تعثر»الزعيم» أمام القادسية في مباراة مملة متواضعة المستوى بشوطيها، حضرها عدد قليل من الجماهير الخجلة من تواجدها، في الأسبوع الثالث – فقط ! – من عمر بطولة الدوري الممتاز، فسقطت الأقنعة وتعطلت لغة الحوار ورميت «الكاسات» في وجه حكم أتخذ قرارا سليما دونما تردد، ولم يكن له ذنب من قريب ولا من بعيد بخسارة فريق يعد من أعمدة الكرة الكويتية. ما يؤسف له أن يكون مجرد فقدان نقاط مباراة واحدة في مسابقة طويلة ومضنية، ذريعة لدى البعض لكي يظهر للعلن ما يتمتع به من خلق رياضي «قويم»! نتمنى أن لا يقتدى به من قبل عشاق الكرة الجدد ومحبيها.. اذ يبدو أن هؤلاء «العرباوية» على قلتهم غابت عنهم الجملة الأولى في كتاب الرياضة المفتوح « الرياضة فوز وخسارة»، أو لعل تبوؤ «الزعيم» مؤخرة الترتيب أوجعهم قليلا، ليدعوا عواطفهم لبرهة من الزمن تتحكم بزمام تصرفاتهم لتخرجهم عن المألوف وعما اعتدناه من محبي الهامة الشامخة العربي، ونتمنى عليهم في قابل الأيام مساندة فريقهم الطامع في لقب الدوري، وهو له أهل في جميع حالاته، التحلي بالصبر الجميل، ونظنها ما هي إلا أسابيع قلائل – إن شاء الله - حتى نرى «الزعيم» يزاحم على القمة أو معتليها. ••• جميلة هي الديمقراطية ونتائجها المرضية، والأجمل ما أنجزه الزميلان فيصل القناعي وعدنان السيد في المؤتمر الخامس والسبعين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في انسبروك النمساوية بعد تحركات مدروسة وتنسيق مشروع مع ممثلي الدول العربية، أثمرت عن عقد اجتماع الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية في الكويت (أكتوبر المقبل) وبفارق صوت واحد، وهي محاولة حميدة ناجحة للعودة بمقر «الاتحاد» إلى مهده الأول تمهيدا لعودة الدماء في عروقه المتجمدة، وتعد خطوة أولى نحو نزع العلاقة اللصيقة بين الكوري الجنوبي بارك شول وكرسي الرئاسة والتي امتدت لعقدين كاملين! ومما يلاحظ أن الكوري الجنوبي لم يصرح لوسائل الإعلام بأن هناك مؤامرة عليه أو على بلده بغية خطف الصفة التي لازمته لفترة طويلة بل ارتضى بالنتيجة التي أفضت بها الديمقراطية الرياضية وإن كان ممتعضا من النتيجة. • هناك رؤساء ومسؤولون في بعض الأندية والاتحادات المحلية بحاجة لتحرك شبيه بالذي قام به الزميلان الفاضلان لينزعا المتشبثين بمناصبهم لسنين طويلة دونما فائدة تستحق الذكر.. «إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب». هادي العنزي hadi alanzi@yahoo.com
|