لم تشغلنا مباراة القادسية والعربي في الدوري الممتاز لكرة القدم أكثر ما شغلتنا قرعة الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في نفس يوم الجمعة الماضية لاحتمالية ان يصطدم الغريمان ريال مدريد وبرشلونة في مواجهتين مبكرتين، حيث تمني الجماهير النفس بمشاهدتهما معا في نهائي ميونيخ يوم 19 مايو المقبل، وعبست القرعة في وجه اي سي ميلان الايطالي بعدما وضعته في مواجهة البرسا في حين تدخل الفرق المنافسة الأخرى في مواجهات مريحة نسبيا.
ويعتقد أنصار الميلان ان فريقهم قادر على ان يخرج البرسا من البطولة لتذبذب مستوى الثاني في الدوري الاسباني وتأخره عن خصمه ريال مدريد بفارق لا بأس به من النقاط، في حين نرى أن كلا منهما يملك فرصة الفوز على ملعبه مع أفضلية «فردية» لصالح البرسا بوجود ليو ميسي، فالمتابع يرى أنه في كل مرة ينخفض فيها مستوى برشلونة في المباراة يأتي ميسي ويرفعه في لحظات ولو أراد الميلان ان يتأهل الى نصف النهائي فعليه ان يلعب بفريقين الأول للتسجيل في مرمى فيكتور فالديس والثاني لإيقاف تحركات ليو ميسي.
وراحت القرعة الى ريال مدريد ضاحكة تبشره بالوصول الى نصف النهائي بعد ان قدمت له خدمة جليلة عرفانا بتفوقه هذا الموسم ووضعته الى جانب ابويل نيقوسيا القبرصي في مهمتين غير صعبتين، والحقيقة أن الريال بإشراف مدربه جوزيه مورينيو نجح في الثبات على صدارته في الليغا وبات قريبا من احراز اللقب بفضل قسوته على الفرق الأخرى وجمعه للنقاط بشراهة وأصبح مرشحا قويا لبلوغ المباراة النهائية وبعدها ستكون للمدرب مورينيو كلمته في مثل هذه المناسبة الخاصة جدا.
أما انشغالنا عن مباراة القادسية والعربي فقد كان مقصودا، فلأول مرة لم نتابع مواجهة اللدودين منذ البداية بعد ان وصلنا الى مرحلة «ضيق» شديد من سوء الأحوال الرياضية وسوء حالة الملاعب التي لا تصلح للعب أبدا، وأكثر ما أزعجنا وصول عدوى البطاقة الحمراء الى النجم الخلوق بدر المطوع، وعدا ذلك استحق الأخضر الفوز وسجل ثلاثة أهداف صاعقة كشفت «كذبة» بأن نواف الخالدي لا يسجل في مرماه.
naserzz@hotmail.com