«عين ما صلت على النبي» اصابت كرة اليد الكويتية بعد السيرة الناصعة البياض من الانجازات الخليجية والعربية والاسيوية والعالمية على مدى اكثر من عشر سنوات حطمت هذه العين كل ما تحقق وزرعت انشقاقات بين اعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة اليد بين اغلبية واقلية بشكل له اول وليس له اخر بسبب الجمع بين المناصب وألقت بظلالها على مستويات منتخبات الكويت الوطنية وخرج البعض منها خالي الوفاض من جميع البطولات ولم يحقق الطموحات المرجوة منه التي اذهلت ليس فقط الشارع الرياضي الكويتي بل جميع من كان محبا ومتابعا «لازرق اليد» خارجيا.
برنامج «الجماهير» الذي يعرض مساء كل يوم جمعة لمدة ساعتين على قناة «الراي» الذي يقدمه المذيع المتألق محمد جوهر حيات ومن اعداد الزميل احمد العنزي سلط الضوء على هذه المشكلة واستضاف عضو اتحاد كرة اليد جديع المطيري ومدير كرة اليد بالنادي العربي حسين عاشور واللاعب السابق والمدرب الوطني اسماعيل عبدالقدوس.
اعتذار مفاجئ
قال جديع المطيري: ان الكويت هي بلد الديموقراطية وهي ما تعودنا عليها منذ ولادتنا وتعودنا ايضا على احترام الرأي والرأي الاخر وهذا ما حصل في اتحاد كرة اليد في الفترة الاخيرة وحقيقة طلبنا كاعضاء الاغلبية ان يكون لنا دور بعد ان منحنا الاخيرين الفرصة الكافية في سير العمل وطلبنا الحصول على لجان العمل الموجودة في الاتحاد لكن هذا الطلب لم يعجب الطرف الاخر وهذا من حقهم وكنا نتوقع ان يكون هناك تعاونا كونه حقا مشروعا في أي مكان لاي شخص يطمع ان ينجز ويعمل وانا كمقرر للجنة التدريب وضعنا خطة مدروسة وتحديدا اخترنا بعض الدول التي سنقيم عليها المعسكرات الاعدادية لبعض المنتخبات لكنها وللاسف تم رفضها ولم تنفذ وتفاجأنا ايضا ان هناك كتابا رسميا مفاجئا صدر من اتحادنا ارسل الى اللجنة الاولمبية يطلب فيه الاعتذار عن عدم المشاركة في احدى البطولات التي كان المنتخب الوطني يستعد لها.
«الأقلية» تعمل بشكل سليم
وأكد مدير لعبة كرة اليد بنادي العربي حسين عاشور: ان الاقلية من الاعضاء في اتحاد كرة اليد تعمل بشكل سليم هدفها التطوير والوصول الى اعلى المراتب ولا تحابي الاندية الموالية لها كما يدعي البعض والدليل وصول فريق العربي الى النهائي 3 مرات ولم نحصل على اللقب مرة واحدة واستغرب قائلا: ان اعضاء الاغلبية في الاتحاد يرغبون في تخصيص معسكر خارجي في البرتغال للاعداد لبطولة اسيا والبرتغال ليس لديها اسم في عالم كرة اليد وهذا يؤكد ان هناك تخبطا واضحا وفقدانا للرؤية الصحيحة التي تعد من خلالها لاعبيك بالشكل المطلوب وكان يفترض بدلاً من الاعتذار في بطولات قوية مثل البطولتين الخليجية والعربية المشاركة بهما للاستفادة من وجود منتخبات قوية لها سمعتها ووزنها.
المشاركة في البطولات
أفضل من المعسكرات
واتفق المدرب الوطني اسماعيل عبدالقدوس مع ما قاله عاشور بأن المشاركة في الدورات افضل بكثير من المعسكرات الطويلة التي ترهق اللاعبين وتصيبهم بالملل وقال «اتذكر انني جلست يوما من الايام مع مدرب منتخبنا الوطني السابق ماركوفيتش وقلت له كيف نصل لنهائيات كأس العالم فقال لي بالحرف الواحد عندما تجد اللاعب الكويتي لعب اكثر من 75 مباراة دولية هنا تشاهد منتخب بلادك في هذا المحفل الاغلى دوليا وهذا يؤكد صحة ما نقوله ان لاعب كرة اليد بالتحديد يجب ان يلعب مباريات باستمرار حتى لا يصاب بالملل ومعسكراتنا معظمها طويلة والسائح من المستحيل ان يجلس في بلد واحد لمدة 10 ايام فما بالك باللاعب وبطولات الخليج والعرب يشارك بها منتخبات قوية مثل منتخبي مصر وتونس اللذين يعتبران من المنتخبات العالمية وليست العربية فقط نظرا لما حققاه في بطولات كأس العالم.
جديع يشيد بمراد
وأشاد جديع باللاعب الكبير لاعب نادي العربي علي مراد وقال: عندما استدعيناه للانضمام للمنتخب الذي يستعد للبطولة الاسيوية التي اقيمت في المملكة العربية السعودية حقيقة يعتبر هذا اللاعب مثالا للجميع بعد ان وافق وتحدى جميع الظروف التي كانت تقف عائقا امامه بالرغم من ابتعاده طويلا عن صفوف المنتخب اما بالنسبة للاعبين المعتذرين منهم يوسف الفضلي وفهد ربيع وفيصل واصل كانت بكتب رسمية من قبل انديتهم تمنعهم عن المشاركة وتفهمت لجنة التدريب للظروف التي يمرون بها سواء كانت ظروفا عائلية ام بداعي الاصابة اما بالنسبة لمن يقول ان اتحاد كرة اليد كثرت المشاكل فيه انا اقول ان الصراعات والمشاكل موجودة في جميع الاتحادات والاندية وهي امر طبيعي ناتج عن عدم تفهم البعض لرأي الاغلبية التي لا تحابي نادياً على نادٍ اخر وجميعهم سواسية امامنا والدليل انني ممثل نادي النصر ولا يوجد لاعب واحد من نادي النصر منضم في صفوف المنتخب الوطني ولم نتدخل في شؤون الجهاز الفني او غيره كون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
اعتذارات لم تكن مقنعة
وشدد عاشور على ان بعض اعتذارات اللاعبين عن صفوف المنتخب الوطني لم تكن مقنعة ومنهم على سبيل المثال لاعب نادي النصر فيصل واصل تقدم باعتذاره لظروف خاصة فيه وكان في نفس الوقت يتفاوض مع نادي القادسية الذي انضم اليهم هذا الموسم وهذا الشيء يعود للاعب نفسه وانا تربطني فيه علاقة اخوية مقارنة باللاعب علي مراد التي كان يمر بظروف لا يعلم بها غير الله وانا اصررت عليه بعد ان استدعي للمنتخب واجبرته عن عدم الاعتذار وبالفعل وافق ورمى وراء ظهره كل العوائق في سبيل الكويت.
إعداد منتخب الشواطئ
ليس ضمن الطموح
واوضح عبدالقدوس ان اعداد منتخب الشواطئ ليس ضمن الطموح وكنا نأمل الافضل ليس فقط للشواطئ كوني اتولى مهام تدريبه بل لجميع المنتخبات كون هناك استحقاقات قادمة ويجب التحضير لها بالشكل المميز من اجل الحفاظ على سمعة كرة اليد الكويتية وما وصلت الية في الفترات الاخيرة ونطلب من مجلس الادارة ألا يعتذر عن أي مشاركة تكون في النهاية لها استفادة كبيرة للاعبين من اجل الخبرة والمحافظة على اللياقة البدنية.
المعسكرات الطويلة
واشار جديع المطيري الى ان مجلس الادارة ناقش المعسكرات الطويلة التي بدات ترهق اللاعبين ولا تفيدهم بنفس الوقت ووضعنا خططاً بديلة مقبلة لتطوير مستويات جميع المنتخبات لكن هناك مشكلة تواجهنا وهي الميزانيات وليس من المعقول ان منتخبات خليجية توفر لها ميزانيات على مدار اربعة شهور متتالية ونحن مازلنا نقدم كتباً للهيئة العامة للشباب والرياضة التي لا نلقي عليها اللوم كونه روتيناً حكومياً وهم غير مقصرين ومتعاونون معنا الى ابعد الحدود، ونحن نعمل وفق امكانياتنا فقط ولا نستطيع التطوير او العمل اكثر حتى لا نؤثر على لاعبينا كون هناك بطولات مهمه سواء للعبة الشواطئ او منتخبات الشباب والناشئين وهي بطولات عالمية نتمنى التوفيق بها.
وبين المطيري ان العمل في اتحاد كرة اليد لابد ان يكون عملاً جماعياً وعلى قلب واحد بدلا من التصرفات الغريبة التي تحصل لعدم حضور اعضاء الاقلية لاجتماعات الاتحاد التنفيذية لتحديد بعض النقاط المهمة منها ميزانيات هذه المنتخبات التي ذكرتها قبل قليل وطلبنا من الهيئة ان تتدخل في عقد اجتماع طارئ في الاتحاد لتصريف العاجل من الامور.
اهتمام غير مبرر
واستغرب حسين عاشور من اهتمام اعضاء الاغلبية بلعبة الشواطئ ونسيان الاهم وهي الاهتمام بجميع منتخبات كرة اليد كونها اللعبة الرئيسية وهي الاساس وهناك منتخبات كالشباب والناشئين لديهم بطولات مهمة كان يجب تخصيص ميزانيات لها وتوفير اعداد كافٍ ووضع حلول للاعبين المعتذرين اناقش مثلا اذ كان هناك لاعب مصاب اوفر له مشفى خاص في الكويت او في الخارج بدلا من تركه وعدم الاستفادة منه كون جميع اللاعبين المعتذرين هم ركائز اساسية في المنتخب مع احترامي لباقي اللاعبين كون مثل هذه البطولات الاسيوية وغيرها تحتاج للاعبين اصحاب خبرة اما بالنسبة للاخ جديع عندما يقول ان الاغلبية لا تستطيع ان تدير اعمالها بسبب عدم حضور الاقلية للاجتماعات طبعا هذا الكلام غير صحيح وباستطاعة الاغلبية ان تجتمع وتسد مكان المتغيبين من باقي الاعضاء وتمشي امور الاتحاد وهذا يضع علامة استفهام كبيرة للمتسائل.
.. واعذار مقبولة
وذكر جديع ان لعبة الشواطئ اصبح لها مكانة في جميع دول العالم ومن حقنا ان نهتم بها حالها حال باقي الالعاب بعد ان حققت في فترة وجيزة انجازاً جديداً يحسب لاتحاد كرة اليد في وصولها الى نهائيات كاس العالم والنقطة الثانية ان اللاعبين المعتذرين وهم فهد ربيع الذي تقدم بكتاب من وزارة الصحة يؤكد انه تعرض الى اصابة عبارة عن رباط صليبي اما الحارس يوسف الفضلي كان نادي الفحيحيل الذي ينتمي اليه اللاعب حل مجلس ادارته من قبل الهيئة واعتذر وبخصوص اللاعب فيصل واصل كان تقدم بكتاب رسمي للاتحاد يثبت ان زوجتة مريضة ونسال الله لها الشفاء العاجل وهذا ظرف خارج عن ارادة اللاعب ونحن كمجلس ادارة تفهمنا وضعية اللاعبين المعتذرين وهناك من يسد مكانهم وكما يعلم الجميع ان ملاعبنا تزخر بالمواهب.
اعداد غير كاف
وقال عبدالقدوس ان مشاركة منتخب الشواطئ في البطولة الاسيوية كان الاعداد لها غير كافٍ بعد ان عسكرنا لمدة 12 يوماً فقط وفوق ذلك كان هناك لاعبون رجال غيورين على سمعة بلدهم قدموا كل ما لديهم من اصرار وروح وعزيمة حتى حققنا الانجاز الاهم ولاول مرة نتأهل الى نهائيات كاس العالم ووفقنا في المركزين الثالث والرابع على المنتخب المصنف رابعاً عالميا وهو المنتخب الباكستاني وكنا نتمنى ان يكون الاعداد افضل مقارنه ولن اتكلم عن باقي المنتخبات بل سوف اضرب المثال على منتخبات خليجية وهي عمان التي استعدت لهذه البطولة 6 شهور والمنتخب القطري اربع شهور والمنتخب القطري ميزانيته المالية للوصول لكاس العالم هي 150 الف دينار وهي مقارنة كبيرة بيننا لكن بفضل الله وجهود اللاعبين الابطال استطعنا ان نقدم شيئا لهذا البلد الذي يستحق منا الشيء الكثير.
المناصب لا تفيد
واكد عاشور ان الاغلبية وللاسف « توها درت» ان جمع المناصب لا تفيد الاتحاد بعد ان حصلت مشكلة جاسم ذياب الذي لو تحدثنا عن ما عمله هذا الرجل لكرة اليد الكويتية في تحقيق الانجازات ووصول منتخباتنا الى اعلى المناصب لن نوفيه حقه والاخوان في الاتحاد موعاجبهم انه لديه اكثر من منصب والمشكلة ان هذه المناصب التي حصل عليها هم انفسهم من الاعضاء المعارضين الان لم يتغيروا غير راضين عليه وهنا السؤال يطرح نفسه ويقول لماذا الان تحركتم ضد هذه المناصب ولصالح من وليش التوقيت الحين بعد ان سكتوا على مدار عشر سنوات اما بالنسبة للاخ جديع عندما يقول ان الميزانيات المالية لمشاركات المنتخبات تقف عائقا امامهم انا اقول له انني جلبت دعماً من قبل شركة الوطنية للاتصالات من الاخ عبدالعزيز البالول يقدر بـ 60 الف دينار من اجل دعم فريقي العربي والمفترض منكم كاعضاء مجلس ادارة ان تتوجهوا للقطاع الخاص من اجل توفير مبالغ تسد احتياجاتكم بدلا من الانتظار الطويل.
بديل متفرغ
وبين المطيري ان حصول جاسم ذياب على المنصب الرابع الذي حصل عليه من قبل الاتحاد الدولي هو من جعلنا نتحرك في ايجاد بديل متفرغ للجنة المنتخبات كون هذه اللجنة لها دور كبير وفعال في هذا المجال وليس من المعقول ان يمسك هذه اللجنة شخص يسافر في السنة الواحدة اكثر من 60 سفرة، فاين المتابعة التي يجب على جاسم ذياب ان يقوم بها والا المثل الذي يقول «ماكو بالبلد الا هالولد» والنعم فيه شخص نحترمه ونقدر مافعله لكرة اليد الكويتية على مدى سنوات طويلة لكن يفترض ان يفسح المجال لغيره لاكمال المسيرة بدلا من التشبث بها وخلق مشاكل تؤثر بالنهاية على المنتخبات الوطنية.
اعتذار الرئيس
طالب عبدالقدوس من رئيس الاتحاد ناصر صالح بالاعتذار رسميا في حق جميع المدربين الوطنيين والتقليل من شأنهم في احد اللقاءات التلفزيونية بعد ان ذكر ان المدرب الكويتي لا يصلح ان يدير المنتخب مع العلم ان المدربين الوطنيين امثال خالد محمد وغانم الخالدي والكثير منهم حققوا انجازات ليس على الصعيد المحلي او الخليجي بل وصل المدرب غانم الخالدي الى كأس العالم بالرغم اننا نشارك في دورات للمدربين من جيبنا الخاص من اجل تطوير خبراتنا وكل ما قدمناه من تضحيات يأتي اليوم شخص له كل تقدير واحترام في الاتحاد ويهمشنا والى يومنا هذا لم يعتذر ومازال يكابر للاسف وكنا نتوقع ان يشيد بنا ويدعمنا على الاقل معنويا.
تصريح ناصر صالح يعبر عنه
وقال المطيري ان تصريح ناصر الصالح في حق المدربين الوطنيين يمثله شخصيا ونحن غير مسؤولين عنه كاعضاء اتحاد كرة اليد ونكن لهم كل تقدير واحترام على ما قدموه لكرة اليد سواء مع انديتهم او من خلال اشرافهم على المنتخبات، قائلا: ان من بين الاسباب التي جعلت الغالبية تنهض من جديد هي بعض الامور المستغربة منها اسناد للعضو احمد البحيري ولمدة 6 سنوات بالتفويض بالتوقيع لعدم وجود امين السر العام بالرغم من عدم وجود صلاحيات تتيح له هذا التصرف لكن بتعاون من السكرتارية الموالية لامين السر مكنت البحيري ان يشق ويخيط في الاتحاد من دون وجه حق.
إيقاف العدواني
واستغرب عاشور من الايقاف الذي وقع أخيرا في حق مدير لعبة كرة اليد بنادي الكويت قايد العدواني وهي مخالفة قانونية كون من اتخذها لا يحق له اصدار هذه العقوبة كون الشخص المختص موجوداً في الكويت، اما موضوع اللاعب محمد الغربللي فالذي يمتلك بطاقته النادي العربي واشركناه معنا في البطولة الاسيوية التي اقيمت في الكويت بعدها جاءني وقال لي ان نادي السد القطري يريده وبعثت كتابا رسميا الى الاتحاد الدولي لايضاح مدى قانونية مشاركته وحتى لا يتعارض او يدخلني في مشاكل مع الاتحاد الكويتي ودفعت رسوم الاستفسار وهي 1400 يورو من جيبي الخاص من اجل ان يسترزق اللاعب لكن الاخوان في الاتحاد او بالاخص الغالبية وهي 7 اندية التي لها «راس كبير» يستدعيها في أي وقت حتى لو كانت في الساعة الثانية عشرة ليلا كونها اندية مطيعة له كان لها رأي اخر في موضوع اللاعب محمد الغربللي.