لكل دولة واجهة..لكل دوري فريق يطلق عليه لقب «الكبير» بفضل انجازاته وارقامه التاريخية التي حققها، فمن يصل لارقام ريال مدريد في اسبانيا ومن يقدر على الاقتراب من انجازات اليوفي في ايطاليا ومن يزعزع عرش ليفربول في انجلترا، والاهلي في مصر والهلال في السعودية، فهذه فرق حفرت اسمها في التاريخ بجهد و«عرق» اجيال متعددة، لا تريد من الاجيال القادمة الا ان تحافظ على ارقامها وانجازاتها، فالوضع اصبح بمثابة التاج الذي يرثه الابن الامير من ابيه الملك، والتاج في الكويت هو القميص الاخضر الذي لم يجد الوريث الحقيقي له حتى الآن، فلا يختلف اثنان على ان كل محب لكرة القدم الكويتية يتألم لما يمر به النادي العربي واجهة الكرة الكويتية من مرحلة تدهور فني وإداري وضعت الاخضر في قاع ترتيب الدوري الممتاز بنقطة واحدة ورصيد صفر من الاهداف، فالاخضر لم يحرز ولا هدفاً في اخر 4 مباريات 3 منها بالدوري الممتاز ومباراة بكاس الامير..اي 360 دقيقة لم يهز فيها العربي شباك خصومه وهذا يدعونا للستاؤل هل الخلل في المدرب ام في اللاعبين؟!
القراءة في السنوات الاخيرة تقول ان العربي غير اكثر مدرب في كل سنة لكن لم يتطور والمحترفون كذلك تغيروا ولم يبق سوى اللاعبين اليوم ليتحملوا مسؤولية اكبر فلا يمكن ان يكون الخلل اليوم في البرتغالي روماو بقدر ما على اللاعبين ان يتحملوا المسؤولية فهم يرتدون الفانيلة الخضراء ويفترض على الاقل ان نشاهد مجهودا نفسيا قبل ان نشاهد المجهود البدني والفني حتى نتمكن من القاء اللوم على البرتغالي روماو، ولكن ما نشاهده من لاعبي العربي هو نفس ما نشاهده من لاعبي الاندية الصغيرة التي لا يوجد لديها اي حافز للعب كرة قدم ممتعة على الرغم من العربي لديه حافز يجعل اي فريق يقدم مباريات ممتعة، وهو جمهوره الوفي الذي يلاحق فريقه من هنا وهناك لتشجعيه ومؤازرته، ولكن حب الجمهور العرباوي الشديد لفريقه يجعله دائما يبرر الخسارة لاسباب ليست حقيقية او ليست مباشرة، وهذا الحب الشديد حجب السبب المباشر في تدني نتائج الفريق وهو اللاعبون الذين حتى الآن لم يثبتوا بانهم الوريث الشرعي للتاج الاخضر، واذا كان البعض ينتظر وصول محترفين فهذه جريمة في حق النادي العربي..فمنذ متى ينتظر الاخضر مصنع المواهب «سابقا» قدوم محترفين لتقديم على الاقل اداء مقنع؟!
يجب ان يكون للاعبي العربي كلمة حاسمة في الفترة المقبلة اذا ما ارادوا ان يظل التاج لونه اخضر، لان التاج اقترب من التلون باللون الاصفر الذي قد يصمد لعقود كثيرة وسيمسح جميع الذكريات الخضراء في الكرة الكويتية.
==========
Tactics
رادان vs روماو
لم يحد لقاء الديربي المرتقب بين العربي والقادسية عن مسار المستوى الهزيل الذي تشهده الملاعب منذ انطلاقة الموسم الحالي، فجاء الديربي استكمالا لحلقة محكمة من خيبة الامل تلتف حول معصم الطموحات.
وعلى الرغم من الارهاصات الايجابية التي كانت تسخن اجواء الديربي خاصة تلك المتعلقة برغبة الثأر الجامحة للاصفر وعنفوان الجدية والتأكيد للاخضر الا ان الفريقين خيبا الآمال فعليا.
وبالقرب من هذه الخيبة نجد ان الواقع التكتيكي للمباراة لم يكن افضل حالا من عطاء اللاعبين فالبناء التكتيكي لكل فريق لم يكن بتلك المتانة التي تعزز من قيمة المواجهة، وربما لم يكن للمدرب رادان وروماو اثر مباشر في تقويض البناء التكتيكي ولكنهما ساهما بعض الشيء في ذلك.
فكالعادة لم يحد رادان عن طريقته القائمة على مهاجمين اثنين ضمن رسم 2/4/4 أو 1/1/4/4 حسب نوعية المهاجمين واستخدم رادان افضل العناصر الموجودة في ظل الغيابات التي يعاني مها مثل بدر المطوع وفهد الانصاري واعتمد على حمد العنزي كمهاجم ثان مع فراس الخطيب ليعيد عبدالعزيز المشعان للوسط، وعلى العكس عما حدث في مباراة الكويت التي تألق فيها الاصفر وفراس الخطيب تحديدا عانى فريق رادان في بناء جمله الهجومية وهذه المعاناة كان مردها لأمرين الاول ابتعاد الحاج عيسى عن مستواه (ربما للاصابة) وبالتالي افتقاد الفريق لعنصر مهم من عناصر التكامل في البناء الهجومي والثاني وله ارتباط في الاول ان فراس الخطيب وحمد العنزي لعبا بمسافة بعيدة عن منطقة الجزاء وبالتالي كانت ألعاب القادسية عرضية اكثر منها طولية الا فيما ندر عندما كان ينطلق المشعان أو طلال العامر في العمق الهجومي، فما كان واضحا ان عدم تكامل اداء وسط الملعب بتراجع اداء الحاج فرض على فراس والعنزي دائما التحرك اما لغرض تكتيكي في بعض الاحيان أو لتعويض نقص الجمل في كثير من الاحايين ولذلك عانى الاصفر ايما معاناة الا في الهجمات المرتدة.
وما يحسب لرادان انه عندما شعر باستلام خصمه لخيوط الاستحواذ في وسط الملعب بالشوط الثاني قام باشراك نواف المطيري وصالح الشيخ بديلين للحاج عيسى وحمد العنزي، وهذان التبديلان ساعدا الاصفر على استعادة السيطرة على الوسط بالكثافة العددية الزائدة وتقارب اللاعبين. وهناك نقطة مهمة شاهدناها في المباراة تتمثل بالدور الذي لعبه طلال العامر في التحرك للمناطق الامامية بالكرة ومن دون كرة وهو دور لم نشاهده فيما مضى، ورب ضارة نافعة فإذا كان غياب الانصاري وبدر سيمنح طلال مثل هذه الادوار فعلى رادان ومدرب المنتخب غوران ان ينتبها لأهمية مثل هذه الادوار واهمية تفعيلها خاصة وان طلال كان ايجابيا في انطلاقاته السريعة.
على الجانب الآخر كانت معاناة روماو اكبر من نظيره في ظل الغيابات المؤثرة في مختلف الخطوط ولهذا هو لعب بأفضل تشكيلة ممكنة محافظا على طريقته 2/1/3/4 (الدايموند) لكن ما عاب اداء الاخضر وخاصة في الشوط الاول عودة محمد جراغ (رأس الدايموند) الدائمة واقترابه من ثلاثي المحور نتيجة اعتماد خط الظهر والثلاثي للكرات الطويلة وهذه العودة من جراغ تركت مساحة مهمة في المنطقة تحت المهاجمين فهد الرشيدي وحسين الموسوي وهي المنطقة التي يفترض ان يتواجد فيها جراغ لتحقيق الهدف من «الدايموند» ولهذا لم يجد الرشيدي اسنادا كافيا فكانت ألعاب العربي مبتورة في البناء التكتيكي الهجومي.
وما يحسب لروماو انتباهه لهذه النقطة والدفع بعبدالعزيز السليمي الذي يملك امكانات افضل في التمرير والاسناد ليعطي محمد جراغ الحرية للتمركز والتحرك تحت المهاجمين وقد اتى هذا التبديل ثماره وكاد ان يحقق مراده بعد استحواذ العربي على الملعب لمدة عشر دقائق لكن سرعان ما هبط ايقاع الاخضر ولم يكن امام روماو بدائل على دكة الاحتياط تساعده على تغيير شيء ليخرج خاسرا للمرة الثانية في الدوري.
مستر تكتيك
============
The Best
ساهم النجم فهد العنزي في تحقيق فريقه الكويت فوزاً كبيراً على المتصدر الجهراء بفضل تحركاته وسرعته ومهارته والتي مكنته من احراز هدف وصناعة اخر في المباراة التي انتهت 1-3 لصالح الكويت.
==========
Spot
Unprofessional !
كثرت مطالب الشارع الرياضي الكويتي في الاونة الاخيرة بتطبيق الاحتراف الكامل من خلال تطوير ارضيات الملاعب وصياغة عقود تحكم العلاقة بين اللاعبين والاندية وجميع الامور الاخرى المتعلقة بكرة القدم الحديثة لمواكبة ذلك التطور الرهيب الذي سار فيه اشقاؤنا السعوديون والقطريون والاماراتيون منذ بضع سنوات مما جعل الفارق بينهم وبين الكرة الحقيقية في اوروبا ضئيلاً جدا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يستحق اللاعب الكويتي ان يصبح محترفا؟!
الاحتراف ليس ضخ اموال كثيرة في الملاعب والاندية كما يعتقد الكثيرون، بل هو سلوك يحكم اللاعب داخل وخارج الملعب، فافعال اللاعب وتصرفاته هي التي تجعلنا نقيم مدى احترافية هذا اللاعب من عدمها، وفي الاسبوع الماضي حدثت 3 حالات تؤكد تماما بان اللاعب الكويتي مازال بعيدا عن الواقع المأمول ليصبح لاعبا محترفا لاسيما وان حالتين تسبب بهما نجمان هما خالد خلف وحسين حاكم، والثلاث حالات مختلفة تماما.
الحالة الاولى كانت في مباراة العربي وكاظمة باياب ربع نهائي كاس الامير حيث قام نجم العربي والازرق خالد خلف بركل محترف كاظمة محمد بركات بصورة تشوه سمعة اللاعب الكويتي في المنطقة، وهو فعل ذلك لانه يعلم بان «دورينا» ليس دوري محترفين وستقتصر عقوبته فقط على بطاقة حمراء من حكم المباراة دون عقوبات اخرى من لجنة المسابقات مثلما يحدث في جميع الدول التي تطبق الاحتراف.
الحالة الاخرى كان بطلها محمد عبدالله لاعب النصر عندما تهجم على لاعب السالمية الاردني عدي الصيفي ولكن الاخير لانه «محترف» وقف بصورة جميلة جدا واضعا يديه خلف ظهره وكانه يقول للحكم «خذ لي حقي» فانذر الحكم محمد عبدالله على سلوكه، ثم بعد نهاية المباراة تنرفز عبدالله اكثر لان «المحترف» لم يرد عليه او لم تكن له اي ردة فعل مماثلة فدفعه في وجهه ليقوم الحكم باشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجهه ثم طرده.
والحالة الأخيرة وان كانت محكومة بجوانب نفسية لحظية لا انها ايضا تندرج في ذات السياق وهي حالة حسين حاكم مع عبدالعزيز المشعان وهل هذه الامثلة كافية جدا للرد على السؤال باجابة «لا» اللاعب الكويتي ليس جاهزا بعد لان يصبح لاعبا محترفا فهذه امثلة على سلوكياته داخل ارضية الملعب...فما سلوكه خارج الملعب وما هو اكيد ان اللاعب لا يمارس عادات خارج الملعب تلامس الاحترافية مثل الالتزام في مواعيد النوم ونوعية الاكل وغيرها من الامور التي تأتي متلازمة مع السلوك داخل الملعب لتنصهر جميعها في بوتقة واحدة اسمها الاحتراف.
==========
بالأرقام
15 بطاقة صفراء اشهرها الحكام في الجولة الثالثة
12 هدفاً سجل في هذه الجولة بمعدل 3 اهداف بكل مباراة
11 هدفاً سجل من داخل منطقة الجزاء
9 اهداف سجلت عن طريق المهاجمين
7 اهداف سجلت عن طريق لاعبين محليين
5 اهداف سجلت بالقدم اليمنى
5 اهداف سجلت عن طريق لاعبين محترفين
3 أهداف سجل بالقدم اليسرى
3 اهداف سجلت عن طريق لاعبي الوسط
2 بطاقتان حمراوتان اشهرتا في هذه الجولة
2 هدفان سجلا بالرأس
2 هدفان سجلا من ركلة جزاء
1 هدف سجل من خارج منطقة الجزاء
Zero هو حصيلة الاهداف التي سجلها المدافعون في هذه الجولة.