يبدو ان النادي العربي لن يكتب له الاستقرار رغم التطور الملحوظ في مستوى الفريق الاول لكرة القدم والذي يستحوذ على القسط الاكبر من اهتمام ادارة النادي وفي مقدمتهم الرئيس جمال الكاظمي، ورغم ان لعبات اخرى كثيرة ساهمت وبشكل فاعل في وقوف الرئيس ومجلسه امام كاميرات التلفزيون وعدسات التصوير اثناء تحقيق البطولات الا ان تلك اللعبات غابت عن خريطة الاهتمام من قبل الرئيس ومجلسه فقد اكدت مصادر مطلعة لـ «الحرية» ان لاعب الفريق الاول والمنتخب الوطني للكرة الطائرة عبدالرحمن العتيبي قرر فجأة ومن دون سابق انذار الابتعاد نهائياً عن ملاعب الكرة الطائرة وهو مازال في السادسة والعشرين من عمره وفي قمة عطائه وذلك بعدما وجد تجاهلاً تاماً من قبل ادارة النادي العربي فيما يخص تعويضه مادياً عن العرض الذي قدم له من قبل نادي الساحل وذلك كما فعلت الادارة سابقاً مع عدد من زملائه منهم عبدالله جاسم وعادل المزيعل عندما تقدمت اندية خليجية بعروض لضمهم. وجاء قرار العتيبي بعدما شاهد عدم اهتمام واضح من قبل الادارة بطلبه حيث وعدوه بدراسة الموضوع والعمل على تعويضه مقابل التزامه بالتدريبات، وأكدت المصادر ان اللاعب وخلال جلسة اخيرة جمعته بمسؤول في النادي الى جانب مدير اللعبة احمد العمران يوم الاربعاء الماضي واجه سؤالاً محرجاً عندما قال له المسؤول «ماذا تريد؟» فأجابه اللاعب «ماذا اريد!» اريد الوفاء بالوعد بتعويض كباقي زملائي فأجابه المسؤول: نحن لا نقدم تعويضاً لأحد ولا ترضية. فرد عليه اللاعب: هذا الكلام غير صحيح فقد قدمتم الى عدد من الزملاء تعويضاً وترضية عن عروض قدمت لهم فجاءت اجابة المسؤول نحن لا نقدم تعويضاً أو ترضية بل نقدم من «تحت الطربيزة»، فأجابه اللاعب: حتى ولو كان من تحت الطربيزة كما تقول اود ان احصل على حقي كباقي زملائي. وعقب نقاش لم يدم طويلاً قال المسؤول للاعب: سنناقش امرك في اجتماع الغد وسيصلك الرد. وجاء الرد في اليوم التالي صاعقاً للاعب حيث تم التأكيد بأن طلبه مرفوض وان النادي لن يقدم له اي تعويض يذكر. اضافت المصادر ان اللاعب وعند سماعه هذا القرار قرر على الفور اعلان اعتزاله اللعب والتفرغ لدراسته التي ضحى بها في فترات سابقة من اجل عيون النادي العربي الذي بات يأكل أبناءه دون مراعاة لما قدموه من جهد وعرق وبطولات وانجازات من اجل علوه ورفعة شأنه. ونسي هذا المسؤول ورئيسه ان مرات عدة كان عبدالرحمن العتيبي وزملاؤه سبباً في رسم الابتسامة على وجوه جماهير العربي المخلصة التي احياناً ما يتودد لها هذا المسؤول ورئيسه من اجل ان ترضى عنه. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: الى متى يأكل الزعيم ابناءه ويفرط في نجوم تألقت وحققت الكثير من الانجازات ومع ذلك يتم اهمالهم والهرولة خلف فريق كرة القدم إن قدم لك فوزاً اليوم فربما يكون سبباً مباشراً في سقوط الجماهير عليك غداً؟! ما حدث مع عبدالرحمن العتيبي هو اهانة في حق رجل اعطى الكثير ولم يبخل على ناديه حتى وهو مصاب فقد تحامل على نفسه مرات عدة من اجل العربي غير ان احداً لم يقدره. غداً قصة جديدة من قصص سقوط القلعة الخضراء.
|