اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 21 مارس 2012 08:10 صباحاً,

 

كتب : محمد الذوق     المصدر : جريدة الوطن

المشاهدات : 1334

 
   

واخيرا تحقق ما كانت تتمناه جماهير الاخضر وجميع عشاق كرة القدم الكويتية بعودة الزعيم العرباوي الى مكانته المعتادة ووضعه الطبيعي في مسابقة الدوري الممتاز باكتساحه للقادسية بثلاثية في ديربي الكويت الاول، ونحن بالطبع لم نكن نتمنى خسارة القادسية حتى لا تعتقد جماهير القلعة الصفراء باننا منحازون للاخضر، ولكننا كنا نطمح لظهور عرباوي مشرف ليليق اولا بحجم الديربي وثانيا ليعطي العربي دافع اكبر للتقدم نحو الامام ومنافسة القادسية على اللقب حتى يصبح الدوري جميلا ومثيرا على عكس الجولات الماضية التي كان يفعل فيها القادسية ما يشاء، قبل ان تاتي الجولة العاشرة التي غرقت فيها سفينة الاصفر وجميع ارقامه بثلاث قذائف من قراصنة العربي، فالقادسية اولا تعرض للخسارة الاولى هذا الموسم، وتلطخت شباكه للمرة الاولى هذا الموسم، وفقد الحارس نواف الخالدي امله في ان يصبح اكثر حارس مرمى في العالم يحافظ على نظافة شباكه، وكذلك حرم القادسية من تحقيق الفوز السادس عشر على التوالي في المسابقة، وحرم من تجاوز المباراة السابعة عشر على التوالي دون التعرض للهزيمة منذ ان خسر امام الكويت 3/0 الموسم الماضي، ولكن السؤال هو...هل ظهر العربي بذلك المستوى ليحطم ارقام القادسية فقط، ام لينتصر لنفسه وللدوري الممتاز؟! فضلا عن جميع ارقام القادسية التي حطمها العربي، وهو حق شرعي لفريق يريد الدفاع عن سمعته وعن تاريخه وعن ارقامه القياسية ايضا، الشيء الوحيد الاخر الذي يذكر للاخضر هذا الموسم هو فوزه بكأس ولي العهد على حساب الاصفر بالذات، لذلك نخشى جميعا بان يكون العربي قد سخر كل مجهوداته البدنية والذهنية من اجل قهر القادسية فقط، لاننا نريد كل ذلك التركيز في جميع المباريات المقبلة حتى نضمن مشاهدة دوري ممتاز حقيقي يتنافس عليه اكثر من فريق واحد، على الرغم من ان الكويت لم يستغل الفرصة لتقليص الفارق الى 6 نقاط بسقوطه في فخ التعادل امام الجهراء، ويجب ألا ينظر الاخضر الى فارق النقاط الكبير بينه وبين القادسية (15 نقطة) لانه لا يوجد شيئ مستحيل في عالم كرة القدم وقد تكون خسارة امس الاول هي بداية المرحلة السيئة التي يمر بها القادسية في كل موسم وتحديدا في القسم الثاني، واسالوا الكويت عن هذه المرحلة في الموسم السابق...
قد حذرنا سابقا القادسية في نفس المساحة من تراجع نتائجه في القسم الثاني من الدوري الممتاز، ويبدو اننا كنا محقين في الربط بين هذا الموسم والموسمين السابقين، لذا احتمالات اهدار الاصفر لنقاط في الجولات القليلة المقبلة وارد جدا، وعلى العربي والكويت ان يستغلا الفرصة اذا ما ارادا الاقتراب من منصة التتويج.



===========



في الحزن مدعية!


يقوم اتحاد الكرة بإرسال لاعبيه المصابين إلى ألمانيا للعلاج من إصابات قد لا تتجاوز تمزقاً في العضلات، وبعد فترة قصيرة من تعافي اللاعب، تعاوده الإصابة سريعا.. هذا الأمر تكرر مع مدافعي القادسية والمنتخب الوطني حسين فاضل ومحمد راشد الفضلي.
وقبل يومين أعلن عن استقدام طبيب من انجلترا لعلاج عدد من لاعبي الفريق المصابين.
في غضون ذلك، توج القادسية بلقب كأس الأمير بعد التغلب على كاظمة وفي أوج الاحتفالات القدساوية والتصريحات التي أطلقت بعد الفوز لم نسمع أحدا أشاد بجهود الجهاز الطبي للفريق أو أهدى له الفوز رغم أنه جزء مهم من جسم الفريق ودوره لا يمكن تجاهله أبدا.
اقتصرت عبارات الشكر والثناء للجهازين الإداري والفني واللاعبين ولرئيس واعضاء مجلس الإدارة، ورغم أن هؤلاء جميعا شركاء في الإنجاز، إلا أن تجاهل شريكاً أصيلا أمر يثير الاستغراب والأسف في نفس الوقت علما بأن هذا الأمر ينسحب على بقية الأندية ولا يقتصر على نادي القادسية فقط كما أن الجهاز الطبي للمنتخب الوطني يعاني من نفس التجاهل مع أهمية الدور الذي يقوم به.
في الوسط الكروي نحتاج إلى مزيد من الثقة بأجهزتنا الطبية الوطنية سواء مع المنتخبات أو الأندية كما يتعين علينا عدم تجاهل أدوارهم في حال الانجازات والاكتفاء بتوجيه اللوم لهم إذا لم يتعاف لاعب مصاب سريعا حتى لو كان هذا اللاعب هو من يتحمل مسؤولية ذلك بعدم التزامه بالبرنامج العلاجي أو بتعليمات الجهاز الطبي.
وحتى لا ينطبق على الأجهزة الطبية المثل الشعبي: «في الفرح منسية وفي الحزن مدعية»!!.


 


===========



Tac Tics


رادان VS روماو


لم تكن خسارة القادسية امام العربي مفاجئة لمن تابع التراجع الفني الملحوظ لاداء الاصفر في آخر 3 مباريات ازاء تطور نسبي في اداء الاخضر منذ لعبة الوحدة الإماراتي في بطولة الاندية الخليجية، والحقيقة ان التراجع في اداء اي فريق في الموسم ليس كارثة، لكن ما هو مثير ويستحق الوقوف عنده هو العجز الملحوظ في اداء الاصفر في غياب مهاجمه فراس الخطيب وخاصة في الشق الهجومي الذي يكون وجود فراس فيه مؤثرا من جهة التكامل والتناغم في الادوار التي يقوم فيها مع زملائه بدر المطوع وعبدالعزيز المشعان والحاج عيسى اذ ان هذا الرباعي يشكل منظومة مهارية تخلق اتجاهات تكتيكية متعددة تتعب المدافعين لاسيما من جهة بناء الهجمة وتحديد مسارها.
فما هو واضح ان الاصفر يتراجع هجوميا ان لعب برأس حربة كلاسيكي مثل احمد عجب لان الاتجاهات التكتيكية الهجومية تكون محدودة وسهلة القراءة خاصة ضمن طريقتي 1/1/4/4 او 2/4/4 اللتين اعتمدهما رادان في مواجهة العربي ولذلك كانت هناك افضلية عرباوية في المحافظة على النظام الدفاعي ومن ثم البدء بتنظيم ألعابه الهجومية. ومثل هذا يعني ان على رادان ان يضع اكثر من سيناريو تكتيكي لبلورة فنية تلائم غياب فراس وتحافظ لفريقه على قوته الهجومية مثل الدفع ببدر المطوع كمهاجم بدلا من توظيفه على الطرف وتركه يتحرك كيفما اتفق في النظام لتنفيذ الطريقة وآليات تطبيقها تبعا فتصبح اكثر عشوائية.
ولم تكن هموم القادسية منحصرة في الشق الهجومي فالغيابات المؤثرة في خط الدفاع دفعت بالمدرب رادان لاعتماد رباعي خط ظهر لم يلعب مع بعض كثيرا فاشرك فايز بندر وعلي الشمالي الى جانب مساعد ندا وعامر المعتوق ولقد كان واضحا ان رادان غير واثق بإمكانات مدافعيه فبدأ بعلي الشمالي على الطرف الايسر والمعتوق على الطرف الايمن فزاد على عدم انسجام هذا الخط ارتباطا في تنفيذ الاداء ثم عاد ليحول الشمالي يمينا والمعتوق يسارا ليتوازن الفريق بعض الشيء الا ان الاداء الدفاعي بشكل عام كان مهزوزا وحتى عندما دفع بنواف المطيري بديلا للشمالي لم يلجأ لتحويل المعتوق لليمين مكانه المعتاد والاستفادة من المطيري باليسار وهو المكان الذي بدأ اللعب فيه ولكن في خط الوسط ولهذا كانت محصلة اداء الاصفر ضعيفة فنيا.
اما الاخضر فعل الرغم من الغيابات الكثيرة في خط وسطه الا انه لعب واحدة من افضل مبارياته ضمن الطريقة المعتادة 2/1/3/4 خاصة انه استفاد من علي مقصيد في خط الوسط ليضيف بعدا ايجابيا على قدرة الفريق في الاستحواذ وتناقل الكرة مع تفعيل دور عبدالقادر فال بتنفيذ الاختراق مع تحرك المهاجمين فهد الرشيدي وحسين الموسوي الى الاطراف لسحب قلبي الدفاع ولهذا نجح فال بتسجيل هدفين نموذجيين ضمن طريقة اللعب وهو ما قد يشعر المدرب روماو بالسعادة لان تنفيذ الالعاب بدقة الرسم التكتيكي هو غاية اي مدرب.


 


==========


 


The Best


على الرغم من غياباته الطويلة والكثيرة عن العربي الا ان المحترف عبدالقادر فال كان الرقم الصعب في فوز فريقه على القادسية بتسجيله هدفين وتنفيذ ادوار تكتيكية مهمة لتفعيل طريقة اللعب، فلقد سجل فال من اختراقين نموذجيين لدور رأس الدايموند في طريقة 2/1/3/4 وكان يساعد فريقه بالاحتفاظ بالكرة مستخدما مهاراته وقوته لنقل العاب فريقه الى المثلث الاخير والسماح لزملائه بالتقدم للامام ولهذا كان هو الافضل.


 


===========



الأجمل للفرج


الهدف الاجمل لهذه الجولة من نصيب لاعب كاظمة ناصر الفرج الذي استغل كرة مرتدة من حارس مرمى الشباب صالح مهدي وقام بتسديدها مباشرة من خارج منطقة الجزاء لتسكن الشباك.



===========


 


بالأرقام


12 هدفا سجلت في الجولة العاشرة بمعدل 3 اهداف في كل مباراة
12 بطاقة صفراء اشهرها الحكام في هذه الجولة
10 اهداف سجلت بالقدم اليمنى
9 اهداف سجلت من داخل منطقة الجزاء
8 اهداف سجلت عن طريق مهاجمين
7 اهداف سجلت عن طريق محترفين
5 اهداف سجلت عن طريق محليين
4 اهداف سجلت عن طريق لاعبي وسط
3 بطاقات حمراء اشهرها الحكام في هذه الجولة
3 اهداف سجلت من خارج منطقة الجزاء
هدف واحد سجل بالقدم اليسرى
هدف واحد سجل بالرأس 


 
 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد