اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 18 مارس 2012 03:55 صباحاً,

 

كتب : حازم ماهر      المصدر : جريدة الجريدة

المشاهدات : 1336

 
   

تمني الجماهير النفس بأن تأتي الجولة المقبلة من الدوري الممتاز لكرة القدم على غرار الجولة العاشرة التي أقيمت مساء أمس الأول، إذ ارتفع المستوى الفني المصحوب بـ12 هدفا.
وصلت القمة والمتعة والإثارة إلى اشدها في الجولة العاشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، التي اقيمت منافساتها مساء امس الأول، فالأصفر الذي ينافس نفسه في الارقام القياسية، لقي الهزيمة الأولى هذا الموسم على يد العربي (غريمه التقليدي) بثلاثة اهداف مقابل لا شيء في مباراة مثيرة، بينما تعادل الجهراء مع الكويت بهدفين لكل منهما في لقاء لا يقل اثارة.
ونجح السالمية في خطف النقاط الثلاث من النصر بهدفين مقابل هدف، في مشهد لم يتوقعه اكثر المتفائلين في المعسكر السماوي، ولا حتى اكثر المتشائمين في المعسكر العنابي، واستعاد كاظمة توازنه بفوز مستحق على منافسه الشباب.
ومن المؤكد ان كل جولات البطولة لو سارت على نفس الجولة العاشرة، فسيكون للدوري طعم ومذاق آخر، إذ إن اهم ما يميز هذه الجولة هو الروح القتالية والالتزام بالخطط الفنية والتكتيكية مع تقديم لمحات جمالية في المواجهات الأربع، فضلا عن الغزارة التهديفية، حيث احرز 12 هدفا بمعدل 3 اهداف في المباراة الواحدة وهو معدل مرتفع للغاية.
في المقابل، عاب «الجولة» كثرة الاعتراض على حكم اللقاء والخروج عن النص، لاسيما في مواجهة القادسية والعربي… «الجريدة» بدورها تلقي الضوء على اللقاءات الأربعة من خلال هذا التحليل.
الفوز للعربي… والخسارة للقادسية
في المواجهة الاولى، بين القادسية الاول والعربي السادس، استحق الأخير تحقيق الفوز عن جدارة واستحقاق شديدين، وكان الفريق الأكثر اصرارا على الفوز، والأفضل انتشارا، وتنفيذا لتعليمات الجهاز الفني، كما انه امتلك ما يعرف بـ»العمود الفقري» في عالم الساحرة المستديرة، اي وجود لاعب في كل مركز قادر على صنع الفارق، ففي حراسة المرمى تألق الحارس محمد غانم ودافع عن مرماه ببسالة. وفي خط الظهر واصل «المظلوم» علي المقصيد تألقه، واستحق احمد الرشيدي ومحمد فريح عبارات المدح، وفي الوسط تخلى حسين الموسوي الذي مال للخلف في اوقات كثيرة عن انانيته، لذلك كان رجل اللقاء بصناعته الهدفين الاول والثالث.
اما السنغالي عبدالقادر فال فحدث ولا حرج، فقد اخرج كل ما في جعبته في هذا اللقاء، متوجاً مجهوده الرائع بهدفين، ولولا الاصابات المتكررة لفال لنافس على لقب افضل المحترفين في الكرة الكويتية في السنوات الأخيرة، كما ان هدف «المعرس» فهد الرشيدي ربما يكون الأغلى في حياته لانه الهدف الاول بعد احتفاله بعرسه. وقد استحق مدرب العربي البرتغالي روماو التفوق بشكل لافت للنظر على نظيره الكرواتي رادان، فرغم غياب اكثر من لاعب مؤثر لدى فريق رماو الا انه لم يخش القادسية، ولعب برأسي حربة هما فهد الرشيدي وفال، واستغل الجانبين، علي مقصيد ومحمد فريح في الهجوم، إضافة إلى الاختراق من العمق، وتوظيف مهارة الموسوي في خدمة الفريق، هذا غير فرض رقابة لصيقة على لاعبي القادسية في كل ارجاء الملعب.
في المقابل، استحق القادسية الهزيمة، فقد ظهر لاعبو الفريق بعيدين جداً عن مستواهم الحقيقي، وتفرغوا للاعتراض على حكم اللقاء ناصر العنزي، والاحتكاك غير المبرر بلاعبي العربي، ورغم ان الفريق وصل مرارا إلى مرمى غانم لكنهم افتقد لاعبوه التركيز وهو امر يسأل عنه اعضاء الجهازين الفني والإداري، وقد يرجع السبب إلى استهتار اللاعبين بالمنافس، او انهم ما زالوا يعيشون فرحة الفوز على كاظمة في نهائي كأس سمو الأمير بهدف غير صحيح!
الجهراء والكويت «حرص متناقض»
في المواجهة الثانية بين الجهراء والكويت كان من الطبيعي ان ينتهي الشوط الاول بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، والأهداف الاربعة تؤكد حرص الفريقين على الاداء الهجومي، كما تؤكد المتعة والاثارة في هذا الشوط، وكان طبيعيا ايضا الا يشهد الشوط الثاني اهدافا من الفريقين، حيث حرص الفريقان على عدم الخسارة، كما ان اللياقة البدنية انخفضت بشكل ملحوظ، وشتان بين الحرص في الشوط الاول، والحرص في الشوط الثاني!
كاظمة والشباب أديا ما عليهما
وفي المواجهة الثالثة بين كاظمة والشباب، جاء فوز البرتقالي باللقاء مستحقاً، حيث سعى اللاعبون استعادة توازنهم بعد فقدان لقب كأس سمو الأمير، ويحسب لاعضاء الجهازين الفني والإداري اخراج اللاعبين من اجواء المباراة النهائية، لذلك تألقوا بشكل لافت للنظر، ونجحوا في تنفيذ تعليمات مدربهم التشيكي ماتشالا الذي وضع تكتيكاً يناسب المباراة، خصوصا انه يدرك جيداً انه يواجه فريقا يمتاز بالسرعة والروح العالية واللياقة البدنية، في المقابل افتقد الشباب «كعادته» انهاء الهجمات بصورة مثالية.
السالمية والنصر «متعة وإثارة»
وفي المواجهة الرابعة الأخيرة، بين السالمية والنصر، فإن هذه المباراة تتنافس على لقب الأكثر اثارة، فحتى الدقيقة 90 من زمن اللقاء كان النصر متفوقاً بهدف نظيف، لكن السماوي نجح خلال ثلاث دقائق في ادراك التعادل ثم الفوز، الذي يرجع إلى تركيز لاعبيه طوال اللقاء، وحرصهم على العودة إلى طريق الانتصارات، بينما افتقد لاعبو النصر التركيز، لقلة خبرة لاعبيه رغم ان عددا كبيرا منهم من اصحاب السن الكبيرة.
أرقام من الجولة
• أُحرز خلال هذه الجولة 12 هدفا بمعدل تهديفي 3 أهداف في كل مباراة، وتعتبر هذه الجولة هي الثانية التي تشهد هذا الكم من الأهداف.
• شهدت الجولة غزارة في الكروت الصفراء، إذ أشهر الحكام 11 بطاقة صفراء، بالإضافة إلى ثلاث بطاقات حمراء، كانت اثنتان منها من نصيب لاعبَي القادسية بدر المطوع ومساعد ندا، والثالثة للاعب العربي حسين الموسوي.
• ما زال محترف كاظمة العماني إسماعيل العجمي متصدراً لقمة الهدافين برصيد 6 أهداف، وقفز الثنائي محترف القادسية السوري عمر السومة ومحترف الجهراء البرازيلي فينسيوس إلى مركز الوصافة مع فراس الخطيب ولكل منهم أربعة أهداف.


 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد