تصدر الهيئة العامة للشباب والرياضة خلال اليومين المقبلين قرارها المتعلق بالاستقالة المسببة، التي تقدم بها أمين صندوق النادي العربي السابق صالح بوشهري، بعد ان تم تحويلها الى المستشار القانوني في الهيئة، التي تناول فيها ثمانية أسباب مهمة، معتبرا ان مجلس الإدارة قد ارتكب مخالفات قانونية وإدارية عدة، دفعته الى تقديم استقالته، وجاء في الاستقالة ما يلي: أولا: ان مجلس الإدارة ارتكب مخالفة مالية واضحة وصريحة حين صرف مبلغ 6000 دينار كويتي باسم مدير الفريق الأول للكرة الطائرة بشيك، حمل رقم 1163 بتاريخ 2011/4/5 من المبالغ الخاصة باحتراف اللاعبين، لاقامة معسكر للفريق، رغم ان قرار مجلس الإدارة نص على ان تغطى تكاليف المعسكر من خارج صندوق النادي، وهذه مخالفة مالية ارتكبها المجلس، بالإضافة الى مخالفته لتعاليم الهيئة العامة للشباب والرياضة الواضحة والصريحة، التي تنص على أخذ الموافقة الخطية من الهيئة قبل الصرف من حساب مكافآت وجوائز اللاعبين، سواء كانت معسكرات او إصابات أو مكافآت تشجيعية. كما ان مجلس الادارة أصدر شيكا برقم 1380 لامر احد الاعضاء، وبمبلغ 8865 دينار من صندوق مكافآت وجوائز اللاعبين على مبدأ السُّلفة، ويعد هذا مخالفة مالية، لأنه لا يجوز التصرف في أموال النادي من دون موافقة الهيئة. وتم صرف مبلغ 17500 دينار، كمكافأة للاعبي كرة القدم لحصولهم على المركز الثالث في كأس ولي العهد من صندوق الاحتراف الجزئي، وهنا خالف المجلس تعليمات الهيئة بعدم الصرف من هذا الحساب من دون موافقتها. ثانيا: ان منشآت النادي أصبحت ملكا لأشخاص يستغلونها كما يشاءون وبموافقة رسمية من بعض أصحاب المناصب التنفيذية من دون علم او معرفة اغلب أعضاء مجلس الإدارة ومن دون موافقتهم، ومثالا على ذلك: فإن عضو مجلس الإدارة خالد احمد عبدالصمد في اجتماع يوم 2011/5/3 وجَّه سؤالا لامين السر العام عن موافقة النادي على استغلال السفارة السريلانكية لمضمار استاد صباح السالم من دون علم غالبية الأعضاء ومن دون تحديد مبلغ مالي جراء ذلك، وسأل عن المبلغ الذي تسلمه النادي من السفارة السريلانكية. عندها خرج امين السر من القاعة ثم عاد وقال «نعم هناك مبلغ 1000 دينار مقابل استغلال المضمار، وهو موجود عند المدير الداخلي»، وهذا الموقف طرح تساؤلات عدة. - كيف يعلم المدير الداخلي بمبلغ الالف دينار ولا يعلم امين الصندوق بذلك؟ - كيف ظهر مبلغ الالف دينار، علما بان الكتاب الموقع من امين السر لم يحدد المبلغ؟ - كيف تسلم مدير النادي المبلغ من السفارة؟.. ولماذا لم يظهر المبلغ الا بعد استغلال مضمار الاستاد بعدة ايام؟! - لماذا احتفظ المدير بالمبلغ ولم يسلمه لامين الصندوق؟.. وهل المبلغ هو - حقا - 1000 دينار؟! وأضاف بوشهري في البند نفسه قائلا: وبصفتي امينا للصندوق رفضت تسلم المبلغ المذكور، لان مدير النادي تجاوز صلاحياته وفقا للمادة 44 من النظام الأساسي، كما كان علي في حال تسلمي المبلغ التوضيح الحسابي لمصدر الاموال، خاصة ان الكتاب الرسمي لم يذكر فيه المبلغ المحدد. ثالثا: نظرا الى وضع النادي المالي السيئ ولحالات التذمر الكثيرة من الموظفين والمدربين والمشرفين وبطلب من رئيس النادي قدمت سبعة بدائل، وتم عرضها على المجلس ووافق على البند الاخير وهو تطبيق نظام البصمة وبالفعل تم شراء الجهاز وكلف ميزانية النادي مبلغا ماليا.. بيد ان الواسطة والمحسوبيات والضغوطات من قبل المفاتيح الانتخابية والوعيد بالانتخابات المقبلة فقد قام رئيس النادي برفع نظام البصمة. ويذكر ان هناك موظفين في النادي لا يراهم احد الا اوقات تسديد الاشتراكات، ومنهم من يشغل وظائف مهمة في النادي تتطلب تواجده اليومي وقد طرح هذا الموضوع اكثر من مرة في مجلس الادارة ولم نجد اذانا مُصغية. رابعا: جاء في عقد مدرب الفريق الاول لكرة القدم السابق كابو ان على النادي «توفير راتب وتوفير السكن» وبعد شهرين من مدة العقد فوجئنا بانه قد كتب في الهيكل «راتب وبدل سكن»، وبعد البحث توصلنا الى ان المدرب قد انتقل الى السكن في منطقة بنيد القار في عمارة تعود ملكيتها لاحد مسؤولي النادي، وحتى يتم استئجار الشقة للمدرب ولا تظهر بالدفاتر ولا القيود ولا الشيكات تم تغيير ما جاء في العقد من «توفير السكن» الى «بدل السكن» من دون تغيير العقد، وهذا يعتبر مخالفة مالية. خامسا: قرر مجلس الادارة في اجتماعه رقم 3 بتاريخ 2011/7/3 (فقرة 10) تكليف العضو احمد العمران القيام بهمام امين الصندوق، اعتبارا من 2011/7/9 ولمدة 3 أشهر، وذلك لحين البت في طلب اعفائي من امانة الصندوق. وقد ارتكب المجلس بقراره هذا خطأ قانونيا، حيث كلف عضوا عاديا، متجاهلا امين الصندوق المساعد بدر بوعباس. سادسا: قمنا بتجميع اثاث، تمهيدا لبيعه في المزاد العلني وفقا للقانون، لكن المدير الداخلي قام ببيع المواد من دون اخذ الاذن من امانة الصندوق، وأعددت مذكرة لامين السر العام، موضحا فيها ان المدير الداخلي قام ببيع الاثاث وبتصرف شخصي منه مقابل 100 دينار، ولم يتم توريد المبلغ حتى تاريخ تقديم استقالتي. سابعا: تقدمت باقتراح لمجلس الإدارة بتاريخ 2011/4/11 بتسمية بعض الصالات في النادي على أسماء مؤسسي ورجالات النادي، وفق الآتي: المرحوم احمد مهنا المهنا والمرحوم فاضل عباس مقامس وعبدالحميد عيسى معرفي ومحمود اليتيم، وعرض ذلك في اكثر من اجتماع، لكن القرار - دائما - يتم تأجيله، وفي المقابل، حرص رئيس النادي - وفي اول اجتماع بعد وفاة احد ابناء النادي - على تسمية احدى الصالات على اسمه ولم يعترض احد. وفي الختام، لقد حاولنا جاهدين تصحيح الاوضاع والانحرافات والتجاوزات داخل قاعة الاجتماعات بهدوء وسرية، ولا نرغب في عرض الموضوع، ولكن اصرار البعض على ارتكاب الأخطاء دفعنا الى تقديم الاستقالة المسببة، لانني أرفض المشاركة في الخطأ.
|