اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 30 يناير 2012 09:46 صباحاً,

 

كتب : مصطفى جمعة     المصدر : جريدة الراي

المشاهدات : 1258

 
   

«الى أين يذهب العربي في تراجعه في المستوى بالنسبة للاعبين والنتائج بالنسبة للفريق»؟... سؤال لا يحير فقط جماهيره التي تفاءلت خيرا بعودته الى منصات التتويج بعد غياب منذ العام 2008 بفوزه بكأس سمو ولي العهد لكرة القدم وإنما يحير مدربه البرتغالي روماو الذي أفصح لصناع القرار في ناديه عن عجزه عن فهم اسباب هذا التراجع الذي حدث للفريق خلال 96 ساعة فقط وايضا يحير الجهاز الاداري لـ «الاخضر» الذي عقد سلسلة اجتماعات مكثفة لإيجاد تفسير لهذا الانحدار على حد تعبير مسؤول فيه خلال اربعة ايام فقط، رغم عدم وجود أي مبرر حيث اللعب الآن مقتصر على مسابقة واحدة هي مسابقة الدوري الممتاز.
وإحقاقا للحق كما يقول مشرف الفريق فرج نفاع ان المدرب روماو هو واحد من افضل المدربين الذين مروا على ملاعب كرة القدم الكويتية علما وخبرة ويقوم بواجباته على افضل وجه سواء من الناحية التدريبية حيث له منهجه واسلوبه وهو تقريبا النهج نفسه الذي وضع المدرب البرتغالي في مكانة متميزة في عالم التدريب وله افكاره في طريقة معالجة الاخطاء والارتقاء بمستوى الخيال للاعب لانه هو الابداع نفسه، كما انه معالج من الواضح انه ملم إلماما كاملا بعلم النفس الرياضي.
ولعل ثمار هذا الجهد انه اعاد «الأخضر» الى منصات التتويج بعد انتظار طويل دام منذ 2008 تاريخ فوزه ببطولة كأس الأمير، كما نجح في تأكيد عدم صوابية قرار نادي الكويت بالاستغناء عنه بنهاية الموسم الماضي حين اختير افضل مدرب في البلاد، ما فتح شهيته للعمل بقوة من اجل منح العربي لقب بطل الدوري الغائب عن خزائنه منذ 2002، لكي يحافظ على رقمه القياسي فيه (16 مرة) حيث فاز بالقاب مواسم 1962 و63 و64 و66 و67 و70 و80 و82 و83 و84 و85 و88 و89 و93 و97 و2002.


الدعم بالدوليين
أما ادارة النادي فإنها لم تأل اي جهد او تبخل بقدرة او تتأخر عن تلبية امر فيه ارتقاء بالفريق او الرفع من شأنه وقد وضح في بذله المال خصوصا رئيسه جمال الكاظمي الذي دعم صفوف الفريق بلاعبين هم اساسا من الدوليين وعلى سبيل المثال لا الحصر طلال نايف وفهد الرشيدي وخالد الرشيدي ومرزوق زكي وعبيد منور ومحمد فريح بالاضافة الى المحترفين المغربي عبدالمجيد الجيلاني والليبي بن زعبية والعاجي فال قادر، اضافوا الى الاسماء الكبيرة واللامعة من ابناء النادي وهم محمد جراغ وخالد خلف وحسين الموسوي وعبدالعزيز السليمي وأحمد الرشيدي وعلي مقصيد زخم كبيرا في الملعب حتى اعتقد الجميع ان العربي قادم لا محالة وبالفعل برهنوا على ذلك بالفوز بيطولة كأس سمو ولي العهد.


تراجع المستوى
ولكن بدلا من ان مستوى الفريق يرتفع طبقا للاصول والاسس العلمية والمنطقية في تدريب كرة القدم من مباراة بعد مباراة ومسابقة بعد مسابقة، ولكن ما لمسه الجميع ان اللاعبين تراجعوا بشكل مخيف بلغ قمته خروجهم من مسابقة كأس سمو الامير بعدما خسر امام كاظمة في إياب دور الثمانية للبطولة وهي الهزيمة التي القت بظلالها على القلعة الخضراء حيث أنهى جمال الكاظمي رئيس النادي العربي، مدير عام الكرة، التعاقد رسمياً مع الثلاثي المحترف في صفوف الفريق الليبي محمد زعبية والمغربيين عبد المجيد الجيلاني ومحمد النجمي وأعقبها السقوط على ملعبه من الغريم التقليدي القادسية.
ووضعت خسارة العربي امام السالمية صفر/2 و أحرزهما نايف زويد في الدقيقة 28 وعلي مقصيد مدافع العربي بخطأ في مرماه في الدقيقة 69 في المباراة التي جمعت بينهما في منافسات الجولة الخامسة للدوري الممتاز الملح على الجرح حيث تجمد رصيده عند النقطة الرابعة من تعادل وفوز وحيد على الشباب بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما حسين الموسوي في الجولة الرابعة للدوري، بعدما تذيل جدول الترتيب برصيد نقطة واحدة فقط، بعد انتهاء ثلاث جولات من دون انتصارات.


الخلل في اللاعبين
بصراحة شديدة الخلل في لاعبي العربي انفسهم الذين نسوا انهم يدافعون عن الفانلة الخضراء رمز العراقة الكروية وعنوان الانجازات والانتصارات، فهم يوم في السماء ويوم في الارض وهو شيء معيب جدا للاعب من المفروض انه قادر على السيطرة على الحالة المزاجية فيتفوق عليها ولا يستسلم لها او يعاونها ان تلعب به من خلال الاستهتار وعدم المبالاة
.



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد