فرض المنطق نفسه في الجولة الأولى من الدوري الممتاز، وكانت معظم النتائج وفق التوقعات ففوز الشباب على النصر كان واقعيا، وهزيمة السالمية أمام الجهراء كانت متوقعة، أما فوز القادسية على كاظمة فهو طبيعي لأن انتصار أي فريق منهما على الآخر لا يكون مفاجأة، فيما جاء التعادل بين الكويت والعربي وفق مردود كل فريق ولو كان احدهما في حالة جيدة لكانت النتيجة كبيرة وليست سلبية، ورغم هذه النتائج المتوقعة والطبيعية إلا ان الجولة لم ترتق للمستوى المطلوب، خصوصا من فرق الزعامة الـ 4 التي ظهرت بمستوى دون المتوسط والبعض لديه عذره.
الجهراء متطور
يتضح من خلال مباراة الجهراء أمام السالمية أن هذا الفريق تطور كثيرا في جميع الخطوط وليس لديه أي مشكلة في أي يكون ندا قويا لجميع الفرق هذا الموسم، بل قد يحرج أغلب الفرق في قادم الجولات إذا ما استمر على نفس الأداء والتألق، ومن خلال المباراة اتضح أن محترفي الجهراء منسجمون مع باقي اللاعبين فلاعبا الارتكاز يملكان خبرة كبيرة وهما الانغولي اندريه ماكينغا والبحريني عبدالله فتاي ومن أمامهم البرازيلي كارلوس فينوس، كل تلك العوامل ساهمت كثيرا في فوز الجهراء على السالمية، خصوصا أن اللاعبين المحليين لا يقلون شأنا عن المحترفين.
الشباب هجومي
ما يميز الشباب عن باقي فرق الوسط في الدوري الممتاز انه يهاجم ولا يعرف الدفاع مهما كان منافسه، وفي مباراة النصر بدأ المباراة منذ الدقيقة الأولى مهاجما وباحثا عن نقاط المباراة الـ 3 ورغم تأخره في النتيجة لم ييأس وواصل التقدم نحو مرمى العنابي فكافأته كرة القدم بالفوز في نهاية المطاف، ويحسب للشباب عدم ارتباك صفوفه حتى بعد دخول الهدف واستمرار التنظيم طوال شوطي المباراة ما يشير الى أن الفريق يقوده مدرب حكيم ويعرف ماذا يريد من كل مباراة.
الأصفر انتصار معنوي
الفائدة الكبيرة التي حققها القادسية في مواجهته مع كاظمة هي النقاط الـ 3 وعودة الروح المعنوية للفريق بعد خسارة لقب كأس سمو ولي العهد، إلا انه بدأ غير منسجم وعابه كثرة التمريرات الخاطئة وندرة الفرص والتراجع في معظم الاوقات، حتى انه كاد يخسر المباراة لولا يقظة نواف الخالدي في بعض الأحيان، لذلك هذه المباراة بمثابة تصحيح المسار للفريق مرة أخرى لقادم الجولات كما أنها في النهاية حققت المطلوب وهي حصد النقاط الكاملة وربما نلتمس العذر للأصفر كثيرا في هذه المباراة بسبب الغيابات المؤثرة في صفوفه.
الأبيض غير مقنع
لم يكن الكويت كما عهدناه فقد ظهر بصورة غير مقنعة على الرغم من أنه واجه العربي وهو ضيف ثقيل لكن الفريق في المجمل العام عابه عدم تقارب الخطوط كما كثرت الألعاب الفردية من قبل بعض اللاعبين ولكن تعتبر المشكلة الكبيرة في الابيض هي عدم وجود صانع العاب حقيقي يسلم المهاجمين كرات سهلة لتسجيل الأهداف وهي اكبر نقاط الضعف حاليا في الأبيض، ويجب ان يجد لها المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش حلا سريعا.
الأخضر معذور
يلتمس الكثيرون العذر للعربي تعادله مع الكويت وعدم ظهوره بالمستوى المطلوب بسبب إرهاق معظم لاعبيه بعد نهائي كأس سمو ولي العهد إلا أن الخطأ الكبير الذي وقع فيه المدرب البرتغالي جوزيه روماو هو إصراره على اللعب بنفس تشكيلة النهائي المرهقين وكان الأجدر به تجديد الدماء بلاعب في خط الوسط وآخر في الهجوم من أجل تفادي هبوط مستوى بعض اللاعبين خلال مجريات المباراة وهذا ما حدث خصوصا أن تبديلاته جاءت في الثلث الهجومي فقط لعبدالمجيد الجيلاني وخالد خلف ومحمد جراغ، إلا ان الفريق في المجمل العام يبشر بالخير بسبب التنظيم الكبير بين صفوفه.
العنابي فاقد لبريقه
لم يقدم النصر في هذه الجولة ما يشفع له من اجل الخروج حتى بنقطة التعادل فالمدرب البرتغالي جوزيه راشاو حتى الآن لم يوظف بعض اللاعبين بالشكل الصحيح خصوصا في خط الهجوم، وإذا استمر الحال على هذا المنوال ولم يرتب أوراقه فإن أبواب الدرجة الأولى من الآن مفتوحة لأن جميع الفرق مستعدة بصورة جيدة باستثناء النصر.
البرتقالي لعب وخسر
لم يكن كاظمة يستحق الخسارة من القادسية بل كان يستحق على أقل تقدير ان يخرج متعادلا لأنه كان الأقرب إلى تحقيق الفوز وأضاع العديد من الفرص المحققة إلا أنه بحاجة إلى اللعب بواقعية في بعض الأحيان، خصوصا من المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي عليه أيضا تأمين خط الدفاع بإعطاء بعض التعليمات للاعبي الوسط أو الأطراف بإغلاق مناطق الدفاع حتى في حال الهجوم خوفا من المرتدات.
السماوي عاد لمستواه
عاد السالمية لمستواه المتواضع الذي ظهر به خلال السنوات الماضية بعد أن قدم مستوى جيدا في جميع البطولات السابقة، والغريب في مباراته مع الجهراء ان الفريق أضاع فرصة واحدة محققة للتسجيل وهي ما تدل على أن الفريق بدأ في التخبط مرة أخرى.
روماو راضٍ عن النتيجة ويطلب شريط «كاظمة والقادسية»
مبارك الخالدي
ابدى مدرب فريق النادي العربي جوزيه روماو رضاه عن نتيجة مباراة فريقه امام الكويت اول من امس في افتتاح مواجهات الدوري، وقال ان التعادل مرضٍ بالنسبة لنا لاسيما اننا خضنا المباراة بعد مجهود كبير امام القادسية في نهائي كأس ولي العهد ولم نحصل على الراحة الكافية، كما ان نقطة امام الكويت تعتبر بداية جيدة للفريق في مشوار الدوري.
واضاف انه طلب شريط مباراة كاظمة والقادسية للاطلاع على مستوى الفريق البرتقالي لانني اســـمع ان هناك تغيرا في الاداء والمستــــوى ولابد من معاينة ذلك قبل مواجهة كاظمة في ربع نهائي كاس الامير غدا ،لافتا الى غياب مرزوق زكي عن الفريق لمدة اســبوعين للاصابة.
..وبوزمع: النتيجة عادلة
مبارك الخالدي
قال مساعد مدرب فريق الكويت عبدالله بوزمع ان نتيجة المواجهة التي جمعت فريقه امام العربي والتي انتهت بالتعادل السلبي كانت عادلة بين الفريقين، مضيفا ان الفرص كانت محدودة جدا ولم يقدم اللاعبون سواء من العربي او الكويت مستوياتهم المعهودة فظهرت المباراة بمستوى فني اقل من المتوسط، مشيرا الى ان العربي من الفرق التي تطورت جدا في الآونة الاخيرة خصوصا بعد حصوله على لقب كأس ولي العهد وعودة الروح للاعبية.
الحقان: السومة خارج الحسابات للإصابة
قال مشرف الفريق الاول بنادي القادسية عبدالله الحقان ان الفوز على كاظمة كان معنويا ومهما لانه جاء على حساب فريق بحجم كاظمة، مشيرا إلى أن إصابات الفريق في تزايد بعد تعرض عمر السومة إلى تمزق في اربطة الانكل وسيغيب عن مواجهة الكويت في ربع نهائي كأس الامير، وكذلك في الجولة المقبلة بالدوري أمام السالمية، لافتا إلى ان بدر المطوع ومحمد راشد وحسين فاضل سيواصلون غيابهم لتلقي العلاج، اما طلال العامر فستتضح الصورة بشأنه في تدريبات اليوم.
النصر يريد بوحمد
دخل النصر على خط المفاوضات مع السالمية من أجل التعاقد مع لاعب وسط القادسية عمر بوحمد بعد أن منحه المدرب الكرواتي رادان الضوء الأخضر للرحيل ونفس الحال ينطبق على المهاجم حمد العنزي الذي ينتظر العرض الجاد والقيمة المالية من قبل القادسية السعودي اليوم او غدا على ابعد تقدير.
لقطات من الجولة
٭ لوحظ أن مدرب الجهراء البرازيلي جانسينيز داسيلفا استخدم التكنولوجيا لتقييم أداء بعض اللاعبين بعد أن شوهد مساعده وهو يضع «اللابتوب» في دكة البدلاء ويسجل بعض الملاحظات ومنها تمريرات اللاعبين الصحيحة والخاطئة خلال المباراة.
٭ يعتبر القادسية الفريق الوحيد الذي لم يشرك أي محترف منذ بداية المباراة بل أشرك محترفيه لزهر حاج عيسى وعمر السومة كبديلين.
٭ على الرغم من ان المباريات تقام في عطلة نهاية الأسبوع وفي توقيت مناسب إلا أن العزوف الجماهيري استمر في معظم المباريات خصوصا مواجهتي العربي والكويت والقادسية وكاظمة.
٭ لم تشهد الجولة الأولى أي حالة طرد وكانت معظم المباريات خالية من التدخل العنيف والاحتجاجات المتكررة من اللاعبين.
٭ سجل في هذه الجولة 6 أهداف فقط وهي نسبة ضعيفة مقارنة بانطلاق الموسم الماضي الذي سجل في انطلاقته 9 أهداف.
٭ تذمر بعض اللاعبين من أرضيات الملاعب والتي تتسبب في إصابة بعضهم جراء عدم انسيابيتها ووجود اماكن كثيرة دون عشب.