صبَّ بدر بوعباس أمين الصندوق المساعد في النادي العربي جامَّ غضبه على مجلس إدارة النادي في تصريح خصَّ به القبس، حيث قال: لقد سقطت الأقنعة في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة، الذي عقد بحضور جميع الأعضاء، باستثناء العضو أحمد سيد جواد الناصر، الذي كان من المفترض به أن يعود في مساء اليوم ذاته، الذي عقد في الاجتماع. واضاف بوعباس: بعد افتتاح الاجتماع بدأ النقاش بقبول استقالة صالح بوشهري أمين الصندوق السابق، وتم فتح باب الترشيح لمن يرغب في خلافته، وكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية أقوم بأداء مهامه بصفتي أمين الصندوق المساعد، وتوقعت أن تتم تزكيتي لهذا المنصب، بيد أن المفاجأة هي أن العضو المستجد أحمد العمران رفع يده مطالباً بأن يحظى بموافقة مجلس الإدارة وتفويضه ليكون أميناً للصندوق بالأصالة، وهو الأمر الذي أزعجني ودفعني إلى الخروج من الاجتماع، رافضاً استخدام مثل هذه الأساليب الملتوية في توزيع الأدوار للمقربين على حساب أصحاب الخبرة والكفاءة! وتابع: لم أكن أتوقع أن تصل الخلافات إلى حد تصفية الحسابات بين أعضاء مجلس الإدارة بهذه الصورة المخجلة، مما أدى إلى حدوث انقسام بسبب تقديم المصلحة الخاصة على العامة، وهو لأمر يندى له الجبين ويرفضه العقل ويدل على أن النادي يدار وفق ما تقتضيه حاجة المتنفذين فيه. ولذلك قمت بتقديم طلب إعفائي من مهام عملي الحالي في منصب أمين الصندوق المساعد وبقائي عضواً في مجلس الإدارة، حتى نهاية الدورة الحالية. ولفت بوعباس إلى أن العضو الوحيد الذي كشف عن صدق نواياه كان خالد أحمد عبدالصمد أمين السر المساعد في النادي، الذي كان حاضراً للاجتماع، إذ أعلن صراحة رفضه لمثل هذه المؤامرات، والأحق بهذا المنصب التنفيذي هو أمين الصندوق المساعد، لكونه الأكثر خبرة من غيره. وقال: مع كل التقدير والاحترام للعضو أحمد العمران، الذي أكن له كل المحبة، لكن هناك أولوية في توزيع المناصب، وتكون وفق معايير فنية واضحة المعالم، ومنها الخبرة والأولوية والتزام ونجاح من كان مُناطا بهذه المسؤولية من قبل، ويعرف كيف يدير زمام الأمور بصورة سليمة. بيد أن هذا ضرب به أعضاء مجلس الإدارة عرض الحائط، متخطين بذلك أحقيتي في تولي مهام أمين الصندوق بالأصالة. وأكد بوعباس التزامه بعمله قائلاً: منذ أول مشاركة لي في عضوية مجلس إدارة النادي العربي عملت مخلصاً لهذه الصرح الرياضي الشامخ، وقدمت خلاصة فكري وخبرتي الرياضية المتواضعة، من أجل تطوير النادي في مختلف ألعابه، ولم أتوان لحظة واحدة عن تقديم كل ما أمتلكه من خبرات وإمكانيات للنادي ولمجلس إدارته، حبًّا مني للقلعة الخضراء، التي أرتبط معها بعلاقة وطيدة مبنية على أساس الحب والاحترام والتقدير، بيد أن الوضع في الوقت الراهن لم يعد صحيا في ظل التكسب الحاصل، لكن هذا لن يمنعني عن خدمة النادي العربي من أي موقع أكون فيه، سواء كنت عضواً في مجلس الإدارة أو حتى مشجعاً وداعماً لفرقه من المدرجات. وعليه فإنني أشكر كل من عمل معي خلال الفترة الماضية، وأعتذر - أيضاً - عن أي خطأ ارتكبته من دون قصد.
|