مرت جولتان من عمر دورينا الممتاز، وحصيلة الاهداف هي 15 هدفا في 8 مباريات منها 10 للنصر (4 اهداف) والقادسية (3 اهداف) والجهراء (3 اهداف) فيما سجلت باقي الفرق الخمسة 5 اهداف فقط، وهو مؤشر سلبي للدوري بشكل عام ولكنه ايجابي للاعبين المحليين بشكل خاص.
النصر صاحب اقوى خط هجوم حتى الآن بـ4 اهداف اعتمد في الـ180 دقيقة الماضية على تشكيلة اساسية محلية بالكامل لم يتخللها سوى محترف واحد فقط وهو العماني احمد كانو الذي يشغل مركز متوسط ميدان، مثله مثل القادسية صاحب ثاني اقوى خط هجوم مناصفة مع الجهراء بـ3 اهداف والذي لم يعتمد سوى على المحترفين السوري عمر السومة والجزائري الحاج عيسى وليس بصورة اساسية، على عكس ما تعودنا عليه من الاصفر والعنابي بوجود عدد كبير من المحترفين في تشكيلتهما الاساسية، فلا يخفى على الجميع الدور الذي لعبه السوريان جهاد وفراس والايفواري كيتا البرازيليان كاريكا وجيري وفابيانو مع الفريقين في المواسم السابقة، وهنا نسأل هل ارتفع مستوى اللاعب المحلي...ام ان جودة اختيار المحترف انخفضت؟! خصوصا اذا ما ذكرنا بان الفرق التي سجلت 5 اهداف فقط تعتمد على محترفين اكثر من الفريقين الذين سجلا 10 اهداف.
المعادلة قد تكون صعبة، فهناك فرق لديها محترفون جيدون لم يجدوا التعاون من زملائهم المحليين، وهناك فرق لديها محليون جيدون ينتظرون دعم المحترفين، وهناك فرق اعطت المحترفين اماكن بصفة اساسية على حساب اللاعب المحلي دون اي جدوى، وهناك ايضا فرق اثبتت حتى الآن بانها جيدة دون الحاجة الى محترفين مثل النصر والقادسية، فالجهراء على سبيل المثال يعتمد على 3 محترفين بصفة اساسية في تشكيلته هم البرازيلي فينيسيوس والانغولي ماكينغا والبحريني عبدالله فتاي ومع ذلك سجل الفريق 3 اهداف جعتله متصدرا للدوري بالشراكة مع القادسية وايضا جعلته صاحب ثاني اقوى خط هجوم مناصفة مع الاصفر..فضلا عن محافظته على نظافة شباكه مع القادسية والكويت، وهنا يتضح بان الجهراء نجح في تطعيم الفريق الذي يضم محمد دهش ومشعل ملابش واحمد حسن وسعود السربل بمحترفين جيدين ساعدوا المحليين على تكوين فريق قوي، اما العربي الذي يعتمد على 3 محترفين هم المغربيان عبدالمجيد الجلاني واحمد النجمي والليبي محمد زعبية لم يحرز اي هدف في المباراتين السابقتين ولا يمكن ان نقول بان العربي لم ينجح في اختيار محترفيه لان محليي العربي لم يقدموا بعد ذلك الاداء الذي يشفع لهم، ولكن يمكننا القول بان السالمية مثلا فشل في انتداب محترفين يساعدون ذلك الكم الهائل من اللاعبين المحليين على تكوين فريق جيد ينافس باقي الفرق، وما ينطبق على السالمية ينطبق تماما على كاظمة على الرغم من تالق لاعب واحد فقط في صفوفه وهو المحترف العماني اسماعيل العجمي ولكن من الواضح بان الفريق يحتاج الى محترفين اكثر جودة حتى يعود البرتقالي الى وضعه الطبيعي.
==========
أزمة.. الاسترتيش!!
شهدت الجولة الماضية قيام الحكمين يوسف الثويني ومبارك الشعيبي باجبار لاعبي القادسية خالد علي ناصر والشباب عادل توفيق على الخروج من الملعب نزع الشورت «الاستريتش» الذي يرتديه اللاعبون احيانا تحت الشورت الاصلي، وهي حالة عادة ما نشاهدها في ملاعبنا، ولكن الكثير لا يعلم لماذا اقبل الحكمان على اتخاذ هذا القرار..ولماذا يحرص بعض اللاعبين على ارتداء هذا الشورت؟! الشورت الاستريتش او كما يطلق عليه «اللاصق» يجب اولا ان يكون لونه مطابقا للون الشورت الاصلي، وثانيا يجب ألا يحجب الركبة بمعنى ان الحكم يجب ان يشاهد الشورت الاصلي ثم تحته بقليل اللاصق ثم الربكة ثم الجوارب، وهذا قانون دولي ولكن هذا القانون ايضا يستثني «بروح القانون» بعض اللاعبين في حالات البرد القارس في موضوع طول اللاصق مثلما هو الحال في معظم المسابقات الاوروبية وتحديدا الروسية حيث نشاهد العديد من اللاعبين يرتدون اللاصق الطويل في اشهر اكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير ومارس للتدفئة، ولكن الحكام في دورينا لا يرون ان درجة الحرارة تصل الى مرحلة الاستثناء، فبالتالي يجبرون على تطبيق القانون.
والحالتان اللتان جاءتا في الجولة الماضية كانت مختلفتين تماما، فالحكم يوسف الثويني طلب من خالد القحطاني لاعب القادسية تغيير اللاصق لانه كان طويلا ويحجب رؤية الحكم للركبة، بينما طلب الحكم مبارك الشعيبي من عادل توفيق تغييره لان لونه كان ازرق ولون الشورت كان كحليا.
ويضطر بعض اللاعبين الى ارتداء اللاصق لاسباب اخرى، ففضلا عن فائدته في التدفئة في حالة انخفاض درجة الحرارة، فهناك بعض اللاعبين يرتدونه لتقليل فرص تعرض عضلة الفخذ الامامية اوالعضلة الخلفية (الرباعية) للاصابة مثل الشد العضلي، وهناك ايضا لاعبون يرتدونه لغرض ديني وهو ستر العورة فبالتالي يضطرون الى مخالفة القانون وتغطية الركبة.
==========
بالأرقام
16 بطاقة صفراء اشهرها الحكام في الجولة الثانية.
9 اهداف سجلت في الجولة الثانية بمعدل 2.25 هدف في كل مباراة.
7 اهداف سجلت بالقدم اليمنى.
7 اهداف سجلت من داخل منطقة الجزاء.
5 اهداف سجلت عن طريق لاعبين محليين.
5 اهداف سجلت عن طريق مهاجمين.
4 اهداف سجلت عن طريق لاعبين محترفين.
3 اهداف سجلت عن طريق لاعبي وسط.
2 هدف سجلا بالرأس.
2 هدف سجلا من خارج منطقة الجزاء.
1 هدف واحد سجل عن طريق مدافع.
zero هو حصيلة الاهداف المسجلة بالقدم اليسرى والبطاقات الحمراء وركلات الجزاء.
==========
ليس لأنه سجل هدف الفوز الوحيد في مرمى العربي فقط او لأنه يتسبب في فوز فريقه للمرة الثانية على التوالي بل لأنه يقدم مستوى لافتا يستحق الاشادة.
محمد دهش مهاجم الجهراء يثبت في كل مرة انه لاعب يملك المقومات الفردية التي تنسجم مع العمل الجماعي التكتيكي لاحداث الثغرات في صفوف الخصوم.
ونظرا لتمتعه بالسرعة والقوة معززة بالمهارة الفردية يشكل دهش دائما ازعاجا للمدافعين ولذلك هو الورقة الاهم حتى الآن لفريقه ويستحق ان يكون الافضل في الجولة الثانية.
==========
كلاكيت مرة ثانية للزبن
للاسبوع الثاني على التوالي يتم اختيار لاعب النصر زبن العنزي كصاحب اجمل هدف، فهدفه امس على كاظمة كان اكثر من رائع حيث احتفظ بالكرة بين ثلاثة مدافعين على الرغم من صغر قامته وقام بتسديد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك.
==========
لوجيك أول بديل
اكدت مصادر بنادي السالمية ان البوسني سابخين لوجيك سيتولى مهمة تدريب الفريق مع مساعده المدرب الوطني خليل ابراهيم في المرحلة المقبلة بعد استقالة محمد كرم الذي يعتبر اول مدرب يخرج من الموسم.
==========
إنذار حواس
طلب الجهاز الاداري بفريق كرة القدم الاول بنادي السالمية اللاعب احمد حواس بعدم التهاون في عملية تلقي الانذارات كما حصل منه في اللقاء الاخير للفريق امام القادسية في بطولة الدوري الممتاز، حتى لا يضطر الجهاز الاداري لخصم راتب اللاعب مستقبلا، حيث تلقى اللاعب تحذيرا من الجهاز الاداري.
وكان حواس قد تلقى انذارا سهلا امام القادسية مما عرضه للايقاف في المباراة المقبلة التي سيخوضها الفريق امام الصليبيخات غدا الثلاثاء ضمن بطولة كأس سمو أمير البلاد.
==========
رادان VS لوجيك
لم تأت مواجهة القادسية مع السالمية بصورة القمة للمرحل الثانية من الدوري الممتاز لكنها جاءت على هيئة تطور في أداء الفريقين قياساً الى أدائهما منذ بداية الموسم.
ولقد ساعدت عوامل فنية عمل عليها المدربان رادان (للأصفر) والجيك مساعد المدرب (للسماوي) لفرق واقع مختلف انعكس إيجاباً محدوداً على الأداء.
فالمدرب رادان ذهب في صياغته التكتيكية المعتادة 2/1/3/4 الى تغيير الفكرة الرتيبة التي اعتمدها دائماً دفع بعبدالعزيز المشعان كمهاجم ثان الى جانب محمد العنزي متخلياً عن فكرة المهاجم الكلاسيكي (أحمد عجب) وقد أدى هذا التوظيف المثالي بإعطاء المشعان حرية أكبر للتخلص من قيود التمركز والمساهمة في تفعيل الهجمات عبر أكثر من جهة وبأكثر من اتجاه تكتيكي خاصة عندما يلعب قريباً من الحاج عيسى «رأس الدايمون» حيث أدى هذا التقارب الى خلق حلقة اتصال مهارية لزعزعة دفاعات السالمية، ولكن وعلى الرغم من هذه الإيجابية في التفكير من المدرب رادان إلا أن ما لم يعيب أداء القادسية هو عدم استثمار هذه المهارة في خلق منظومة استحواذ تتكامل فيها الأدوار إذ بدا ظاهراً أن أداء الأصفر سبغ دائماً بسلبية تسريع اللعب بشكل طولي.
وهذه السلبية التي لا تتناسب وإمكانات الأصفر وضعت الفريق دائماً في مأزق المساحات التي توجد عن قطع الكرة من لاعبي الأصفر لأن التنظيم في الوسط والدفاع يكون دائماً مفقوداً ومن خلال هذه المساحات وجد السالمية متنفساً للانتقال من الحالة الدفاعية للهجومية بل انها أظهرت السالمية بصورة أفضل مما كان عليه فيما مضى.
الأمر الإيجابي الذي أقدم عليه رادان في الشوط الثاني هو الدفاع بكيتا في وسط الملعب وهذا التبديل كان منطقياً للقضاء على آفة التسرع والتسريع في أداء الأصفر إذ أدى دخول كيتا الى نقل ألعاب القادسية من الشكل الطولي الى العرضي وفرض استحواذ معقول وهيئة فنية تناسب لاعبي الأصفر وتكامل إمكاناتهم فأتم هذا عن سيطرة كاملة وفرص ضائعة لم تكن موجودة في مباريات مضت.
أما مدرب السالمية الجيك فإنه اعتمد 1/3/2/4 بصورة منطقية ونجح في استغلال المساحات بين وسط ودفاع الأصفر خاصة في الشوط الأول لكن ما عاب السماوي في تنفيذ جملة التكتيكية هو اعتماد لاعبيه على الكرات الأمامية لرأس الحربة الشحمان في وقت يكون فيه الثلاثي عدي الصيفي وراشد الراشد ومحمد راشد في أماكن بعيدة عن الثلث الأمامي ولو أن السالمية نظم ألعاباً دائماً بتقدم متوازٍ للثلاثي وبتفعيل دور عدي في التقدم كمهاجم ثان لنجم الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية ولكن بشكل عام اجتهد السالمية لكنه لم يوفق ومرد ذلك أن عمل يوم واحد لا يكفي لإحداث انقلاب تام في أداء الفريق من سيئ الى أفضل، ولعل التبديلات التي أجراها مدرب السالمية لم تكن ذات قيمة لأن مستوى البدلاء أقل بكثير من الأساسيين وهو ما قوض من إمكانية تفعيل أفكار المدرب بشكل عام.