فجعت الأسرة الرياضية أمس بوفاة حارس المرمى الدولي سمير سعيد متأثراً بجراحه التي اصيب بها اثر تعرضه لدهس من سيارة بالخطأ اثناء مزاولته لرياضة المشي في منطقة الشاليهات في جنوب البلاد ليلة الخميس الماضي، وقد اصيب بكسور متعددة في انحاء متفرقة من جسمه، كما تعرض لنزيف حاد في المخ والكبد والطحال والكلى وادخل العناية الفائقة في مستشفى العدان فاقداً للوعي، وقد تم استدعاء فريق طبي من انكلترا وصل البلاد يوم الاول من امس وحاول ما امكن اسعافه واستمر معه حتى امس ولكن قضاء الله نفذ أمس. وكانت افواج من الرياضيين والقياديين ومحبي اللاعب الخلوق قد توافدوا عليه خلال الايام القليلة الماضية للاطمئنان عليه والوقوف بجانبه وبعضهم لم يغادر المكان حتى وافاه الاجل المحتوم. وفي اول رد فعل لوفاته قال النائب مرزوق الغانم عضو مجلس الامة: نحن نعزي الكويت والكويتيين بوفاة الرياضي الخلوق الذي خدم الرياضة الكويتية من خلال تواجده في النادي العربي وفي الساحة الرياضية واضاف: المصاب جلل بالنسبة للكويت ولي انا شخصياً فقد فقدت اخاً وصديقاً وجاراً ولا يمكن تعويضه، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وألهم اهله الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. وسمير سعيد من مواليد 1963 حرس مرمى النادي العربي والمنتخب الوطني سابقاً لقب بأسد المرمى لتمتعه عن غيره من الحراس بالقوة والثبات أمام الشباك. استطاع ان يحمي مرمى النادي العربي ويمنع دخول أي هدف في مرماه لمدة 14 مباراة متتالية في الموسمين 88 و89 مسجلاً رقماً قياسياً لم يحطم حتى يومنا هذا. ومن انجازاته الفريدة والغريبة عدم قدرة القادسية الفوز على العربي منذ أول مباراة رسمية لعبها حتى العام 1992! تم انتخابه لعضوية مجلس الإدارة 3 دورات متتالية لمحبة الجمهور العرباوي الشديدة له اختير في أغسطس 2009 كأفضل حارس في آسيا على مر العصور، كونه الحارس الوحيد من القارة الصفراء الذي تمكن من دخول قائمة الدرجة الاولى لافضل 435 حارس مرمى وحل في المرتبة الثامنة عالميا خلف كل من حارس مرمى فاسكو دي غاما البرازيلي جيرالدو دي ماتوس فيليو صاحب المركز الأول برصيد 1816 دقيقة، وحارس مرمى الأهلي المصري ثابت البطل الذي جاء ثانيا برصيد 1442 دقيقة وسجلها في موسم 1975- 1976، وحارس مرمى كلوب بروج البلجيكي داني فرلندن الثالث (1390 دقيقة)، وحارس مرمى يونيفرسيداد كاتوليكا الأرجنتيني خوسيه ماريا بولخوباسيتش الرابع ( 1352 دقيقة )، وحارس مرمى الأهلي المصري ثابت البطل في المركز الخامس الذي سجل ايضا 1325 دقيقة في موسم 1978- 1979، وحارس مرمى مان يونايتد الانكليزي الهولندي أدوين فان در سار صاحب المركز السادس ( 1311 دقيقة )، وحارس مرمى الأهلي المصري السابق والاسماعيلي حاليا عصام الحضري السابع ( 1288 دقيقة ). و لعب سمير سعيد حارسا لمرمى منتخب الكويت في الفترة من 1984 إلى 1992 و اخر مباراة لعبها مع «الازرق» كانت في كأس الخليج 1992 حين سجل في مرماه 4 اهداف وهي أكبر نسبة اهداف تسجل في مرمى هذا الحارس العملاق وعاد بعدها إلى الكويت مباشرة دون اتمام بقية البطولة مع العلم انه اختير أفضل لاعب في مباراتين قبلها مع الإمارات وعمان حينما أبدع وتألق بعد هذه المباراة. و اعتزل سمير سعيد اللعب مع المنتخب وظل منقطعا عن النادي فترة طويلة وعاد إلى الملاعب لفترات متقطعة ولم تقم له مباراة اعتزال. وكان معشوق الجماهير العرباوية حيث كان لا يهاب من شيء ومخلصا في مرماه حقق الكثير من الالقاب مع النادي العربي والمنتخب الوطني وكان ابرزها بطولة الخليج العاشرة التي اقيمت بالكويت سنة 1990 والتي حاز فيها سمير على لقب أفضل حارس بالبطولة. وعلى صعيد النادي العربي كان من أفضل البطولات التي لعبها سمير كانت بطولة كأس الامير سنة 1992 حيث تصدى لـ 6 ركلات ترجيح ضد الجهراء والقادسية في 3 ايام والذي أدى إلى فوز العربي بلقب الكأس. والجدير بالذكر ان مرمى سمير لم تهتز شباكه في مباريات الدوري العام لموسم 1987 حيث لم يسجل في مرمى العربي سوى هدف واحد في أول مباراة التي لم يشارك فيها سمير كما أن سمير سعيد منذ ان حرس مرمي العربي لم يخسر اي ديربي ضد القادسية الا في مباراتين الأولى عام 1992 والثانية 1995 في الدوري العام وهذا كله يعد انجازا يصعب على اي حارس ان يقدمه. سمير سعيد كان حارساً جسوراً وكانت حياته الرياضية مليئة بالاصابات والام الظهر والدسك وكان لاعباً مخلصاً بكل ماتحمل الكلمة من معنى واعطى الكثير وحورب من الكثير وانهى حياته الرياضية مبكرا بسبب الإصابة وخلفه بحارسة مرمى العربي أحمد جاسم وانتقل إلى المجال الإداري في النادي العربي وقد تقلد منصب نائب رئيس النادي جمال الكاظمي ولا يخفى على أحد ان سمير ايام ما كان لاعبا كذلك كان رجل اعمال له مشاريعه الخاصة وأفضل مبارياته كانت امام منتخب كوريا الجنوبية وانتهت بالتعادل السلبي
|