لا يوجد حديث في الجولة العاشرة من الدوري الممتاز سوى ما فعله العربي بغريمه التقليدي القادسية بعد ان اطاح بكل ارقامه السابقة فهو اول فريق يطيح بالاصفر ويهزمه بالدوري بعد 9 انتصارات متتالية وقبلها 7 مباريات في الموسم الماضي ثم كان سببا في ولوج مرماه لاول الاهداف هذا الموسم بالدوري ولم يكتف عند ذلك الحد بل اوقف الحارس نواف الخالدي عند مركزه الثاني عالميا وكأن الزعيم ضرب 4 عصافير بحجر واحد فهو هزم غريمه وألحق فيه الخسارة الاولى وسجل الهدف الاول وأعاد الثقة له ولجماهيره ليثبت من جديد أن البطل يمرض ولا يموت وفي المقابل لم يستفد الكويت والجهراء من سقوط المتصدر وواصلوا مسلسل التعادلات وكان هذه المرة في مواجهة جمعتهما بعد ان خرجا متعادلين 2 ـ 2 ليكونا اكبر الخاسرين بل ان الجهراء هبط للمركز الرابع وترك الثالث لكاظمة بفارق الاهداف الذي تغلب على الشباب بعد عرض مميز بهدف دون رد بينما واصل السالمية مستواه الجيد بعد ان قلب الطاولة على رأس النصر وتمكن من الفوز في الوقت بدل الضائع 2 ـ 1.
الأصفر والنرفزة
كان هناك اكثر من سبب واضح لخسارة القادسية من العربي اولها دخول المدرب الكرواتي رادان للمباراة بتشكيلة غير مناسبة وبطريقة لعب غريبة بعكس مبارياته السابقة والتي كان فيها واقعيا ثم اكملها اللاعبون بتراجع المستوى وأضافوا عليها النرفزة الزائدة من الحارس وحتى الهجوم لتكون مكافأتهم الخسارة بالثلاثة فالفريق لم ينظم هجمة تستحق الاشادة سوى هجمة الهدف الوحيد لعمر السومة اما باقي اللعب فكان اشبه بالعشوائي وزاد عليه غرابة تواجد بدر المطوع امام منطقة جزاء فريقه اكثر من تواجده في الهجوم وكأنه مدافع خامس والسؤال الذي يطرح هل المطوع من نفسه اتبع هذا الاسلوب ام ان المدرب رادان طلب منه الرجوع الى الخلف كثيرا؟ولكن يبقى في النهاية جواب السؤال واحدا في كلتا الحالتين خطأ.
الأبيض ما يبي الدوري
غريب هو امر الكويت وكأن هذا الفريق يريد ان ينتهي الموسم قبل موعده وكأنه فقد طعم المنافسة قبل ان تنتهي، فالفريق في مباراتين متتاليتين خسر 4 نقاط ولم يتقدم خطوة بل بقي في مكانه في اشارة منه الى أنه لا يريد لقب الدوري هذا الموسم وبدأ يفكر جديا في الموسم المقبل وترتيب اوراقه من الآن الا ان هذا المفهوم يعتبر خاطئا مادام هناك امل في الافق يلوح، فالابيض ظهر في مباراة الجهراء في مستوى عادي وربما كان افضل حالا مع مدربه السابق الكرواتي دراغان تالاييتش الذي كان يحقق الفوز على الاقل.
البرتقالي واصل التألق
لم ينصف الهدف الواحد الذي سجله كاظمة في مرمى الشباب مستوى الفريق وتألقه طوال الـ 90 دقيقة الا انه اعطاهم المهم وهو الـ 3 نقاط فكاظمة بعد الخسارة في كأس سمو الامير ظن الجميع أن مستواه سيتراجع الا ان الفريق اثبت عكس ذلك بعد ان حاصر الشباب طوال المباراة لكن يؤخذ عليه اضاعة الفرص السهلة خصوصا من العماني اسماعيل العجمي.
الجهراء لا يريد الفوز
ربما يكون الجهراء هو من يتسبب بيده في هذه التعادلات المتتالية لانه يضيع الفرص السهلة ولا يحافظ على التقدم ويفقده بسرعة والسبب واضح وهو تسرع اللاعبين في انهاء الهجمات وعدم توازنهم بعد كل تقدم، فاللاعبون يندفعون ولا يعملون حسابا لمنطقتهم الخلفية ما يعود عليه سلبا في النهاية الا انه في نهاية المطاف يعتبر التعادل امام الكويت امرا جيدا بعد خصوصا أن الجهراء خسر منه في الذهاب
السماوي وسر الروح
من يشاهد السالمية في مباراة النصر لا يقول ان هذا هو نفسه الفريق في منتصف الموسم فالروح القتالية من الدقيقة الاولى حتى نهايتها هي السبب الحقيقي وراء تقدم السماوي خطوة خطوة نحو المراكز الاولى والابتعاد عن منطقة الخطر كما ان انضمام السوري محمد زينو في منتصف الموسم يعتبر من افضل القرارات التي اتخذت وكان سببا مباشرا في فوز الفريق او تعادله في المباريات السابقة اضف الى ذلك قراءة المدرب البوسني الجيك للمباريات بصورة جيدة.
الأخضر ظهر
يتساءل معظم عشاق العربي لو ان الاخضر ظهر بهذا المستوى والروح القتالية منذ بداية الموسم فأين سيكون ترتيبه فبعد المستوى الكبير الذي قدمه لاعبو العربي امام القادسية والفوز المميز بدأت الجماهير تستعيد الثقة بلاعبيها وتدرك أنهم قادرين على التحليق بعيدا عن هذا المركز المتأخر وربما يكون فوز الاخضر في مباراة الاصفر له عدة اسباب اولها الروح وثانيها تألق معظم اللاعبين بالاضافة الى قراءة المدرب البرتغالي جوزيه روماو للمباراة في الشوطين كما كان الفارق واضحا في الوسط بسبب تألق السنغالي عبدالقادر فال.
الشباب عليه الحذر
يجب ان يحذر الشباب من السقوط المتواصل وان يعود لسابق عهده في بداية الموسم فالفريق كان يخسر ويقدم مستوى جيدا اما الآن وتحديدا في مواجهة كاظمة الفريق خسر النتيجة ولم يقدم اي اداء يستحق عليه الاشادة لذلك على المدرب خالد الزنكي ان يراجع حساباته مرة اخرى.
العنابي فقد التركيز
بات النصر يعلم حاليا أن الهدف الواحد ليس الطريق السليم لتحقيق النقاط بل مواصلة الهجوم ومضاعفة النتيجة هما الحل الامثل لان الفريق فقد التركيز في 4 دقائق كانت كارثية عليه وخسر كل ما فعله طوال الـ 90 دقيقة.
روماو: لا نقلّ شأناً عن القادسية
مبارك الخالدي
أشاد مدرب العربي البرتغالي جوزيه روماو بالروح العالية للاعبيه عقب الفوز الكبير على القادسية. وقال روماو لقد تفوق اللاعبون على أنفسهم من حيث الالتزام والإصرار والروح العالية واثبتوا ان الأخضر فريق كبير لا يقل شأنا عن القادسية وان الوضع الطبيعي للفريق في مقدمة الفرق التي تتصارع على اللقب وليس المركز السادس.
واضاف روما ان اداء الفريق منذ مباراة الجهراء كان جيدا ولعب مباراة كبيره بالرغم من النقص العددي ليثبت انه يسير على الطريق السليم في مباراته أمام القادسية الذي يتميز بنجومه وحسن استعداده.
وأوضح روما ان الفوز تحقق عن جدارة واستحقاق وهو مقدمه لنتائج أفضل في القادم من المباريات على الرغم من غياب 7 لاعبين أساسيين لافتا إلى أن القادسية فريق جدير بالاحترام والخسارة لا نقلل من شأنه.
وفي سياق متصل طلب روماو من الجهاز الإداري توفير معسكر داخلي يسبق مباراة الفريق مع الخريطيات القطري الثلاثاء المقبل ضمن البطولة الخليجية وقال آمل ان يتم توفير المعسكر على الأقل قبل 24 ساعة من المباراة لتوجيه تركيز اللاعبين نحو البطولة الخليجية ولأهمية المباراة بالنسبة لنا على صعيد الاستمرار في المنافسة.
.. والسليمي فك الجبس
قام نجم الفريق عبدالعزيز السليمي بفك الجبس عن قدمه اليسرى وبدأ الدخول في تدريبات التقوية قبل يومين وكان السليمي قد تعرض الى شرخ في قدمه اليسرى أثناء مباراة الفريق امام الوحدة الاماراتي في دوري أبطال الخليج 6 الجاري والتي انتهت بفوز الأخضر 2-1.
بنيان: لا أعلم سبب النرفزة
عبدالعزيز جاسم
قال مساعد الفريق الأول في القادسية محمد بنيان انه لا يعلم سبب نرفزة اللاعبين في مباراة العربي وحصولهم على حالات الطرد السهلة وكذلك الإنذارات بالإضافة إلى الأهم وهو خسارتهم للنقاط الـ 3 مشيرا إلى أن الجهاز الإداري سيجتمع مع اللاعبين اليوم وسيتحدث معهم عن الأحداث الأخيرة التي حصلت في مباراة العربي.
وبين بنيان أن الفريق سيفتقر لخدمات كل من لزهر حاج عيسى ومحمد راشد وحسين فاضل وربما ضاري سعيد للإصابة في مواجهة الاتحاد السوري بكأس الاتحاد بعد غد ونفس الوضع ينطبق عليهم في مواجهة الجهراء بالدوري الممتاز السبت المقبل التي يضاف إليها الإيقافات وهم مساعد ندا وبدر المطوع لحصولهم على الكرت الأحمر بينما لن يشارك فهد الأنصاري أيضا لحصوله على الإنذار الأصفر الثالث أمام العربي.
لقطات من الجولة
٭ رفض الحارس نواف الخالدي السلام على لاعبي العربي بعد نهاية المباراة فتدخل الجهاز الإداري للأصفر وإلزامه بالعودة للسلام على لاعبي الأخضر.
٭ لايزال مهاجم كاظمة العماني اسماعيل العجمي في صدارة الهدافين (6) أهداف يليه كل من كارلوس فينيسيوس (الجهراء) وفراس الخطيب وعمر السومة (القادسية) بـ 4 أهداف ويتساوى بتسجيل 3 أهداف كل من عبدالرحمن باني ورمزي بن يونس (النصر) ورودريغو داكوستا (الشباب) ومحمد سعد (الجهراء) ويوسف ناصر(كاظمة) وبدر المطوع ومساعد ندا (القادسية).
٭ شهدت الجولة 3 حالات طرد لكل من بدر المطوع ومساعد ندا من القادسية ومحمد فريح من العربي بالإضافة إلى طرد مدير الكرة في العربي عبدالعزيز المطوع.
٭ سجل السوري عمر السومة رقما شخصيا بإحرازه هدفا من أول لمسة فور دخوله بديلا للجزائري لزهر حاج عيسي.
٭ شهدت الجولة اعتزال لاعب القادسية علي النمش الذي ودع الملاعب في حفل مبسط.
٭ أوقف الحكم وليد الشطي مباراة الكويت والجهراء قبل نهايتها بدقائق بسبب انصراف رجال الأمن قبل إطلاق صافرة النهاية واتخذ إداريو الجهراء اللازم واستدعوا رجال الأمن مرة أخرى.
٭ حدثت مشادات كلامية بين جمهور العربي والقادسية بعد نهاية المباراة لفترة طويلة إلا أن العقلاء تدخلوا فيما بينهم لكي لا تتطور الأمور أكثر من ذلك.