اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 28 ديسمبر 2011 08:10 صباحاً,

 

كتب : عمر بركات     المصدر : جريدة عالم اليوم

المشاهدات : 1685

 
   

توّج الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي بلقب كأس سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح وذلك بعد فوزه يوم أمس على القادسية بنتيجة 4/1 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للقاء بتعادل الفريقين سلبياً بعد أداء مميز من قبل لاعبي الأخضر بينما غاب نجوم القادسية عن مستوياتهم الطبيعية.
وبذلك الفوز والتتويج يساوي الزعيم عدد ألقابه بالبطولة برقم غريمه القدساوي حيث يبقى كلا الفريقين قد حصل على اللقب لـ6 مرات حيث كان الأصفر متفوقاً قبل لقاء الأمس برصيد 6 ألقاب مقابل 5.
وقد قام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح راعي اللقاء والذي شرف الجميع بحضوره لأرض ملعب استاد نادي الكويت بتتويج لاعبي الأخضر باللقب الغالي على قلعة الزعيم وسط أفراح الجماهير العرباوية التي ظلت تحتفل بلاعبيها لوقت طويل بعد اللقاء.
 
أحداث المباراة
 
وبالعودة إلى أحداث اللقاء فقد وضح على تشكيلة الأصفر بقيادة مدربه الكرواتي رادان الجانب الهجومي حيث دفع بالثلاثي بدر المطوع واحمد عجب كرأسي حربة ومن خلفهم الجزائري حاج عيسى بالإضافة إلى المهام الهجومية لفهد الأنصاري بينما اعتمد في منتصف الملعب على الثنائي طلال العامر ونواف الخالدي، كما يجيد الثنائي عامر المعتوق وخالد القحطاني ظهيري اليمين واليسار تنفيذ الجوانب الهجومية في حين تطلب منهم ذلك، بينما اعتمد البرتغالي جوزية ريماو مدرب العربي على الأسلوب المتوازن وان غلب على التشكيل الذي بدأ به اللقاء التأمين الدفاعي لا سيما بعد ان دفع بالرباعي عبدالله الشمالي وعبدالعزيز السليمي، ومحمد جراغ وطلال نايف في منتصف الملعب حيث عمد إلى السيطرة على منطقة العمليات التي يتميز بها لاعبو الأصفر وهو ما افقد الأخير احد أهم مواطن قوته وظهر الأخضر بشكل مميز وكان الأكثر خطورة وسيطرة مع بداية اللقاء التي كانت الأفضلية المطلقة فيها للاعبي الزعيم.
 
بداية قوية
 
بدأ اللقاء بضغط مبكر من القادسية  حيث كانت أول الفرص في الدقيقة الأولى عن طريق بدر المطوع الذي نجح في التوغل من الناحية اليمنى لمنطقة جزاء العربي وسدد بقوة لكن خالد الرشيدي كان في المكان الصحيح ونجح في إخراج الكرة إلى ركلة ركنية.
ومع الفرصة السريعة للأصفر تحولت دفة اللقاء لصالح العربي الذي نجح في امتلاك زمام الأمور وكان الأكثر خطورة على المرمى القدساوي في الربع ساعة الأولى حيث هدد لاعبوه المرمى القدساوي في أكثر من مناسبة كان أبرزها في الدقيقة 10 من تسديدة المتألق عبدالعزيز السليمي من خارج منطقة الجزاء والتي نجح نواف الخالدي في التعامل معها وأخرجها إلى ركلة ركنية.
 
صاروخ النجمي
 
ومع تواصل السيطرة العرباوية تأتي الدقيقة 17 من وقت اللقاء بتسديدة صاروخية من المغربي محمد أمين النجمي من منتصف الملعب وسددها اللاعب بقوة باتجاه المرمى في الزاوية اليمنى العليا لكن الخالدي يواصل التألق وينجح في الذود عن مرماه.
ويأتي الرد القدساوي بعد ذلك حيث استشعر لاعبوه الخطورة وهو ما دفعهم للتحرك في الجانب الهجومي ونجح نواف المطيري في الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب وساعده في ذلك تحركات الثنائي الحاج عيسى وبدر المطوع وجاءت أكثر من فرصة قدساوية عن طريق التسديد البعيد من نواف المطيري بالإضافة إلى أكثر من كرة عرضية من الحاج عيسى لكن تألق مدافعي الأخضر بقيادة أمين النجمي ابعد الخطورة عن مرمى خالد الرشيدي.
ومع مرور الوقت ينحصر معظم الأداء في منطقة منتصف الملعب حيث انعدمت الخطورة على كلا المرميين وان كانت هناك محاولات فردية من قبل المتحرك حاج عيسى الذي قام بتغيير مكانه بين الجانبين الأيمن والأيسر ونجح في إرسال العديد من الكرات باتجاه المرمى داخل منطقة الجزاء العرباوية ولكن تألق مدافعو وحارس الأخضر جعلتهم صاحبو الكلمة العليا لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
 
خطورة عرباوية
 
ومع انطلاق الشوط الثاني من اللقاء يدفع الكرواتي رادان مدرب القادسية بتبديل تنشيطي للجانب الهجومي حيث دفع بالسوري عمر السومة بدلاً من احمد عجب الذي غاب عن الخطورة في الشوط الأول لا سيما في ظل الرقابة الصارمة من قبل مدافعي الأخضر.
وبدأ كل من الفريقين بنشاط متبادل على الجانب الهجومي حيث أتيحت فرصتين للعربي عن طريق خالد خلف الذي تسلم كرة في الدقيقة 49 من الناحية اليسرى لمنطقة الجزاء ليصل لأقرب نقطة للمرمى القدساوي ولكنه يسدد الكرة بعرض الملعب دون خطورة وذلك لغياب المعاونة الهجومية من قبل المغربي عبدالمجيد الجيلاني.
وفي الدقيقة 51 يواصل خالد خلف ظهورة المنفرد بمنطقة جزاء القادسية وذلك بعد ان تسلم بينية عبدالمجيد الجيلاني لكن الأول يتعثر في الكرة وتمر دون خطورة.
ويتواصل الأداء الهجومي للعربي خلال النصف الأول من الشوط الثاني وسط محاولات فردية من قبل لاعبي الأصفر حيث غابت الخطورة الحقيقية على المرمى العرباوي وان كانت هناك محاولة وحيدة لبدر المطوع في الدقيقة 66 من وقت اللقاء عندما تسلم بينية عمر السومة داخل المنطقة وسدد بقوة لكن الكرة ترتد من المغربي أمين النجمي الذي تفوق على نفسه في المباراة.
وفي الدقيقة 75 من وقت المباراة دفع البرتغالي ريماو مدرب العربي بورقة رابحة في الخط الهجومي وذلك بنزول محمد زعبية بدلا من عبدالمجيد الجيلاني في خطوة لتنشيط الجانب الهجومي للفريق خاصة في ظل الرقابة القوية التي تعرض لها الجيلاني وهو ما ابعد خطورته.
 
سيطرة قدساوية
 
بدأ القادسية في بسط سيطرته بدءاً من الدقيقة 75 حيث كانت اقرب الكرات القدساوية للتهديف في المرمى العرباوي عند الدقيقة 77 عن طريق السوري عمر السومة الذي نجح في تحويل عرضية بدر المطوع من ركلة ركنية إلى اتجاه مرمى العربي لكنها ترتد من القائم ويبعدها طلال نايف إلى خارج الملعب.
وفي أعقاب رأسية السومة الاولى يرسل نفس اللاعب رأسية أخرى إلى المرمى العرباوي من عرضية بدر المطوع لكن تألق خالد الرشيدي الحارس العرباوي حالت دون إصابة مرماه بالهدف الأول بالإضافة إلى ارتكاب السومة خطأ قبل لعب الكرة ضد احمد عبدالغفور.
 
تسديدة المطيري
 
في الدقيقة 81 من زمن المباراة تأتي محاولة قدساوية جديدة عن طريق نواف المطيري الذي سدد كرة مرتدة بقوة باتجاه المرمى لكنها تمر إلى جوار القائم الأيسر لمرمى خالد الرشيدي.
وتأتي الدقيقة 88 من زمن الشوط الثاني بفرصة جديدة للقادسية عن طريق الجزائري حاج عيسى الذي نجح في تحويل عرضية فهد الأنصاري باتجاه المرمى لكن الرشيدي ينجح في التعامل مجدداً مع الكرة.
وفي اللحظات الأخيرة من عمر الوقت الأصلي للقاء كاد محمد زعبية ان يخطف هدف الحسم للعربي بعد تسلمه لتمريرة عرضية من علي مقصيد لكن تدخل حسين فاضل يبعد الخطورة على المرمى لترتد مجدداً لصالح القادسية حيث كاد محمد فريح ان يكلف فريقه الخسارة وذلك بعدما اخطأ في إعادة الكرة باتجاه المرمى في وجود عمر السومة لكن المتألق أمين النجمي ينقذ الموقف، لينتهي بعد ذلك الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي بين القطبين ويتم تأجيل الحسم إلى ما بعد الوقت الإضافي.
 
الوقت الإضافي
 
وبدأ الوقت الإضافي للمباراة بنشاط عرباوي ملحوظ لا سيما وان لاعبيه كانو الأخطر والأكثر ظهوراً في منطقة الجزاء القدساوية وكاد الليبي محمد زعبية مهاجم الفريق ان يخطف الهدف الأول للفريق في الدقيقة 96 من وقت اللقاء عندما تسلم كرة على حدود المنطقة ليسدد بقوة باتجاه المرمى لكنها تعلو عارضة نواف الخالدي.
وفي محاولة قدساوية جديدة لتعزيز الهجوم يدفع المدرب الكرواتي رادان بعبدالعزيز المشعان بدلاً من حاج عيسى.
وفي المقابل كانت اقرب المحاولات القدساوية عن طريق مساعد ندا الذي قام بإرسال تسديدة قوية من كرة ثابته خارج منطقة الجزاء من كرة ثابتة لكن خالد الرشيدي تصدى لها بثبات وينتهي بعد ذلك الوقت الإضافي الأول بالتعادل الايجابي بين الفريقين.
ومع بداية الشوط الإضافي الثاني يلجأ القادسية إلى تبديل اضطراري بالدفع بضاري سعيد بدلاً من حسين فاضل الذي داهمته إصابة بالعضلة الضامة.
 
العارضة أنقذت الأصفر
 
ويتواصل الأداء من قبل كلا الفريقين خلال الدقائق الأخيرة من زمن الوقت الإضافي دون خطورة ما عدا الكرة التي كاد المتألق علي مقصيد ان يخطف الفوز لفريقه منها في الدقيقة الأخيرة من ركلة ثابتة نفذها بإتقان لكنها ارتدت من عارضة مرمى القادسية  لينتهي بعد ذلك اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين ويتم الاحتكام لركلات الترجيح.
 
 
أداء تحكيمي جيد
 
نجح الطاقم التحكيمي بقيادة ناصر العنزي في امتصاص حمى البداية والحماس الذي طغى على أداء اللاعبين نتيجة الشحن الجماهيري وتمكن من الخروج بالدقائق الأولى إلى بر الأمان دون حدوث ما يعكر صفو اللقاء رغم محاولات بعض اللاعبين التحايل للتأثير على قرار الحكم إلا ان حنكة العنزي مكنته من عبور جميع الاختبارات بنجاح واكتساب ثقة الجماهير المتحفزة.
وساعد العنزي كل من ياسر احمد وفارس الشمري والحكم الرابع مشعل العسعوسي.
وانذر العنزي كل من بدر المطوع من القادسية وعلي مقصيد وعبدالله الشمالي ومحمد فريح من العربي.
 
 
حركة دؤوبة للفهد
 
قام الشيخ دكتور طلال الفهد الأحمد الصباح رئيس اتحاد الكرة بمتابعة كافة تفاصيل الحفل الختامي وذلك من خلال الوقوف على كافة الاستعدادات ومراسم بداية اليوم وصولاً الى مراسم التتويج للفريق العرباوي.
 
زحف جماهيري مبكر
 
الزحف الجماهيري من قبل جماهير كلا الفريقين بدأ مبكراً حيث توافدت جماهير الأصفر والأخضر إلى استاد نادي الكويت قبل بداية المباراة بأكثر من 4 ساعات وذلك لضمان الحصول على مكان بمدرجات الاستاد.
 
تشكيل العربي
 
 
بدأ العربي بتشكيل مكون من : خالد الرشيدي – محمد فريح – احمد عبدالغفور (احمد إبراهيم) – محمد النجمي – علي مقصيد – طلال نايف – عبدالعزيز السليمي – محمد جراغ – علي الشمالي – خالد خلف(حسين الموسوي) – عبدالمجيد الجيلاني(محمد زعبية).
 
تشكيل القادسية
 
بدأ القادسية بتشكيل مكون من : نواف الخالدي – خالد القحطاني – مساعد ندا – حسين فاضل(ضاري سعيد) – عامر المعتوق – فهد الأنصاري – طلال العامر – نواف المطيري – لزهر حاج عيسى(عبدالعزيز المشعان) – بدر المطوع – احمد عجب(عمر السومة).
 
 
رادان فضل الاكتفاء بالمشاهدة
 
فوجئ مدرب القادسية رادان بأداء العربي وظهر مرتبكا في البداية وهو يرى فريقه تائها طوال فترات الشوط الأول الذي سيطر عليه الأخضر بفضل قوة خط وسطه ولم يتمكن رادان من إبداء ردت فعل سريعة وترك فريقه يواجه مصيره طوال 45 دقيقة يلعب دون فكر واضح في مواجهة تنظيم العربي وظهرت الفردية على اداء اللاعبين في الهجمات التي اتيحت للاصفر وتركهم رادان يبحثون بمفردهم عن حلول لكسر تكتل العرباوية والوصول إلى مرمى خالد الرشيدي.
وفي الشوط الثاني حاول رادان تصحيح الأوضاع باستبدال احمد عجب واشراك عمر السومة ثم المشعان ولكن دون جدوى ، ولم يستغل باقي العناصر المتواجدة معه على مقاعد البدلاء وحرمته اصابة حسين فاضل من استغلال التبديل الأخير.
 
ريماو أجاد قراءة منافسه
 
تفوق مدرب العربي ريماو في بداية المباراة بقراءته السليمة لمنافسه ما مكنه من اختيار التشكيل الامثل الذي اتاح له السيطرة على منتصف الملعب وتسيير المباراة كما أراد ووضع الأصفر تحت الضغط بشكل متواصل معظم فترات الشوط الاول وعاب على فريقه عدم ترجمة الأداء المتميز الى النواحي الهجومية حيث لم يتمكن الجيلاني او خلف من الوصول الى مرمى الخالدي واضطر مهاجموه الى العودة كثيرا الى منتصف الملعب ورغم السيطرة الا ان الهجمات كانت اكثر للقادسية ولم يختبر خط دفاع الاصفر طوال الشوط الاول.
وعاب عليه في الشوط الثاني عدم لجوئه الى دكة البدلاء والاستعانة بالزعبية أو فال لتطوير أداء فريقه الهجومي ولم ينتبه للأمر سوى قبل نهاية الشوط الثاني بربع ساعة، حيث استعان بالزعبية ثم استعان بالموسوي قبل النهاية بأربع دقائق لاسغلاله في الوقت الاضافي وحرمته  اصابة احمد عبدالغفور من التبديل الثالث كدعم لهجوم العربي.
 
 
مقصيد ياغوران
 
احرج لاعب الفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي علي مقصيد الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني واثبت خطأ وجهة نظر غوران ومعاونيه باستبعاده من صفوف الازرق في الفترة الاخيرة.
ووضع مقصيد بآدائه المميز جهاز الازرق في وضع لايحسد عليه امام الجماهير في حال اصر على استبعاده خلال الاستحقاقات المقبلة.
 
تغطية مميزة للثالثة الرياضية
 
تغطية مميزة ومعتادة للقناة الثالثة الرياضية بتلفزيون الكويت لفعاليات اليوم الختامي لمنافسات كأس سمو ولي العهد حيث خصصت القناة يوماً مفتوحاً للتغطية بدأ في تمام الثانية عشرة ظهراً من خلال برنامج ملعب الصحافة ومن ثم اعقب ذلك عرض لقطات من المباريات النهائية لكأس سمو ولي العهد في نسخه المسابقة بالإضافة إلى أهداف النهائيات ثم بدأ بعد ذلك الاستديو التحليلي للمباراة النهائية في تمام الثالثة وقد استضاف خلاله مقدم الاستديو محمد بوقريص نجوم الكرة السابقين عبداللطيف الرشدان وعبدالعزيز الهاجري ومؤيد الحداد، وتخلل الاستديو لقاءات حصرية للقناة من ملعب اللقاء سواء قبل او اثناء او بعد اللقاء عبر مراسلي القناة مشعل الديحاني وعبدالرحمن السيف، وقام بالتعليق على اللقاء من ملعب المباراة المعلق حامد كميل وفي ختام اليوم تم عرض حلقة خاصة من برنامج ابطال من ذهب الذي استضاف لاعبي بطل الكأس.
اشرف على اليوم المفتوح بدر حسن مدير ادارة الانتاج بالقناة وأعد الاستديو التحليلي كل من حمد الديحاني وسعد المطيري واخرجه محمد الحجي وجمال العازمي
 
بركات  يقدم الاحتفالية
 
قام الإعلامي بركات الوقيان بتقديم فعاليات اليوم الختامي من ارض الملعب حيث بدأت الاحتفالية بدخول فرقة الموسيقي العسكرية ومن ثم فرق الخيالة بوزارة الداخلية والتي جابت مضمار الملعب بكأس سمو ولي العهد المحمل على مركبة ومن ثم دخلت شعارات الناديين إلى ارض الملعب ومن ثم دخل الفريقان إلى ارض الملعب.


 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد