لا غرابة عندما تجد القادسية في صدارة الدوري والكويت الوصيف وكاظمة يقفز للمركز للرابع، لكن ما هو غريب ان ترى العربي زعيم البطولة في المركز الأخير وبنقطة واحدة، والأغرب من ذلك عدم تسجيله أي هدف أو تحقيقه لأي فوز مع ختام الجولة الثالثة للدوري. ففوز الأصفر جاء واقعيا على العربي قياسا على أداء الفريقين في المباراة واستغلال الفرص، بينما كان فوز الكويت مستحقا وبجدارة على الجهراء، أما السالمية فقد حقق الصعب ونال النقاط الكاملة من النصر في ظل الظروف التي يعيشها الفريق، في حين عانى كاظمة الأمرين قبل أن يتذوق حلاوة الانتصار لأول مرة له في الدوري وهو الأمر الذي سيمنحه دافعا قويا لتحقيق الانتصارات.
الأصفر حقق المطلوب
أكثر ما يمكن ان يقال عن القادسية انه حقق المطلوب في هذه الجولة فهو اولا قهر منافسه الأزلي على الألقاب وكذلك تصدر المسابقة على حسابه أما الأداء فلم يكن يشغل باله أو بال المدرب الكراوتي رادان فاتضح ان الفريق يريد الخروج فائزا وبأي طريقة وبالفعل جاء من ركلة جزاء صحيحة حتى ان تبديلات الفريق بالشوط الثاني تبين ذلك بعد دخول صالح الشيخ ونواف المطيري على حساب حمد العنزي ولزهر حاج عيسى وهما يلعبان في المقدمة ولكل ذلك كان لزاما أن يتراجع أداء مستوى الأصفر الهجومي، وفي المقابل يظهر التألق من قبل المدافعين ولاعبي الارتكاز.
الأبيض عاد
ويعتبر فوز الكويت من ابرز الانتصارات في هذه الجولة كونه عاد إلى وصافة الدوري ولم يكفه ذلك بل قدم أداء هجوميا مميزا في الشوط الثاني على الرغم من النقص الكبير الذي يعاني منه الفريق في وسط الملعب والاعتماد على لاعبين شباب كان أكثرهم حركة وفاعلية شريد الشريدة.
وظهر الأبيض خلال مواجهة الجهراء بصورة مغايرة عن المباريات السابقة فالفريق اعتمد على اكثر من طريقة لعب فكان ينوع بين الكرات العرضية من سامي الصانع وفهد عوض على رأس بوريس كابي وعلي الكندري، ومرة عن طريق المهارة لفهد العنزي وروجيريو وأخرى عن طريق تبادل الكرات في الوسط بين الشريدة وناصر القحطاني، لذلك استحق الأبيض الفوز عن جدارة للروح القتالية العالية التي لعب بها الفريق.
الجهراء والأخطاء
أكثر ما ظهر في اداء الجهراء في هذه الجولة هو الأخطاء المشتركة بين المدافعين وحارس المرمى والتي كلفت الفريق خسارة النقاط الثلاث وكذلك الصدارة معها ولا يعني الخسارة بالثلاثة ان الجهراء كان سيئا فقد قدم محمد دهش ومشعل ملابش وابراهيم العتيبي ومحمد سعد اداء مميزا في الناحية الهجومية والدفاعية وعوضوا غياب المحترفين البحريني عبدالله فتاي والانغولي اندريه ماكينغا إلا أن الأمر المستغرب هو التعامل الجيد من المدرب البرازيلي جانسينيز داسيلفا مع مجريات المباراة على غير العادة.
البرتقالي بدأ يظهر
من الواضح ان نشوة فوز كاظمة على العربي وتأهل الفريق للدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير بدأت تظهر على الفريق ككل من خلال الروح القتالية في الدوري، فالبرتقالي بدأ يستعيد ذاته ويظهر بمستوى أفضل مما كان عليه في السابق بفضل تألق اللاعبين الشباب مشاري العازمي وناصر فرج وطلال الفاضل بالإضافة إلى تألق المهاجمين يوسف ناصر والعماني اسماعيل العجمي كما أن الدفاع بدأ يستعيد جزءا من بريقه.
الشباب.. لا تحزن
يجب على لاعبي الشباب ومدربهم خالد الزنكي الا يحزنوا للخسارة لأن الفريق حاول العودة للمباراة وتعادل بعد التأخر بهدفين في المباراة وهو أمر يحسب لهم ويثبت أن الفريق قادر على منافسة جميع الفرق إلا أن الأمر الوحيد الذي يجب ان يلوموا أنفسهم عليه هو عدم استغلالهم طرد مدافع كاظمة عبدالرحمن الزمامي.
العنابي لا يقاوم
مشكلة النصر هذا الموسم انه يخسر المباريات دون تقديم اي مقاومة أو ردة فعل واضحة لتفادي الهزائم حتى ان خسارته من السالمية كانت مستحقة نظرا للأداء الضعيف من جميع خطوطه ولذلك فالفريق الذي لا يقدم أي مستوى عليه يتحمل الخسارة بصدر رحب أيضا.
السماوي.. فوز معنوي
كل ما يمكن أن نقوله هو أن فوز السالمية على النصر كان معنويا أكثر منه فنيا فهذا الفوز من الممكن أن يفيد في قادم الجولات لكي يستعيد السماوي روحه المفقودة، كما يجب ان نشيد بدور المدرب البوسني صانجي في تحسن اداء الفريق.
الأخضر والعثرات
لا يخرج العربي من عثرة حتى يدخل في اخرى وخير دليل وجوده بالمركز الأخير، لكن احقاقا للحق الأخضر ليس بذلك السوء الذي يجعل منه متذيلا الترتيب فالفريق قدم اداء جيدا امام القادسية لكنه خسر وربما نشاهده يقفز الى المراكز المتقدمة مع ختام القسم الاول إذا ما وجد الهداف الذي يستغل الفرص.
نفاع: لا مشاكل مع الدواس
مبارك الخالدي
أكد مدير فريق النادي العربي فرج نفاع لـ «الأنباء» أنه لا توجد مشكلة بينه وبين رئيس لجنة الحكام عبداللطيف الدواس. وقال تعليقا على الأحداث بعد مباراة فريقه أمام القادسية أمس الأول إن المتابعين للحدث تصوروا خطأ ان هناك شجارا بيني وبين الدواس، والحقيقة انني كنت أحاول إبعاده عن الاحتكاك مع أحد الجماهير تفاديا لحدوث أي شجار بينهما، مشيرا الى أن الدواس من خيرة الحكام العاملين بالاتحاد ويتميز بالتعامل الراقي مع الجميع. وأضاف نفاع: إننا كجهاز فني وأداري نشيد بأداء لاعبينا، بالرغم من الخسارة، لأننا لعبنا من دون محترفين، لافتا الى ان الدوري لايزال في الملعب ويحمل في طياته الكثير، مؤكدا ان مشكلة العقم الهجومي في الفريق في طريقها، ومن المقرر أن يقوم الجهاز الفني اليومين المقبلين بتجربة محترفين احدهما مهاجم والآخر صانع العاب.
زينو يشارك أمام كاظمة
قال مدير الكرة بالسالمية فهد عامر إن الفريق يسعى لمواصلة المشوار وتحقيق الانتصارات، خصوصا بعد الفوز المعنوي الذي حققه الفريق على النصر، مشيرا إلى أن المحترف السوري محمد زينو من المفترض انه وصل في ساعة متأخرة أمس، وسيشارك مع الفريق أمام كاظمة في الجولة المقبلة بعد اجتيازه الفحص الطبي، لافتا إلى أن الفريق يأمل عودة عبدالرحمن الموسى الذي يمر بظروف دراسية حاليا وعاد اليوم، وكذلك المصابان علي الشحمان وراشد الراشد.
عودة المطوع وضاري والسومة
أكد مشرف القادسية عبدالله الحقان أن تجميع النقاط في القسم الاول أهم من تقديم المستوى الذي طالب به الجمهور، مشيرا إلى أن الجولة المقبلة ستشهد مشاركة بدر المطوع وضاري سعيد والسوري عمر السومة بالإضافة إلى مشاركة محمد راشد وحسين فاضل في التدريبات بعد مواجهة الجهراء مباشرة.
لقطات من الجولة
٭ لايزال العربي الفريق الوحيد الذي لم يسجل أهدافا، كما أنه لم يحقق أي فوز، في حين يعتبر خط دفاعه الأقوى بعد القادسية بدخول شباكه هدفين فقط.
٭ شهدت الجولة أول حالتي طرد في الدوري من نصيب عبدالرحمن الزمامي من كاظمة ومحمد عبدالله من النصر.
٭ تعمد مدافع الجهراء طلال ماجد الحصول على إنذار، على الرغم من جلوسه على دكة الاحتياط لعدم امتثاله لتحذيرات الحكم مشعل العسعوسي بعدم تزويد اللاعبين بالماء.
٭ تصدر العماني إسماعيل العجمي قائمة هدافي المسابقة بـ 4 أهداف، بينما سجل هدفين كل من رودريغو داكوستا وسعود سويد من الشباب وبوريس كابي من الكويت وزبن العنزي من النصر.