فوجئت الكويت قبل يومين بالحادثة التي اصابت كابتن المنتخب الوطني والنادي العربي سمير سعيد الذي كانت الجماهير العرباوية تنتظر منه الكثير، في الايام المقبلة خلال الانتخابات المقبلة، واحتمالية توليه منصبا في القلعة الخضراء، يعيد امجاده التي كان يقضيها لاعبا في الفريق.
سمير سعيد لم يكن مجرد لاعب كرة قدم فقط، فذلك الشخص كان لي شخصيا قدوة اللاعب الذي يطمح بان يتفوق في كل مجالات الحياة، لعل شخصية سمير القوية والتزامه بمواقفه هي التي حببت الناس فيه كثيرا.
هو سمير سعيد الذي افرحنا نحن كثيرا ابناء القلعة الخضراء، فبعد ان ابتعد عن اللعب عانى فريق العربي كثيرا بغيابه، حتى ان قام هو بنفسه في اكتشاف موهبة جديدة، وهي الحارس احمد جاسم.
فسمير سعيد الذي لم يحتفل باعتزاله كبقية اللاعبين في تلك الفترة، لانه يقول: «انا لم اعتزل من العربي، فهو بيتي الثاني، وكيف بي ان اعتزل من بيتي»، فنحن كنا منتظرين منه الكثير في بناء افق جديد للمستقبل العرباوي.
هذه الشخصية التي جسدت دور البطولة والعزيمة والاصرار عندنا نحن كمتابعين له، فهي تستحق الاحترام لما قدمته هذه الشخصية من انجازات قد لا يعرفها الجميع، وخاصة تلك الانجازات التي قدمها على المستوى الانساني، والتي كان يشرف عليها هو بنفسه، ومن غير اي بهرجة اعلامية، سمير لم يجعل له عدو بسبب ابتسامته التي تسحر حتى المهاجم الذي يخجل من التسديد على مرمى سمير، بل هو كان مثلا يحتذى به عند اوساط المجتمع الرياضي عندنا في الكويت، ونحن اليوم ليس علينا الا الدعاء له بان يشافي لنا سميرا حتى يعود إلينا سعيدا.