شيعت أمس جنازة المغفور له بإذن الله الراحل سمير سعيد، أحد أبرز الرموز الكويتية الرياضية، وكان مشهد تشييع الجنازة أكبر دليل على مكانة هذا الرجل في قلوب الجميع، فلقد احتشد العديد والعديد من رجالات البلد يودعون الفقيد بدموع حزينة في مشهد يمزق القلوب ويحولها إلى أشلاء من شدة الوجع على رحيل سمير، هذا الرجل الذي أجمعت كل الشخصيات على حسن خلقه ومعاملته خارج إطار العمل، وجهده وعطائه غير المحدود داخل النشاط الرياضي، فقد قال نائب المدير العام لشؤون الرياضة بالهيئة العامة للشباب والرياضة حمود فليطح اننا نعزي انفسنا والاسرة الرياضية برحيل الفقيد العزيز الذي تميز بعطاءاته واخلاقه العالية وهذه مشيئة المولى جلت قدرته ولا اعتراض عليها، مضيفا ان الفقيد تميز بعلاقاته الحسنة مع الجميع وكان دمث الخلق ولم تبدر منه الاساءة لأحد كما كان احد المميزين ضمن الجيل الذهبي للكرة الكويتية فساهم في العديد من الانجازات للكويت على الصعيدين الاقليمي والقاري. وقال ان سمير من القلائل الذين اجمع الكويتيون على الالتفاف حولهم.
خالد الفهد
من جانبه أكد الشيخ خالد الفهد نائب رئيس نادي القادسية قد آلمنا الخبر الحزين ووصل الى مسامعنا كالصاعقة لكنها مشيئة الله وقدره وما شاء فعل، فلقد رحل عنا كرمز رياضي كبير وانسان خلوق التف حوله الجميع في محنته كما التف حوله الجميع ابان تألقه ودفاعه عن ألوان ناديه والمنتخب الوطني، ونحن نعزي انفسنا والاسرة الرياضية في الحدث الجلل سائلين الله تعالى ان يجعل الجنة مثواه. واكد أن بطل الحراسة الكويتية ولن تموت ذكراه في قلوبنا، مضيفا «الى جنة الخلد وطيب المقام يا سمير، ولك منا الدعاء، وانت تنام قرير العين في عناية الرحمن الغفور والذي نسأله عز وجل ان يظلك في ظله في يوم لا ظل الا ظله».
حمد السالم
وقال الشيخ حمد السالم رئيس اتحاد كرة السلة ان الرياضة الكويتية فقدت برحيل سمير سعيد أحد أهم رجالاتها المخلصين الذين تفانوا في خدمة الرياضة الكويتية ولم يدخر خلال مسيرته الحافلة والثرية جهدا في اعلان شأنه ورفعته.
وأضاف السالم ان جميع الكويتيين عامة والرياضيين خاصة ليعتصرهم الألم برحيل هذا الرجل العظيم الذي ستظل بصماته خالدة على جبين الرياضة الكويتية، فلقد أسهم ـ رحمه الله ـ على مدى سنوات طوال في دعم الرياضة الكويتية بشكل مستمر وسعى جاهدا لوضع الكويت في مكانتها المميزة في سماء الحركة الرياضية على المستوى الخليجي والقاري.
مرزوق الغانم
ووصف عضو مجلس الأمة مرزوق الغانم الفقيد بالرمز الرياضي الكبير وقال انه كان لاعبا فذا قدم الكثير لناديه وللازرق وكان طيب المعشر شديد الحب للكويت ولاهلها كما كان حريصا على وحدة صف الرياضيين والاسرة العرباوية كرمز رياضي كبير التف حوله الكثيرون لعقلانيته في الطرح وبعده عن التشنج، ويكفيه انه وعلى فراش الموت اعاد لحمة الكويتيين ووحد صفوفهم في مشهد غير مسبوق ونسأل الله عز وجل ان يجعل الجنة مثواه ويلهم ذويه واهله الصبر والسلوان.
فقيد الرياضة الكويتية
يعتبر سمير سعيد من افضل حراس المرمى في تاريخ الكويت الى جانب احمد الطرابلسي، وقد ساهم في تحقيق العربي ومنتخب الكويت القابا عدة ابرزها كأس الخليج 1990 حين اختير افضل حارس في الدورة التي اقيمت في الكويت.
وانتخب سعيد عضوا في مجلس ادارة النادي العربي لثلاث دورات متتالية ويحظى بشعبية كبيرة في البلاد.
من مواليد عام 1963 أب لثلاثة بنات وولد، حارس مرمى النادي العربي والمنتخب الوطني، مثل المنتخب منذ عام 1984 حتى عام 1992 بعد كأس الخليج، ولم يقم مباراة اعتزال حتى توفي رحمه الله، استطاع ان يحمي مرمى النادي العربي ويمنع دخول أي هدف في مرماه لمدة 14 مباراة متتالية في الموسمين 88 و89 مسجلاً رقماً قياسياً لم يحطم حتى يومنا هذا، تم انتخابه لعضوية مجلس ادارة النادي العربي لـ3 دورات متتالية، اختير في أغسطس 2009 كأفضل حارس في آسيا على مر العصور، كونه الحارس الوحيد من القارة الصفراء الذي تمكن من دخول قائمة الدرجة الاولى لافضل 435 حارس مرمى وحل في المرتبة الثامنة عالميا.
وكان سمير سعيد يسير في الشارع عندما فوجئ بسيارة مسرعة تصدمه فنقل الى المستشفى حيث امضى اياما في حالة غيبوبة وتحت المراقبة قبل ان يفارق الحياة في حادثة هزت الكويت عموما والشارع الرياضي المحلي خصوصا.
إن غابت الكلمات التي تعبر عن الحزن والآسى في القلوب يبقى الدعاء بالمغفرة والرحمة هو واجب حتمي علينا جميعا لرد جزء من حق الفقيد الراحل أسد الرياضة الكويتية وعملاق حراس المرمى، المغفور له بإذن الله سمير سعيد، والذي رحل عن سمانا بعدما وافته المنية، اثر تأثره بالإصابات البالغة التي ألمت به عقب حادث الدهس الذي تعرض له أثناء ممارسته رياضة المشي في منطقة الشاليهات الخميس الماضي.
وكان الفقيد قد دخل على إثرها في غيبوبة تامة منذ دخوله مستشفى العدان مما استدعى الاستعانة بطبيب انجليزي من لندن الذي اشار الى صعوبة وضعه الصحي رافضا نقله للعلاج في الخارج لعدم استقرار حالته نتيجة للنزيف الحاد الذي تعرض له في أماكن متفرقة، حتى جاء قضاء الله ولفظ الراحل أنفاسه الأخيرة.
وفي تلك الأوقات الحزينة عبر العديد من الشخصيات عن الألم الذي يعتصر قلوبهم والحزن الذي يتملكهم.
جاسم الخرافي
تقدم رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي بخالص العزاء لاسرة فقيد الرياضة اللاعب الدولي السابق سمير سعيد ابن الكويت البار والاسرة الرياضية، وقال الخرافي: «لقد كان سمير مثالا للاخلاق والتفاني ودماثة الخلف نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته».
فيصل الجزاف
قال اللواء متقاعد فيصل الجزاف مدير عام هيئة الشباب والرياضة، فجعت الأسرة الرياضية بوفاة عملاق حراس المرمى المغفور له بإذن الله سمير سعيد الذي يعجز اللسان عن ذكر مناقبه حيث بذل زهوة شبابه في دعم الحركة الرياضية سواء في فترة ممارسته رياضة كرة القدم كحارس قدير قدم الكثير للمنتخب الوطني أو بعد اعتزاله اللعب وتوجه للأمور الإدارية في النادي العربي وشغله منصب نائب رئيس مجلس إدارة العربي بعد ذلك، ولم يتوقف عطاءه للرياضة الكويتية حتى وافته المنية،وحقق العديد من الانجازات التي دونت بالذهب ووضعت إسمه في مصاف الشخصيات الرياضية.
واضاف الجزاف في حزن قائلا «انني لا أجد بهذه اللحظة من كلمات معبرة تفي بالراحل حقه، فلقد كان شخصية من الصعب على أي شخص أن يعرفها ولايحبها، فلقد كان التواضع والروح المرحة من السمات الأساسية في شخصيته، وكان معاملته حسنه مع الجميع دون تمييز، واليوم ونحن نفتقده فانني أشعر بمرارة لا يشعرها إلا من عاشر هذا الرجل الأصيل وعرف طيب معدنه، فلقد كانت البسمة لا تفارقه وكان واضحا في معاملته مع الأخرين لا يعرف المكان مكان في قلبه، فأستحق بالفعل أن يكون خير القدوة،وعزاؤنا فيك اليوم يا سمير أن نستذكر مواقفك النبيلة في المجال الرياضي وأن ندعو الله لك بالرحمة وأن يسكنك فسيح جناته.
يوسف العبدالله
فيما استذكر الشيخ يوسف العبدالله رئيس اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة لدول مجلس التعاون الخليجي الأخلاق الحميدة التي تحلى بها الفقيد والانجازات التي حققها خلال مسيرته الطويلة في خدمة الكويت وأبنائها وخدمة الحركة الرياضية الكويتية.
وقال العبدالله ان الكويت فقدت بوفاة سمير سعيد احد رجالاتها البررة الذين خدموا الرياضة الكويتية وأعطوا لها الكثير بحب دون السعي وراء أي مقابل،وظهر ذلك جليا خلال المواقع التي عمل فيها سواء كحارس مرمى عملاق للمنتخب الوطني لكرة القدم أو نائب لرئيس النادي العربي بعد ذلك، فقد ساهم بجهده ووقته في سبيل اعلاء كلمة الكويت ورفع رايتها خفاقة في المحافل الاقليمية والعربية والدولية.
وأضاف ان الفقيد كانت له بصمات واضحة في المجال الرياضي الذي سخر له معظم وقته حيث كان شغله الشاغل كيفية النهوض بالرياضة الكويتية والارتقاء بأنديتها وتشجيع الشباب على ممارستها.
وبين ان الراحل سمير سعيد أسهم من خلال عطائه المتواصل وعمله الدءوب في وضع بصمات خالدة في مسيرة العمل الرياضي وكانت له مكانته الخاصة في قلوب الجميع وتاريخه الحافل في هذا المجال.
خالد رابح
من جانبه نعى خالد رابح رئيس نادي التضامن الفقيد سمير سعيد مشيرا إلى أن الراحل ارتبط اسمه بنادي العربي، الذي كان نائبا لرئيسه لفترة بخلاف فترات اخرى في ريعان شبابه عندما كان الحارس الأمين لمرمى فريق النادي لكرة القدم، وخلال وجوده بالعربي اعطى للمكان جهدا وعرقا وفكرا وجعله مكانا للتنوير الرياضي وقلعة للبطولات.
وأضاف ان الراحل تميز بعدة صفات محمودة طيبة، حيث عرف بالهدوء وحسن التصرف في إدارة الأمور واستقلالية آرائه التي يطرحها في المجال الرياضي وحسن معاملته مع الغير.
كما تميز الفقيد رحمه الله بعلاقته الانسانية الطيبة مع المسؤولين والرياضيين في الاندية والاتحادات ورجال الصحافة والاعلام وتواصل مع الجميع بكل ود واحترام وتقدير طيلة مسيرته الرياضية الحافلة، مما جعله قريبا من قلوب ومحبة الجميع في تعامله وتواصله واخلاقه، فأزال الكثير من الحواجز والفوارق والسدود بينه وبين الآخرين لسعة صدره وتقبله الرأي الآخر بروح رياضية عالية اشتهر بها فقيد الرياضة والرياضيين.
وفي الختام اكد رابح ان الرياضة الكويتية فقدت بطلا كويتيا له العديد من المناقب الرياضية ورجلا صادقا في عمله من اجل رفع سمعة الكويت خارجيا ومحليا رحمه الله واسكنه جنان الخلد مع الصديقين الابرار.
طلال الفهد
وقال د.الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم أعزي الكويت والكويتيين بوفاة الرياضي الخلوق سمير سعيد الذي خدم الرياضة الكويتية من خلال تواجده في النادي العربي وفي الساحة الرياضية فقد كان رمزا من رموزها وقدم الكثير لها وتابع المصاب جلل بالنسبة للكويت ولي انا شخصياً فقد فقدت اخاً وصديقاً من الصعب تعويضه أو ملء مكانه، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وألهم اهله الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحمد الناصر
بدوره قال مدير الكرة السابق بالنادي العربي احمد الناصر أن برحيل «عملاق حراس المرمى» سمير سعيد فقدت رياضتنا احد اعمدتها الاساسية وعلم من اعلامها الذين يشار لهم بالبنان، واضاف الناصر لقد كان الفقيد من الرياضيين الشباب الذين كنا نتأمل فيهم خيرا في اكمال مسيرة من سبقهم والعودة مجددا في رياضتنا الى سابق عهدها خصوصا وان الفقيد قد عاصر الجيل الذهبي للكرة الكويتية في ريعان شبابه ونهل منهم الكثير والكثير.
مضيفا «لقد رحل الخلوق الطيب المعطاء الذي افنى عمره للرياضة الكويتية وقدم لها الكثيرعندما كان لاعبا واداريا وحتى خارج المسؤولية»، ووصف الناصر الفقيد سمير سعيد برجل الرياضة النادر الذي يعطي ولا ينتظر رد الجميل، ودعا الناصر للمرحوم باذن الله تعالى سمير سعيد ان يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
جمال الكاظمي
واشاد رئيس النادي العربي جمال الكاظمي بمناقب الفقيد وقال ان ما تعرض له من حادث كان فاجعة وموته كان افجع لكنها مشيئة الله، واضاف الكاظمي ان الفقيد رسم البسمة على شفاه الجماهير الرياضية سواء ناديه او عشاق المنتخب كما تميز بأدائه العالي المميز بصولاته وجولاته كما تميز بحسن ادارته فنادرا ما يتحقق ان يجمع الرياضي بين صفة اللاعب والاداري الناجح، ومن الامور المميزة في حياته مقابلته البشوشة للكل فالابتسامة لا تفارق محياه فهو مميز بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ومصابنا فيه كبير.