7 دقائق فقط كانت كافية لإسقاط الزعيم العرباوي من قبل لاعبي كاظمة الذين احتفظوا بآمالهم في الحفاظ على لقب كأس سمو أمير البلاد من خلال فوزهم المستحق يوم أمس على العربي بهدفين للاشيء في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد نادي الكويت ضمن إياب الدور ربع النهائي للكأس الغالية ليكون بذلك مجموع لقائي الفريقين 3/2 لصالح كاظمة الذي استعاد عافيته وشكله المميز خلال المواجهة خاصة بعدما ظهر الانسجام بين لاعبيه وكانت حظوظ الفريق متقاربة بشكل جيد بالإضافة إلى اكتساب الفريق لمدافع مميز هو المغربي محمد بركات الذي نجح في ضبط الجانب الدفاعي للبرتقالي رفقة عبدو جمة ليفرض السفير اسلوبه على الزعيم وينجح في العودة من بعيد وحجز مكان ضمن فرق المربع الذهبي للبطولة. وجاء هدفي المباراة عن طريق كل من محمد الهدهود في الدقيقة الرابعة من زمن اللقاء وتبعه مباشرة الهدف الثاني للبرتقالي عن طريق العماني إسماعيل العجمي، لينهي الهدفين المبكرين المواجهة برتقالية. وجاء اللقاء في مجمله جيداً من قبل كلا الفريقين خاصة كاظمة الذي ظهر بقوة على الجانبين الدفاعي والهجومي وامتلك لاعبوه السيطرة على منطقة منتصف الملعب بينما فقد لاعبو العربي التركيز خاصة في الجانب الدفاعي بسبب غياب محمد النجمي للإصابة لتبقى الدفاعات العرباوية سهلة الاختراق بسبب غياب الثنائي النجمي وعلي مقصيد وهو ما شكل ضربة للزعيم على مدار شوطي اللقاء ليودّع بذلك حامل لقب كأس سمو ولي العهد منافسات كأس “العود” ويبقى السفير في دائرة المنافسة ويعلن عن عودته بقوة في الفترة المقبلة على مستوى كافة البطولات. وبالعودة إلى أحداث المواجهة فقد كان كاظمة الأكثر إصراراً على تحقيق الفارق منذ البداية ولم يتأخر في تحقيق هدفه حيث جاء أول الأهداف للبرتقالي في الدقيقة 4 من وقت اللقاء عبر المتحرك محمد الهدهود الذي نجح في تحويل عرضية طلال الفاضل من ركلة ثابتة برأسه إلى داخل المرمى معلناً تقدم البرتقالي بالهدف الأول. هدف قاتل ويرد العربي مباشرة بفرصة لصالح المغربي عبدالمجيد الجيلاني في الدقيقة السادسة بعدما أعاد توجيه عرضية محمد جراغ بخلفية مزدوجة لكن الكرة تمر إلى جوار المرمى دون خطورة. وفي أعقاب المحاولة العرباوية لم يهدأ السفير عن ضغطه وذلك بغية الوصول إلى هدف الاطمئنان حيث كان قد خسر في اللقاء السابق بهدفين مقابل هدف ومن ثم كان له ما أراد ايضاً في الدقيقة 7 حيث نجح العماني إسماعيل العجمي في تعزيز تقدم كاظمة بثاني الأهداف بعد ان أحسن استقبال عرضية العائد بقوة سلطان صلبوخ من الناحية اليمنى ليودعها العجمي برأسه على يسار خالد الرشيدي. وفي أعقاب الهدف الثاني لكاظمة بدأ لاعبو البرتقالي في التهدئة وذلك لامتصاص الاندفاع الهجومي للعربي لا سيما في ظل محاولات الزعيم للعودة إلى اللقاء وإدراك هدف يعيد به آماله للمنافسة ولكن تفوق لاعبي الوسط لدى السفير حال دون تشكيل الخطورة المطلوبة على مرماه خاصة في ظل غياب دور لاعبي الوسط للعربي حيث فقد الثلاثي طلال نايف وعبدالله الشمالي وعبدالعزيز السليمي فاعليتهم وذلك بفضل التحركات العرضية لكل من حمد حربي وطلال الفاضل بالإضافة إلى المساندة الهجومية الفعالة لناصر فرج والتقدم المثمر لسلطان صلبوخ من الناحية اليمنى، وان كان ذلك لم يمنع بعض المحاولات الفردية للعربي والتي جاءت عن طريق كل من عبدالمجيد الجيلاني ومحمد جراغ ولكنها لم ترتقي للخطورة المطلوبة حيث كان التألق واضح لقلبي الدفاع الكظماوي المغربي محمد بركات وعبدو جامة لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بتقدم كاظمة بهدفين للاشيء للعربي. تبديلات ريماو ومع انطلاق الشوط الثاني يدفع البرتغالي ريماو مدرب العربي بتبديلين احدهما هجومي متمثل في السنغالي عبدالقادر فال الذي حل محل عبدالعزيز السليمي والثاني لتدعيم الخط الخلفي وجاء بالدفع بعبيد منور بدلاً من احمد عبدالغفور ليقوم بذلك العرباوية بفتح الملعب بغية العودة إلى اللقاء. وفي الدقائق الأولى للشوط الثاني كاد الأخضر ان يدرك الهدف الأول والذي تم إلغاؤه لتسلل عبدالقادر فال في أول ظهور له بالجانب الهجومي لفريقه. وفي الدقيقة 53 من زمن المباراة كاد كاظمة ان يخطف هدفه الثالث وذلك بعدما نجح الثنائي “المتفاهم” ناصر فرج وسلطان صلبوخ في تشكيل هجمة منظمة من الجانب الأيمن ليرسل الأخير عرضية أرضية خادعة مرت من الدفاعات وحارس المرمى العرباوي ولكنها لم تجد المتابعة المطلوبة من إسماعيل العجمي ويوسف ناصر ليخرجها عبيد منور في اللحظات الأخيرة. وتتواصل المحاولات العرباوية وكان أبرزها في الدقيقة 64 من وقت اللقاء وكانت بكرة أسقطها محمد جراغ باتجاه المرمى بعد الخروج الخاطيء لشهاب كنكوني ليخلو المرمى من حارسة ويرسل جراغ الكرة لكن التغطية المميزة من قبل المغربي محمد بركات حالت دون إصابة مرماه بالهدف الأول. وفي الدقيقة 73 من زمن المباراة يدفع العربي بآخر أوراقه الهجومية والتي جاءت عن طريق إشراك خالد خلف بدلاً من المغربي عبدالمجيد الجيلاني في محاولة لتنشيط الهجوم وفي الدقيقة 77 من وقت المباراة واصل شهاب كنكوني أخطاؤه وذلك عندما خرج لكرة عرضية سهلة سقطت من يده بغرابة لتجد المتابع فهد الرشيدي الذي تعرض لإعاقة في إيداعها المرمى الخالي لكن تدخل مدافعي وحارس كاظمة حال دون ذلك وسط اعتراضات كبيرة من قبل لاعبي الأخضر. وفي الدقيقة 85 يدفع التشيكي ميلان ماتشالا مدرب كاظمة بمحمد الداوود بدلاً من مشاري العازمي في محاولة لدعم خط وسط فريقة بالإضافة إلى استهلاك بعض الوقت لتأمين الفوز. وتتواصل التبديلات الكظماوية في الثواني الأخيرة من عمر المباراة حيث يدفع ماتشالا بفهد الفهد بدلاً من طلال الفاضل، يعقبة في الوقت الضائع خروج يوسف ناصر ويحل مكانه عبدالله الظفيري لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز غالي لكاظمة وتأهله لنصف النهائي لكأس الأمير. لك الله يا جماهير العربي يبدو ان الحزن والكآبة اصبحت قدرا محتوما على الجماهير العرباوية التي ما ان تتنفس الصعداء وتستعيد البسمة وتقترب من العودة الى الملاعب بقوة ومؤازرة فريقها حتى تصدم مرة اخرى في اللاعبين وتعود الى طريق الشكوى والحزن بسبب بعض العناصر داخل القلعة الخضراء التي لا تستطيع تحمل المسؤولية ولا يستطيعون تحمل رؤية الاستقرار يعود الى الفريق أو ان تتحسن النتائج. لقطات - أدار اللقاء طاقم تحكيمي مكون من : علي محمود حكم أول – فارس الشمري – عبدالله اكبر – وليد الفرج حكم رابع. - انذر علي محمود حكم المباراة كل من طلال الفاضل، مشاري العازمي، حمد حربي، محمد الداوود من كاظمة بينما كان نصيب العربي هو الكارت الأحمر لصالح خالد خلف. - بدأ العربي بتشكيل مكون من : خالد الرشيدي – احمد ابراهيم – فهد الفرحان – احمد عبدالغفور – محمد الفريح – عبدالعزيز السليمي – طلال نايف – عبدالله الشمالي – محمد جراغ – عبدالمجيد الجيلاني – فهد الرشيدي. - بدأ كاظمة بتشكيل مكون من : شهاب كنكوني – عبدو – محمد الهدهود – محمد بركات – سلطان صلبوخ – حمد حربي – طلال الفاضل – مشاري العازمي – ناصر فرج – يوسف ناصر – إسماعيل العجمي.لا
|