العربي يستعيد ربيعه
توج العربي بطلاً لكأس سمو ولي العهد التاسعة عشرة لكرة القدم بفوزه على القادسية 1/4 بالركلات الترجيحية بعد تعادل الفريقين سلبيا في المباراة النهائية التي أقيمت أمس برعاية وحضور سمو ولي العهد الذي سلم كأس البطولة لقائد العربي.
====
تغطية عبدالرضا السماك ومحمد الذوق:
عاد العربي من بعيد.. وانتزع بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم عندما اطاح بغريمه التقليدي القادسية بالركلات الترجيحية 1/4 بعد لقاء ملتهب وجماهيري.
ونجح الاخضر في معادلة الاصفر بعدد مرات الفوز باللقب، وهو ست مرات، واستزاد الفريق ثقة بنفسه وثقة جماهيره به كونه كان بحاجة ماسة الى هذه البطولة ليعيد بها اكتشاف نفسه، ويلم جراحاته بعد مواسم جافة عانى من خلالها وجماهيره الكثير، لتعود البسمة بالامس الى جماهير العربي بعد غياب طويل عن منصات التتويج.
وتشرف لاعبو العربي بتسلم الكأس من سمو الشيخ نواف الاحمد ولي العهد الامين عقب نهاية المباراة، وسط فرحة عرباوية كبيرة، بالمقابل طغى الحزن على لاعبي وجماهير القادسية.
وعموماً كان اللقب غاليا على العربي لانه سعى اليه بقوة منذ البداية، وخالف كل التوقعات التي كانت تشير الى ان القادسية سيحسم المباراة لا محالة، قياساً لاداء الفريقين في السنوات الاخيرة، غير ان الاخضر استطاع ان يقلب الموازين، حتى وان كان فوزه بالركلات الترجيحية، مؤكدا انه الند الازلي لخصمه «المتمرس» الذي ذاق طعم فقدان لقب مهم، وهو الذي سعى له بقوة هذا الموسم، ولكن طموح الاخضر تحطم امام رغبة الاخضر العارمة في انتزاع اللقب الغالي.
دربي .. سلبي..
خاض الفريقان المواجهة بكل ثقلهما وعنفوانهما متسلحين بجماهيريهما وسمعتهما وطموحهما الكبير لحسم «الدربي والكلاسيكو» المحلي، ودفع رادان مدرب القادسية وروماو مدرب العربي باوراقهما الرابحة في الشوط الثاني وكذلك بالاضافي وتعاملا مع المباراة بمنطق واضح وبخبرتهما الفنية الكبيرة.
وجاء الشوط الثاني افضل حالا من الاول الذي شهد حماسا كبيرا شابه التوتر والحذر والاستعجال والشد العصبي، وعدم التركيز والعصبية التي ظهرت على اداء وعيون اللاعبين الذين انشغلوا احيانا كثيرة في ايقاف بعضهم البعض حتى بدون كرة، وبالطرق غير المشروعة، لذا جاء الشوط الاول خاليا من المتعة وخاليا كذلك من الفرص والاهداف على غير المتوقع، حيث كان الجميع يتوقع ان تشهد المواجهة اهدافا من الطرفين ومتعة الاداء، غير ان كل هذا غاب عن الجماهير التي حرمت من وجبة كروية دسمة في التوقيق الاصلي والاضافي.
تهديد مبكر ولكن..
استبشرنا خيرا مع التهديد المبكر من القادسية عن طريق الحاج عيسى في تسديدة جانبية انتهت الى ركنية بواسطة الحارس الرشيدي، ورد عليه السليمي بقليل بتسديدة علت العارضة (10). فيما ابعد الخالدي صاروخ ارض جو من المحترف النجمي (17) الى ركنية بصعوبة بالغة..!
والحقيقة لم نشهد بعد ذلك الاثارة والمتعة والفرص الحقيقية او المرسومة سواء من القادسية او العربي.
ونجح الاخضر في التعامل مع اجواء اللقاء، وتمكن لاعبوه من تحييد خطورة المطوع وعجب وكذلك المعتوق في الجهة اليمنى لذا اعتمد القادسية على تحركات الجهة اليسرى التي شغلها القحطاني، غير انه لم يتمكن من صناعة التمريرات العرضية او العالية المطلوبة للمهاجمين، وكان مرتبكا احيانا..!
عموما الشوط الاول كان عشوائيا طغت عليه النرفزة والخشونة التي الغت فنيات الاداء من الجانبين.
القادسية تحرك
لم يختلف الشوط الثاني كثيرا عن الاول وركز اللاعبون هذه المرة على الكرة، والقاء الحذر والعصبية ودفع رادان بعمر السومة مع بداية هذا الشوط مكان أحمد عجب وتولى المطوع صناعة اللعب مع الحاج عيسى حيث بذلا جهدا واضحا من أجل سيطرة الأصفر على اجواء اللقاء، ونجح القادسية في تهديد مرمى خالد الرشيدي أكثر من مرة، وإن كنا نخالف رادان في اخراجه لعجب لأن وجوده كان ضرورياً في خط الهجوم.
ورد القائم الأيسر برأسية للسومة (78) وحاول القادسية حسم المواجهة في الشوط الثاني دون جدوى فدفاع العربي وحارسه تعاملا بمنطق مع تحركات لاعبي القادسية.
في الوقت الذي يواصل فيه الأخضر توازنه بين الدفاع والهجوم معتمداً على تمريرات جراغ الطويلة المباغتة للمشاكس خالد خلف والجيلاني ولم يوفق خلف فرصة كبيرة لغياب المتابعة من «ربعه» داخل منطقة الجزاء وتأخر الجيلاني.
وفي تغيير ايجابي دفع روماو بالليبي زعبيه مكان الجيلاني المرهق (75) ثم دفع بالموسوي مكان خالف خلف، وحاول الأخضر هو الآخر خطف هدف بأية طريقة، ولعب المتألق طلال نايف مباراة كبيرة، وكان لوجود الشمالي معه في الوسط داعماً له مع جراغ الذي حمل وزر الهجمات العرباوية طوال المباراة.
واضطر الفريقان لخوض مباراة أخرى مدتها نصف ساعة كوقت اضافي، بعد أن أخفقا في ترجمة الفرص القليلة لهما في الشوط الثاني تحديدا.
ودفع رادان بعزيز المشعان في اجراء ايجابي ومطلوب في شوط المباراة الإضافي الأول.
وواصل الفريقان نشاطهما في الوقت الاضافي «لسرقة» هدف وكانت الأفضلية النسبية للأصفر غير أن الخطورة الحقيقية غابت كذلك عن المرميين.
وكاد العربي أن يحقق حلمه عندما تصدى مقصيد لتسديدة ثابتة ارتدت عن العارضة بالوقت القاتل ليتنفس جماهير الاصفر الصعداء.
=============
سجلوا ولم يسجلوا بالترجيحية
سجل الركلات الترجيحية للاخضر كل من النجمي ومقصيد والموسوي وزعبيه ولم ينفذ الركلة الخامسة بعد ان حسم الموقف، فيما سجل للقادسية عمر السومه الركلة الاولى وتصدى الحارس الرشيدي للركلة الثانية من قدم المطوع ورد القائم الايمن ركلة طلال العامر ليفوز العربي 1/4 بالترجيحية التي ابتسمت له بعد جهد جهيد، وحرم الاخضر غريمه الأصفر من اللقب.
============
طلال الفهد: وجه جديد للملاعب الكويتية
توجه رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ د. طلال الفهد بالشكر والتقدير الى مقام سمو ولي العهد على حضوره وتكريمه لابنائه الرياضيين في المهرجان الرياضي الكبير الذي اقيم امس وقال ان هذه الرعاية الكريمة ليست بغريبة على سمو ولي العهد الذي عودنا على المتابعة والاهتمام بالرياضة والرياضيين.
وقال الفهد عقب مراسم التتويج ان المهرجان الذي قدم امس هو وجه جديد للملاعب الكويتية بعد ان اعتمد اتحاد الكرة اقامة المهرجان في مناسبتين هما كأس سمو الامير وكأس ولي العهد.
وهنأ الفهد الاندية الفائزة وقال ان المباراة لم ترتق للمستوى المأمول وبدا واضحا ان الفريقين ارادا لعب ركلات الترجيح.
وفي الختام اعرب الفهد عن شكره لكل من ساهم بانجاح المهرجان الختامي وقال نعتذر لمن اخطأنا بحقه وسامحونا على القصور وستجدوننا ان شاء الله من تطور الى تطور ومن افضل الى افضل.
=============
احتفالات بغرفة الملابس
تواصلت احتفالات العرباوية من لاعبين واداريين وعاملين داخل غرفة الملابس بصورة جنونية حيث قاموا بالرقص والغناء معا لاكثر من ربع ساعة.
المطوع: شعور لا يوصف
عبر مدير الفريق عبدالعزيز المطوع عن سعادته الغامرة بتحقيق اللقب لانه جاء على حساب الغريم التقليدي نادي القادسية الذي كان عقدة لا تفك في المواسم السابقة، مؤكدا بان هذا الفوز سيعيد العربي من جديد الى الواجهة المحلية.
============
الاخضر يمرض ولا يموت
ابدى نجم الاخضر وقائده بالامس محمد جراغ سعادة كبيرة بعد فوز فريقه باللقب وقال جراغ ان العربي فريق عريق «يمرض بس مايموت» وهذا الكأس هدية لجماهير الاخضر .
وأكد ان القادسية فريق كبير والعربي ابدى رغبة كبيرة في الفوز باللقب وعدم ضياع الفرصة.
=============
الجيلاني: قطرة من بحر
اكد المحترف المغربي عبدالمجيد الجيلاني بان العربي تمكن امس من اسكات منتقديه بتغلبه على القادسية واسعاد الجماهير الغفيرة التي زحفت الى ملعب نادي الكويت، وان الاخضر استحق الفوز في المباراة بسبب روح الفريق واصرارهم على الانتصار طوال الـ120 دقيقة، مشيرا الى ان العربي عازم على تقديم المزيد من البطولات لعشاقه هذا الموسم، وان ما تحقق امس ما هو الا قطرة من بحر!.
============
الرشيدي: الحظ ساندني
أكد نجم المباراة الحارس خالد الرشيدي بانه لا يعرف زاوية بدر المطوع المفضلة في تسديد ضربات الجزاء ولكنه فضل عدم الوقوف في المنتصف والقفز الى احدى الزاويتين وكان من حسن حظه بانه قفز في نفس الزاوية التي سدد باتجاهها المطوع.
واهدى الرشيدي هذا الكأس الى جماهير العربي لانها صبرت كثيرا على هذا الفريق وساندته في السراء والضراء، لذا كان من اولوياتنا الفوز بالكأس لاسعادها.
الخالدي حضن القائم
قام الحارس نواف الخالدي باحتضان القائم الايسر له لاكثر من دقيقة بعدما تصدى لركلة حرة مباشرة متقنة جدا من المتخصص علي مقصيد في الدقيقة 119.
==============
بيض الله ويوهكم
الوجه الجديد الذي قدمه اتحاد كرة القدم من خلال تنظيمه لمهرجان «استمتع» المصاحب لنهائي كأس سمو ولي العهد وجه يستحق الثناء والاشادة نظير الانعكاس الايجابي الذي أظهر استحسانا في عيون المتابعين وخاصة للفقرات المبتكرة في طريقة تقديم الكأس الى الجماهير قبل بداية المباراة او في تسليمه للفريق الفائز هذا عدا عن اللمسات التنظيمية بعد تسليم الكأس اذ غابت الفوضى وحظي الفريق البطل بفرصة ليكون النجم الاوحد في المستطيل الاخضر.
شكرا لاتحاد الكرة على هذا الوجه وبيض الله وجهكم وسدد خطاكم لنقل الكرة المحلية الى مجال الاحتراف التنظيمي.