم بعد ان تصدر الأصفر المجموعة الثانية بحصوله على العلامة الكاملة 18 نقطة جمعها من ستة انتصارات ومتخطيا السالمية في الدور نصف النهائي 1/4 ذهابا ،وبهدف دون مقابل ايابا .
على الجانب الاخر بلغ الأخضر النهائي اثر احتلاله للمركز الثاني في نفس المجموعة برصيد 13 نقطة ، متجاوزا اليرموك في الدور قبل النهائي برباعية نظيفة ذهابا وبهدف للاشيء ايابا .
وبالعودة للقاء القمة المرتقب فإن مواجهات الكبيرين دائما ما يصعب التكهن بنتيجتها ولاتخضع لمقاييس افضلية او جاهزية احدهما على الاخر، بل بالعكس تماما ففي الغالب ما تكون النتيجة لصالح الفريق الاكثر تماسكا واصرارا على تحقيق الفوز والذي يقوم باستغلال الفرص المتاحة امام مهاجميه مع الالتزام بتعليمات الجهاز الفني ومدربيه ،بالاضافة الى المحافظة على هدوء الاعصاب والتحلي بالروح القتالية والاداء القوي لترجيح كفة على اخرى.
القادسية أجهز
ويبدو "بنو قادس " اجهز من العربي للمباراة نظرا لمشاركة جميع عناصره الاساسية مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم ودورة الالعاب العربية التي اختتمت منذ ايام في العاصمة القطرية الدوحة .
وسيلجأ مدربهم الكرواتي رادان الى استثمار النقطة الايجابية في صالح فريقه على اكمل وجه وبالاعتماد على بدر المطوع كمفتاح لعب رئيسي لشن الهجمات مع وجود الثلاثي طلال العامر وفهد الانصاري ونواف المطيري كلاعبي ارتكاز يوكل اليهم مهام دفاعية في المنتصف في المقام الاول وتتمثل في شل وتعطيل هجمات المنافس وابعاد الخطورة عن رباعي خط الدفاع المرجح ان يكون من الثنائي مساعد ندا وحسين فاضل كمحورين في القلب وخالد القحطاني ظهير ايسر وعامر المعتوق في الجهة اليمنى ،والاخير عادة ما يتقدم للمساندة الهجومية وتمرير الكرات العرضية ،ولتوفير الزيادة العددية لمنح الفرصة امام لاعبي الوسط في التمرير والتحضير قبل البدء في الهجمة من الجهة اليسرى بواسطة المحترف الجزائري لازهر حاج عيسى والمطوع .
ومن خلال الحصص التدريبية الاخيرة للقادسية تبين ان رادان يعمل على تجهيز اكثر من خطة لعب تكتيكية يسعى من خلالها الى توفير اكثر لصالح فريقه ، حيث يعول كثيرا على الانصاري للقيام باكثر من دور سواء باللعب كارتكاز ثالث او الانتقال للجهة اليمنى لتتحول طريقة اللعب الى 2/4/4 صريحة .
ولدى رادان اوراق رابحة عديدة قادرة على التغيير في سير اللعب او نتيجة المباراة وفي مقدمتها صانع الالعاب المهاري عبدالعزيز المشعان والمهاجم حمد العنزي والمحترف السوري عمر السوما وصالح الشيخ والمدافع فايز بندر والظهير ضاري سعيد .
"الأخضر" لرد اعتباره
على الجانب الاخر يدخل الاخضر متطلعا لرد اعتباره لخسارتيه امام القادسية في الموسم الحالي الاولى في ذات المسابقة والثانية ضمن مسابقة كأس الاتحاد مع الاخذ في الاعتبار انه لم يحقق الفوز على خصمه اللدود في الموسمين الماضيين الاخيرة التي لم تشهد بالمناسبة اية انجاز يذكر مما جعل جماهيره الوفية تتلهف لاحراز اللقب وهي التي اثبتت وفائها له من خلال وقوفها خلف الفريق وعلى الرغم من النتائج غير المقنعة مؤخرا .
وكما للقادسية مميزات فإن للعربي نقاطا ايجابية كثيرة يمكن استغلالها اليوم لتحقيق الانتصار، ومنها ان الكتيبة الخضراء شهدت تطورا ملحوظا في اداء الفريق منذ تولي البرتغالي خوسيه روماو مهمة التدريب ، حيث نجح بإظهار شخصية المنافس القوي القادر على ان يكون بطلا لأي مسابقة ،وبالاعتماد على تشكيلة تجمع عناصر الخبرة والشباب بوجود خالد الرشيدي في حراسة المرمى ومحمد فريح في مركز الظهير الايمن واحمد عبدالغفور والمغربي محمد النجمي في قلب الدفاع وعلي مقصيد كظهير ايسر يتقدم لبناء الهجمات ومساندة رباعي الوسط المتوقع ان يتكون من طلال نايف وعبدالعزيز السليمي كلاعبي محور في المنتصف مع تحركات صانع الالعاب محمد جراغ والسنغالي قادر فال خلف المهاجمين خالد خلف ورأس الحربة المغربي عبدالمجيد الدين الجيلاني ، وكما للاصفر اسلحة بدلاء فان لدى روماو اسلحة قادرة على تحويل مسار اللعب او الخطط التكتيكية ومنهم المحترف الليبي محمد زعبية والدوليان فهد الرشيدي و حسين الموسوي وفهد الحشاش وعبدالله الشمالي ومرزوق زكي ونواف شويع .
واجرى روماو اكثر من مناورة تدريبية في الايام الاخيرة كان الغرض منها توفير حلولا لتغيير مجريات اللعب وفقا للنتيجة او الاسلوب الذي سيتنهجه رادان مدرب الملكي.
ومن المرجح ان يلجأ الى اشراك ثلاثة مهاجمين وهم خلف والموسوي والجيلاني في النصف الاخير من الشوط الثاني مع الاحتفاظ بزعبية كبديل للاخير والاعتماد على نايف وجراغ وفال في الوسط .