اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 09 يناير 2012 07:37 صباحاً,

 

كتب : حافظ ضاحي     المصدر : النهار

المشاهدات : 1139

 
   

عندما تتأرجح نتائج وأداء أي فريق يعكس أمراً واحداً ان هناك خللاً يعاني منه ومهما كانت تبريرات وأعذار الجهازين الفني والاداري قد لا تكون مقنعة وخصوصا اذا ما كان فريقا بمكانة وحجم العربي الذي يعد من الفرق الكبيرة ولحضوره سواء على صعيد المستوى والنتائج تأثير على الكرة الكويتية فإذا ما ظهر بصورة جيدة وعاد لحصد البطولات والتنافس عليها من الطبيعي انه سيسهم في تطوير المستوى ويعيد جزءاً كبيراً من الروح للعبة والعكس صحيح فإذا ما ابتعد فالمردود سيكون سلبياً على الجو العام للكرة الكويتية.

ولاشك ان نجاحه الاخير في احراز لقب كأس سمو ولي العهد وعلى حساب غريمة التقليدي خلق نوعاً من الاثارة وبرهن من خلاله انه مازال لديه القدرة على العودة الى منصات التتويج ومهما عانى من تعثر وغياب في المواسم الاخيرة فما هو الا تراجع بفعل الظروف الخارجة عن الارادة لكن نتائج الاخضر في المباراتين اللتين خاضهما في دوري الدرجة الممتازة بعد ان تعادل مع الكويت سلبا وتلقى خسارة الاخضر امام الجهراء تشير الى ان الفريق مازال يشكو من بعض العلل الفنية وتحديداً المباراة الماضية امام الجهراء واظهرت ان المدرب البرتغالي روماو قراءته لها لم تكن موفقة ولم تأتي بما كان يصبو إليه وذلك لا يعني انتقاصاً من قدراته كمدرب فهو استطاع خلال الفترة الماضية ان يعمل على خلق توليفة مناسبة في تشكيلة الاخضر وانتهج اسلوبا يتوافق مع الاوراق المتوافرة لديه واثمرت عن الفوز بكاس سمو ولي العهد محققاً انجازاً للاخضر عجز عنه من سبقوه في المواسم الماضية الا ان الخطوات التي اتبعها امام الجهراء تدعو للاستغراب ويبدو انه كان كل تفكيره ينصب نحو مواجهة كاظمة غداً في اياب كأس سمو أمير البلاد ولذلك أراد ان يحتفظ ببعض الاسلحة المؤثرة للاستفادة من جهودهم حيث عمد لاراحة المغربي محمد النجمي «المصاب» وطلال نايف ومحمد فريح وعبدالله الشمالي وقام باشراك عبدالله الحداد بعد طول غياب واحمد ابراهيم وفهد فرحان ولاشك ان غياب هؤلاء الرباعي احدث خللاً واضحا في صفوف الفريق وخصوصا في منطقة الوسط التي كانت مكمن الخلل فلم يتمكن لاعبو الوسط من التحكم بها وفرض طريقة لعبهم لا بالجانب الهجومي ولا بالدفاعي الذي ظهر ضعيفا وسهلا وبعكس ذلك الهدف الذي سجله محمد دهش بعدما اخذ لاعب الجهراء عبدالله فتاي يخترق الدفاع بالطول وسط حالة من الفوضى والادهى من ذلك ان البدلاء الذين زج بهم بغية تعديل الوضع لم يأتوا بجديد بما ان من النظرة الاولى عليهم ترى انهم لديهم القدرة على ذلك وهم المغربي الجيلاني وخالد خلف وحسين الموسوي لكن سلبيتهم قد تعود الى عدم رضاهم للجلوس كبدلاء فلا يعقل ان مثل هؤلاء اللاعبين يشوب اداءهم الجمود وعدم تقديم اي اضافات وبمقدورهم ان يقوموا بذلك على الرغم ان الخصم كان قد أفسح المجال امامهم بعد ميله للعب باسلوب دفاعي.

وهذه المنهجية التي يتبعها البرتغالي روماو وفي ظل تفكير بعض اللاعبين لابد ان تتغير فليس من الصحيح ان يكون هناك تمييز ما بين البطولات فكلاهما بالغتي الاهمية سواء كأس سمو امير البلاد او الدوري فلا يعني ان يكون التركيز اكثر نحو بطولة وجعل الاخرى ما هي الا مرحلة والسعى للخروج منها بأقل الخسائر فالسقوط في مباراة رسمية قد يسحب الفريق لحالة من اليأس وبالذات عندما يكثر اللغط وتتزايد الانتقادات فلابد ان يتم التعامل مع جميع المباريات بمسطرة واحدة دون تمييز.

 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد