قفز العربي في سلم ترتيب فرق دوري الدرجة الممتازة إلى المركز الثالث بعد أن كان على بعد مركزين من ذيل القائمة. وتحسب للأخضر الطفرة التي حققها في الفترة الاخيرة والأداء المغاير الذي ظهر عليه في لقاءات الأخيرة.
ورغم البداية المتذبذبة بالتعادل مع الكويت (1-1)، والخسارة أمام كل من الجهراء والقادسية بالنتيجة ذاتها (0-1)، الا ان الفريق نظم صفوفه في القسم الثاني، وحقق فوزين في الجولتين الاخيرتين، الاولى على حساب المتصدر القادسية (3-1)، ملحقاً بالأخير الخسارة الأولى منذ انطلاق المسابقة، ونجح مهاجموه في هز شباك حارس مرمى غريمه التقليدي نواف الخالدي وحرموه من مواصلة مشواره في المحافظة على نظافة شباكه، والاكتفاء بالمركز الثاني على الصعيد العالمي. وجاء الانتصار أول من أمس على حساب الشباب 2-0 في الجولة الحادية عشر، رغم ان الاخير شكل للاخضر عقدة وحرمه من الكثير من النقاط في المواسم الثلاث الاخيرة.
واحرز الأخضر صاحب اكبر عدد من الألقاب في بطولة الدوري الممتاز (16 لقبا) 11 نقطة في الجولات الخمس الاخيرة، حيث فاز على النصر 2-1 في الجولة السابعة، وتعادل مع الكويت والجهراء 1-1 و0-0 في الجولتين الثامنة والتاسعة على التوالي، قبل ان يوقف زحف الاصفر نحو اللقب، ويتبعه بالفوز على الشباب، وهي نتائج تشير الى عزيمة اللاعبين على استعادة بريق القلعة الخضراء، ورفضهم احتلال مركز متأخر لا يليق بسمعة ومكانة «الزعيم».
كما كان لفوز الفريق في مباراتيه في البطولة الخليجية للاندية ابطال الدوري والكاس على حساب الوحدة الاماراتي (2-1) والخريطيات القطري (3-0)، دور كبير في الوصول الى هذا المستوى من الاداء المقنع، خصوصا ان الاخضر وضع قدما في الدور ربع النهائي من البطولة الخليجية، اذ شكل هذا الامر دافعا كبيرا للاعبين من اجل استعادة اسم القلعة الخضراء، الذي ارتبط دائماً بالروح العالية ورفض الاستسلام، مهما كان الترتيب في أي بطولة.
ورغم تضاؤل فرص العربي في الفوز بلقب الدوري، الا ان لاعبي العربي يدركون تماما انه لا مستحيل في كرة القدم، وان مهمتهم مواصلة حصد النقاط، وترك الظروف والحظ تلعب دورها في الجانب الاخر، املا في ان تصب مصلحة نتائج المباريات الاخرى لحساب فريقهم.
ويحسب للجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه روماو عدم الاعتماد على بعض العناصر التي استهلكت، والزج ببعض العناصر الشابة، والتي تمكنت من فرض نفسها.
ورغم النتائج المتواضعة التي حققها الاخضر بطل كاس ولي العهد، في انطلاق البطولة، الا ان جمهوره لم يتخل عنه، وظلت تسانده في جميع المباريات، وهي التي ازرته في مواجهته الاخيرة امام الشباب، حيث تبعته الى منطقة ابو حليفة (ملعب الساحل)، ولم يخيب اللاعبون الظن بهم، فيما كان لسان البعض من عشاق الاخضر بعد الفوز وتواضع اداء المتصدر في الجولتين الاخيرتين: «وينك عن هالمستوى من زمان».
لاعبو الزعيم مطالبين برد الدين الى الجماهير، من خلال الاستمرار في تقديم الاداء ذاته، لاسيما ان الاخضر سيحرم من جمهوره في الجولة المقبلة امام السالمية الخميس المقبل.
|