تتجه الأنظار في الخامسة والربع من مساء اليوم إلى استاد نادي الكويت الذي سيتشرف بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لرعاية وحضور المباراة النهائية للكأس التي تحمل اسمه في نسختها التاسعة عشرة والتي سيتبارى على الظفر بلقبها فريقي العربي والقادسية ضاربين بذلك موعداً لدربي جديد بين القطبين الكبيرين. وستتخذ مباراة اليوم النهائية للكأس منحى جديداً من الناحية التنظيمية حيث ستكون بمثابة احتفالية جماهيرية للجميع لا سيما في ظل الرعاية الكريمة لسمو ولي العهد حيث قام مجلس إدارة اتحاد الكرة بإعداد كثيراً من المفاجآت التي ستنتظر الجماهير في ذلك العرس الكروي الذي سيتعدى الطابع التنافسي إلى المظاهر الاحتفالية. وتأتي المباراة النهائية للكأس الغالية هذه المرة لتجمع للمرة الأولى بين العربي والقادسية حيث لم يلتقي الغريمان في تلك المناسبة طوال فترة إقامة البطولة. طموح مختلف وبالعودة إلى المباراة النهائية فيقام اللقاء بعديد من الطموح لكلا الفريقين فبالنسبة للأصفر فيسعى للإبقاء على سجله كفريق متصدر للفرق الحاصلة على الكأس حيث يبقى على صدارة ترتيب تلك الفرق برصيد 6 ألقاب بينما على الجانب الآخر يسعى الزعيم العرباوي إلى اللحاق برقم غريمه والوصول إلى نفس عدد الألقاب للكأس حيث نجح الأخضر في حصد اللقب في خمس مناسبات وهو ما يبقيه على بعد مرة واحدة من القادسية قد تزيد لمرتين في حال خسارته وتتويج الملكي بينما سيتساوى الفريقين في حال فوز العربي. وبالعودة إلى مجريات اللقاء بين الفريقين فيدخل كلا الفريقين مكتملا الصفوف لحد كبير حيث استعادا جميع لاعبيهما الدوليين الذين انضموا بداية الأسبوع إلى التدريبات الجماعية لكلا الفريقين وتنحصر الغيابات بين الصفوف في كل من محمد راشد مدافع القادسية واحمد الرشيدي المدافع العرباوي. وباستعراض الصفوف العرباوية فمن المنتظر ان يعتمد المدرب البرتغالي جوزية ريماو في تشكيله على الأداء المتوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي للفريق وان مال إلى الدفاع في البداية وخلال فترة جس النبض لا سيما في ظل الحرص على عدم تلقي مرماه لهدف مبكر سيربك حساباته في اللقاء الذي يصعب فيه التعويض على أي من الفريقين. غياب المفاجآت ومن المنتظر ان يعتمد ريماو على كل من خالد الرشيدي في حراسة المرمى، ومن أمامه كل من احمد عبدالغفور، فهد الفرحان، علي مقصيد، ومحمد أمين النجمي، وفي وسط الملعب يأتي الثنائي عبدالله الشمالي وعبدالعزيز السليمي كلاعبي ارتكاز، ومعهما كل من محمد فريح وعبدالمجيد الجيلاني كلاعب وسط هجومي، أما في المقدمة فمن المنتظر الاعتماد على الثنائي حسين الموسوي ومحمد زعبية. وقد يستعين المدرب بالثنائي محمد جراغ وخالد خلف كورقتين رابحتين في حال التأخر بهدف بالإضافة إلى مرزوق زكي. أما على الجانب الآخر فلن تشهد تشكيلة الأصفر سوى تبديلات طفيفة بين صفوفها حيث ينتظر ان يدفع المدرب الكرواتي للفريق بكل من نواف الخالدي في حراسة المرمى ومن امامة كل من حسين فاضل وفايز بندر، ومعهما عامر المعتوق كظهير ايمن وخالد القحطاني في الناحية اليسرى. وفي منتصف الملعب يأتي الثنائي طلال العامر وفهد الأنصاري ولزهر حاج عيسى بالإضافة إلى بدر المطوع كصانع ألعاب تحت راسي الحربة عمر السومة واحمد عجب. ريماو: فال سيشارك والحظوظ متكافئة قال مدرب العربي البرتغالي جوزيه ريماو:” خسارة الأخضر من القادسية في المباراتين السابقتين خلال منافسات المجموعات لكاس ولي العهد وكاس الاتحاد لن تؤثر سلبا على اللاعبين بل بالعكس قد يكون دافعا لهم بتحقيق الفوز على الرغم من الفارق الكبير بين أهمية مباراة اليوم والمباراتين السابقتين”. مشيرا إلى أن فرص الفوز متكافئة بين الفريقين بنسبة 50 % لكل فريق وهو التقدير الصحيح حيث يملك كل فريق نفس النسبة قبل بداية المباراة. وأكد مدرب العربي على أن القادسية يملك لاعبين مميزين وفي الوقت نفسه فالعربي يملك أيضا لاعبين مميزين وأضاف :” لذلك أثق كثيرا في قدراتهم بتحقيق الفوز وعلى المستوى الشخصي أتمنى تحقيق اللقب وأن تكون المباراة ممتعة من الطرفين لكي تسعد الجماهير التي ستحضر لمشاهدة المباراة من أرض الملعب. وأشار إلى أن الغياب المؤكد الوحيد في الفريق هو المدافع احمد الرشيدي بينما ننتظر تقرير الجهاز الطبي بشأن مشاركة السنغالي عبد القادر فال الذي ارتفعت أسهم مشاركته عقب الانتهاء من تدريب أمس. تفوق قدساوي.. وشباك عذراء منذ عام! اكد القادسية تفوقه على العربي مطلع الشهر الماضي عندما تغلب عليه 1-صفر في الجولة الاخيرة من كأس الاتحاد محققا فوزه السادس على التوالي، في الوقت الذي واصل فيه «الاخضر» صيامه عن هز شباك منافسه للمرة السادسة على التوالي وفشل في تحقيق فوزه الاول عليه منذ ابريل 2010. ويعود اخر هدف سجله العربي في شباك القادسية الى 25 سبتمبر 2010 وحمل توقيع خالد خلف في الجولة الثانية من بطولة كأس الاتحاد (2-2). أما آخر انتصار حققه العربي على القادسية، فيعود الى 14 ابريل 2010 في الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد (1-صفر). التقى«الاخضر» و«الاصفر» منذ اكثر من عام في ست مناسبات، تمكن القادسية من الفوز فيها جميعا، حيث تفوق 2-صفر في الجولة الرابعة من الدوري الممتاز (15 اكتوبر 2010)، 1-صفر في كأس الاتحاد (24 نوفمبر 2011)، 2-صفر في الدوري الممتاز (6 فبراير 2011)، 3-صفر في الدوري الممتاز (19 مارس 2011)، 2-صفر في كأس ولي العهد (25 اكتوبر 2011)، واخيرا 1-صفر في كأس الاتحاد (7 ديسمبر 2011). معلوم ان القادسية والعربي يتقاسمان زعامة كرة القدم الكويتية، اذ توج الأخير بطلا للدوري الممتاز 16 مرة مقابل 14 للأول، كما حقق لقب بطل كأس الأمير 15 مرة مقابل 13 للقادسية، فيما يتفوق الاخير على مستوى كأس ولي العهد (6 مقابل 5). كما ان القادسية والعربي لم يلتقيا في المباراة النهائية لكأس ولي العهد منذ انطلاق البطولة في موسم 1993-1994، والنهائي هو الاول بينهما منذ المباراة النهائية على كأس الامير في موسم 2005-2006 عندما فاز العربي 2-صفر. بلغ القادسية النهائي بعد تصدره المجموعة الاولى محققا ستة انتصارات في ست مباريات بينما شغل العربي المركز الثاني في المجموعة ذاتها (13 نقطة) بعد خسارته امام القادسية بالذات صفر-2. وفي الدور نصف النهائي، فاز القادسية على السالمية 4-1 ذهابا و1-صفر ايابا، فيما تغلب العربي على اليرموك بطل المجموعة الثانية 4-صفر ذهابا و1-صفر ايابا. وعلى رغم التفوق الواضح للقادسية على العربي في الفترة الأخيرة، تبقى المواجهة بينهما بعيدة عن الحسابات المسبقة. النهائي يحدد مصير المحترفين قرر مجلس ادارة العربي تأجيل الاستغناء عن المحترفين الى ما بعد نهائي كأس ولي العهد والذي سيشكل الفرصة الاخيرة امام هؤلاء لاثبات وجودهم بعد المستوى المتذبذب الذي قدموه في الفترة الماضية خصوصا الليبي محمد الزعبية والمغربيان عبدالمجيد الجيلاني ومحمد امين النجمي، ومن المقرر ان تكون فترة الانتقالات الشتوية المقررة في يناير المقبل مناسبة لاعادة تأهيل صفوف الفريق. الدخول مجاني ودعوة شخصيات عربية وخليجية قال الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد كرة القدم أن الاتحاد وجه الدعوة لعدد من الشخصيات الرياضية الخليجية والعربية لحضور المباراة النهائية بجانب دعوات خاصة لرؤساء وأمناء سر الاتحاد الخليجية وبعض الشخصيات الرياضية القيادية في المنطقة والعديد من الشركات الراعية المساهمة في هذا المهرجان كما وجه الدعوة للعديد من رجال الإعلام الرياضي في الوطن العربي، وبناء على تعليمات سمو ولي العهد فسيتم دخول الجماهير مجانا ما عدا الدعوات التي سيتم توزيعها. المطيري: الفوز دافع قوي للقادم شدد نواف المطيري على أهمية الحدث والتشرف بمصافحة سمو ولي العهد مشيرا إلى أن المباراة مهمة لعدة نواحي أنها على لقب غالي وتجمع قطبي الكرة الكويتية، بالإضافة إلى أنها أول نهائي بينهما في البطولة ومن سيكسب المباراة ستعطيه دافعا قويا للبطولات المقبلة. الموسوي: نحترم الخصم ولكن نريد اللقب أكد المهاجم حسين الموسوي بأن اللاعبين عازمين على تحقيق الفوز والحصول على اللقب الأول هذا الموسم والذي سيكون دافع قوي قبل بداية الدوري الممتاز، وقال:” مع احترامنا للخصم ومدى قوته التي يعلمها الجميع لكن نريد الخروج بالفوز في هذه المباراة والحصول على البطولة الغالية من اجل تعويض الجماهير العرباوية التي عاشت الإخفاقات السابقة للفريق وكذلك لرد الدين لمجلس الإدارة على ماقدموه لنا من دعم وخصوصا رئيس النادي جمال الكاظمي”. الشيخ: سعداء بمصافحة ولي العهد واللقب يزيدنا سعادة قال صالح الشيخ لاعب القادسية: “الفوز الحقيقي في المباراة اليوم هو مصافحة سمو ولي العهد لان حضوره للقاء تشريف للأسرة الرياضية، وسنكون أكثر سعادة إذا كان فريقنا هو المتوج بالذهب وهو ما نسعى إليه في مباراة اليوم”. مشيرا إلى أن لاعبي الأصفر تعودوا على إسعاد جماهيرهم ونريد إكمال نفس المشوار بالإضافة إلى رغبتنا في مواصلة الحفاظ على زعامة البطولة كون الفريق هو الاعلي في مرات الحصول على اللقب”. التقرير الطبي يحدد مشاركة المطوع وفاضل كشف مدرب القادسية الكرواتي رادان عن ان فريقه جاهز للمباراة من يومين فقط بسبب تواجد عدد كبير من لاعبيه مع المنتخب خلال المشاركة في دورة الألعاب العربية التي أقيمت بالدوحة مؤخرا، بالإضافة إلي أنه في انتظار التقرير الجهاز الطبي بشان إشراك المصابين حسين فاضل وبدر المطوع ومدى شفائهما من الإصابة التي لحقت بهما أثناء تواجدهما مع الأزرق، بعدما تأكد غياب المدافع محمد راشد لنفس السبب، مشيرا إلى أن لديه جميع العناصر القادرة على سد النقص وتعويض الغيابات المتوقعة. وقال رادان:” مواجهة من هذا الحجم تجمع العربي والقادسية تستحق الحضور الجماهيري من الناديين بسبب أهمية اللقب وقوة الفريقين لان هناك طموح قوي لدى كل فريق بتحقيق اللقب وهو حق مشروع وعلينا احترام العربي مثلما هو يحترمنا”، مشيرا إلى أن وجود 12 لاعبا في صفوف المنتخب يعتبرون القوام الأساسي للفريق لا يضمن الفوز في المباراة إلا إذا كان جميع اللاعبين في قمة تركيزهم وقلة أخطائهم وهو العامل الرئيسي لتحقيق الفوز”. قائمة الهدافين قبل المباراة يتصدر مهاجم القادسية احمد عجب ترتيب هدافي البطولة حتى بداية مباراة اليوم برصيد 6 أهداف، يليه الثلاثي كابي لاعب الكويت، ويلسون لاعب الصليبيخات، بدر المطوع لاعب القادسية برصيد 5 أهداف، ومن ثم يوسف ناصر لاعب كاظمه وعمر السومة من القادسية 4 أهداف، ومحمد زعبية وعبدالقادر فال لاعبي العربي برصيد 3 أهداف لكل منهما. شويع: نسعى لكسر الهزائم وخطف اللقب ذكر لاعب وسط النادي العربي نواف شويع بأن الفريق استعد للمباراة بصورة جيدة وان الاستعداد لهذه المباراة لا يختلف عن استعداد الأخضر لأي مباراة فالفريق دائما يلعب للفوز ، مشيرا إلى أن اللاعبين يريدون كسر حاجز الهزائم المتتالية من القادسية بخطف اللقب. كميل يعلق على النهائي اختارت ادارة القناة الثالثة في تلفزيون دولة الكويت الاعلامي المتألق الزميل حامد كميل للتعليق على المباراة النهائية اليوم حيث سيتشرف بالتصدي للمهمة خلال المهرجان المميز ويعتبر كميل احد ابرز المعلقين الرياضيين في الوطن العربي ومنحه تميزه فرصا عدة للتعليق على مناسبات كروية مهمة كما يمتاز تعليقه بالموضوعية والدقة في التحليل ووضوح الصوت ونطق الاسماء بعناية ما يعكس جهده الواضح في الحصول على المعلومة التي يحتاج اليها المستمع والمشاهد. شعار جديد وحملة جماهيرية أطلق اتحاد كرة القدم شعارا جديدا للمباراة النهائية وقال الشيخ طلال الفهد “الشعار الجديد يحتوي على معان كثيرة ومضمون تم إعلانه من اجل توصيل رسالة حب لهذا اليوم الذي ننتظره كل عام حيث تشير اليد المفتوحة كنوع من أنواع الترحيب والفرحة بحضور سمو ولي العهد للمباراة بجانب أن اللون الأصفر يعبر عن الذهب والخاصة بكأس البطولة بالإضافة إلى ألوان علم الكويت الثلاث والعين تعبر عن سمو ولي العهد وهو ينظر للرياضيين بجانب الابتسامة وهي تدل على الفرحة بحضور ومصافحة سمو ولي العهد”. الأرقام ترجح كفة القادسية ترجح لغة الأرقام كفة القادسية للفوز على غريمه العرباوي اليوم حيث تحمل نتيجة آخر 10 مواجهات للفريقين فوز القادسية في 8 مباريات، وفوز العربي في مباراة واحدة وانتهى اللقاء الأخير بين الفريقين بالتعادل. استمتع د. طلال فهد الاحمد الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم اليوم والأسرة الرياضية تتشرف بحضور ورعاية سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد – حفظه الله ورعاه ، مهرجان كأس سموه بلقاء يجمع قطبي الكرة الكويتية القادسية والعربي فان السعادة تغمرنا ونحن نحظى برعاية أبوية دأبنا عليها من لدن سموه وهو الذي عودنا دائما وابدا على رعايته واهتمامه ودعمه اللامحدود للرياضة الكويتية وأبنائه الرياضيين، وإذا كنا نتشرف اليوم بحضور سيدي سمو ولي العهد لهذا المهرجان فان الشرف الأعظم هو أن نحظى بمصافحته والاسترشاد بتوجيهاته السامية . اليوم لا يوجد بيننا من هو خاسر فالجميع رابح بمصافحة سمو ولي العهد والالتقاء به في هذا المهرجان المميز الذي يمر على الكرة الكويتية وهي ترتدي حلة جديدة من التطور والنهوض بالمستوى بفضل من الرحمن عز وجل ودعم سيدي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه ومساندة سيدي سمو ولي عهده الأمين. وإنني أناشد الجماهير الحضور اليوم لمهرجان كأس سمو ولي العهد وذلك تكريما وتقديرا للمكانة التي يحظى بها سيدي سمو ولي العهد من قبل الشرفاء وفي هذه الأرض الطيبة ، كما ادعوهم للاستمتاع بأجواء المهرجان بعد ان ازدان استاد نادي الكويت بحلة جديدة تتناسب ومكانة سيدي سمو ولي العهد في قلوبنا بالإضافة إلى الألعاب الترفيهية التي أعدت لهذه المناسبة والأكشاك المخصصة للبيع، كما سيتخلل المهرجان مراسم دخول الكأس وتسليمه لأصحاب الحظ واللقب من خلال تصميم جديد ومتميز للملعب تليق بسيدي سمو ولي العهد وستكون الرؤية بالعين المجردة في الاستاد هي الأوقع والأفضل للجماهير التي ستحضر وتؤكد لسموه مدى حبها له. وختاما لا يفوتني بهذه المناسبة بالنيابة عن أعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين بالاتحاد والمنتسبين للأسرة الكروية إلا تقديم الشكر والامتنان لسيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه لتشريفنا بحضور ورعايته للمهرجان متضرعين للمولى أن يحفظ الكويت في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير وولي عهده الأمين.
|