شيعت الكويت أمس جثمان فقيد الرياضة الكويتية وحارس منتخبنا الوطني السابق لكرة القدم ونادي العربي سمير سعيد، الذي وافته المنية أمس الأول. وكان الراحل انضم الى فريق الناشئين بالنادي العربي في عام 1979، وتدرج حتى الفريق الاول في عام 1984، لينضم الى المنتخب الكويتي الاول في دورة الخليج السابعة، التي اقيمت في سلطنة عمان، وحتى “خليجي 11″ في عام 1992، ثم استمر مع العربي حتى عام 1997. ومن الانجازات التي حققها الراحل مع المنتخب الكويتي لقب “خليجي 10″، والمركز الثالث في نهائيات كأس آسيا 1984، بينما حقق مع فريقه العربي تسع بطولات، منها أربع في الدوري العام، وبطولتا كأس سمو الامير، وبطولتا كأس سمو ولي العهد. وتم اختيار الراحل كأفضل حارس مرمى على مر العصور في القارة الآسيوية من قبل الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء، كما حل في المركز التاسع كأفضل حارس مرمى حافظ على نظافة شباكه لـ1283 دقيقة. وفي الجانب الاداري انتخب سعيد عضوا في مجلس ادارة النادي العربي، وصولا الى منصب نائب الرئيس. ورصدت “الجريدة” اقوال السياسيين والرياضيين ومحبي الفقيد، الذين عبروا عن حزنهم لمصابهم الجلل، وصدمتهم بفقدان الانسان صاحب الخلق الحميد الذي تمتع بالروح الرياضية قبل ان يمارسها، وطبقها اقوالا وافعالا بتسامحه وبسالته في الدفاع عن عرين العربي والمنتخب في المحافل الدولية، وصولا الى حنكته الادارية. الجزاف: فقدنا نجماً رياضياً قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة المدير العام اللواء متقاعد فيصل الجزاف “اليوم ودّعنا سمير سعيد بحزن شديد، وبكل تأكيد قدّر الله وما شاء فعل بفقدان إنسان جمع صفات نجم رياضي وإداري ناجح، وهذا الوجود الكبير يدل على الحب الحقيقي لرجل حمل لواء الصدق مع النفس والغير، لذلك حزن على رحيله جميع أطياف المجتمع الكويتي، وهذا ما جُبل عليه أهل الكويت في وقت المحن يكونون صفاً واحداً”. وختم الجزاف “أدعو الله أن يرحم الفقيد، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يصبر أهله وذويه على رحليه”. اليوسف: مصاب لأهل الكويت بدوره، وصف الشيخ أحمد اليوسف الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم أن وفاة سمير سعيد مصاب لأهل الكويت جميعا، سواء من الرياضيين وغير الرياضيين، مبينا أنه كان لاعبا يتميز بالأخلاق الحميدة، والروح الرياضية العالية، وكانت له بصمة مع المنتخب الوطني ومع ناديه العربي. مقصيد: أفنى عمره في خدمة ناديه والمنتخب من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الكويتي للاسكواش أن وفاة سمير سعيد كانت فاجعة للوسط الرياضي كله، وقال “رحمة الله على سمير سعيد الذي أفنى عمره في خدمة ناديه ومنتخب الكويت”. بوعباس: رحل الخلوق قال عضو مجلس إدارة النادي العربي بدر بوعباس: “عظم الله أجر أهل سمير سعيد وأهل الكويت جميعاً، وأتقدم بالتعزية إلى جموع الشعب الكويتي عامة والرياضيين خاصة في وفاة رجل كان عزيزاً على قلوبنا جميعاً”، مضيفا “رحل اللاعب الخلوق الذي قدم الكثير من اجل رفع اسم الكويت عالياً، وكان متفانيا في أداء واجبه الوطني، ولا نملك إلا ان نقول هذا قضاء الله وقدره، وأتمنى أن يلهم الله أهل وذويه الصبر والسلون”. بوشهري: ولد ومات أسطورة وبقلب يعتصره الألم قال صالح بوشهري العضو السابق في مجلس ادارة النادي العربي: “قدر الله وما شاء فعل”، الفقيد “ولد اسطورة وأتحفنا كلاعب أسطورة ومات وهو على قدميه أسطورة ايضاً”. متابعا “فقدت الكويت رجلاً بمعنى الكلمة، كان زميلا في الدراسة ثم في إدارة العربي وفي كل مناسبة كانت له لمسة وبصمة لا تمحى، إن يوم موته كان فاجعة على اهل الكويت، ونسأل الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته”. بوسكندر: ليس نجماً فحسب أكد أمين سر نادي كاظمة حسين بوسكندر أن المرحوم سمير سعيد لم يكن من نجوم الكرة الكويتية والخليجية والعربية والآسيوية فحسب، بل كان إنسانا صاحب مبادئ لا تتجزأ ومواقف رائعة سواء كان لاعباً أو إدارياً أو نائبا لرئيس النادي العربي، مضيفاً أن ما حظي به سعيد من محبة وتقدير واحترام الجميع له امر طبيعي لما يتميز به من صفات حميدة. رابح: إنسان مثالي ومن جهته، قال رئيس نادي التضامن خالد رابح: “لم تكن علاقتي بفقيد الرياضة الكويتية متينة، ومع ذلك احترمته كثيراً خصوصاً انني سمعت عنه الكثير، لأنه كان انساناً مثالياً ومتواضعاً إلى ابعد الحدود”، مطالباً الجميع بالدعاء له بالمغفرة والرحمة، ومتمنياً لاهله ومحبيه الصبر والسلوان. رمضان: مواقفه رائعة أما رئيس نادي الشباب يعقوب رمضان الموجود خارج البلاد حالياً فأشار إلى أنه تلقى نبأ وفاة سمير سعيد بخالص الحزن والأسى، مضيفاً ان الفقيد ارتبط بعلاقة وطيدة بجماهير الكرة الكويتية التي اكدت محبتها وتقديرها له في العديد من المواقف، وهذه المشاعر جاءت بناء على مواقفة رائعة له داخل المستطيل الأخضر وخارجه. بودي: مثال للتواضع والتعاون ومن جانبه، أكد حارس المنتخب والنادي العربي السابق بدر بودي انه زامل المرحوم سمير سعيد في النادي والمنتخب وكان احتياطياً له، مضيفاً ان الراحل ضرب اروع الأمثال في التعامل مع زملائه والاجهزة الفنية والادارية بدماثة خلقه وتواضعه، لافتاً إلى أنه كان دائماً ما يوجهه بنصائحه في الكثير من المواقف، ومتعاوناً معه ومع جميع زملائه إلى اقصى حد. المنصور: سمير عملاق حارساً وإنساناً أكد نجم العربي السابق عبدالله المنصور ان خبر وفاة سمير سعيد كان صدمة له وللجميع، مطالباً الجميع بالدعاء بالغفران له وأن يعوض اسرته وابنه عنه خيراً، مضيفاً ان سمير سعيد كان عملاقاً كحارس مرمى، وكان عملاقا ايضاً في المبادئ والقيم والأخلاق، وأن الجميع سيذكرونه بكل خير، خصوصاً أنه كان مثلاً أعلى للعديد من الشباب. واختتم المنصور كلامه قائلاً: “ارتبطت كلاعب مع الفقيد بعلاقة قوية ومواقف لم ولن تمحى من الذاكرة، داخل الملعب وخارجه، رحم الله سميراً وأسكنه فسيح جناته”. فتحي كميل: كان لاعباً وإنساناً خلوقاً أما فتحي كميل نجم منتخب الكويت في العصر الذهبي فقال “سمير سعيد كان لاعباً وإنساناً خلوقاً، طيباً حنوناً، وكان رياضياً مميزاً وخدم الكويت كثيراً حارس مرمى ولاعباً مميزاً”. الذياب: خسرنا صديقاً وأخاً أكد بدر الذياب أمين سر الاتحاد الكويتي لكرة اليد أن الكلمات تعجز عن وصف مدى الحزن، الذي ألمّ بأهل الكويت والأسرة الرياضية لفقدان رجل عزيز على الكل بأخلاقه الكبيرة، سواء داخل الملعب أو خارجه. وقال الذياب “الجميع أحب سمير سعيد واحترمه، لأنه كان صادقاً مخلصاً في كل عمل يقوم به”، وأضاف “خسرنا صديقاً وأخاً عزيزاً على الجميع وبقيت لنا أخلاقه الكريمة”. الشمالي: مثال يحتذى به من جهته، أعرب علي الشمالي بطل العالم في الدراجات المائية عن حزنه الشديد لوفاة النجم سمير سعيد، وقال “في السماء نجوم كثيرة ولكن ليس كلها مضيء، وكذلك حال الرياضة التي انطفأ نجمها بفقدان الحارس الخلوق الذي كان مثالا لكل الرياضيين في عهده ومن ثم الإداريين”، وأضاف “الفقيد كان حارساً متميزاً، عشق فأوفى لمعشوقته، وقدم لها الكثير على الصعيدين الرياضي والإداري، وما رأيناه اليوم (أمس) في التشييع دليل على الوفاء لأهل الوفاء”. المكيمي: له بصمات لا تنسى من جهته، أكد مدير الكرة بنادي اليرموك حسين المكيمي أن الفقيد سمير سعيد كانت له بصمات لا تنسى وستبقى في الذاكرة، وما التشييع المهيب لجنازته إلا خير دليل على الحب الذي ملأ به قلوب الناس خلال مشواره الرياضي والإداري، فمن كان محبا لعمله ومخلصا يكافأ بالتقدير والوفاء. الفضلي: كان علماً وسيبقى رمزاً عبر حارس مرمى منتخبنا الوطني السابق ونادي الكويت الحالي خالد الفضلي عن حزنه الشديد لوفاة سمير سعيد، بقوله إن “الفقيد كان علما ومعلما، وسيبقى رمزا رياضيا، ترك بصمة خلال مشواره الكروي على المستوى القاري ومع فريق القلعة الخضراء وفي المنتخب الوطني”. وأضاف الفضلي: “من حسن حظي أنني عاصرته بالمنتخب، واستفدت منه كثيرا جدا، وكان نعم المنافس والأخ الكبير لنا والمثال الأعلى في مشوارنا، واتمنى ان يسمى أحد منشآت النادي باسمه، تكريما لما قدمه كلاعب وإداري ومحب للزعيم العرباوي”. بشير صلبوخ: اللسان يعجز عن الكلام ومن جانبه، قال لاعب نادي التضامن والمنتخب الوطني السابق بشير صلبوخ “اللسان يعجز عن الكلام، ولا نستطيع غير قول قدّر الله وما شاء فعل”، مشيراً إلى أنه عاصر الفقيد فترة قصيرة في الملاعب، إلا أنها تركت قيماً راسخة في الذاكرة استفاد منها. غانم صلبوخ: لم يبخل بالنصائح بدوره، قال شقيقه حارس مرمى نادي التضامن والمنتخب الوطني سابقاً غانم صلبوخ “الفقيد كان يحرص على رفع الروح المعنوية لنا ويعلمنا الحب والثبات من أجل الكويت، ولم يبخل على الجيل الجديد بالنصائح والتوجيه”. الصقر ينعى الفقيد نعى النائب محمد الصقر المواطن المخلص والرياضي القدوة سمير سعيد، مشيراً إلى أن سيرة وعطاء المغفور له المميزين هما اللذان وحدا الكويتيين جميعاً على الشعور بألم مصابه وحرقة فراقه، وهو ما يمثل فخراً لأسرته ومحبيه ومريديه، وذكرى عطرة في تاريخ بلده جمعت أهل الديرة، بجميع فئاتهم ومشاربهم، على توديعه والدعاء له. وختم الصقر نعيه لابن الكويت سمير سعيد بأن يرحمه العزيز القدير ويغفر له ويحسن نزله ويقبله عنده قبولاً حسناً، ويجعل الجنة متقلبه ومثواه، داعياً المولى، عز وجل، أن يلهم أسرته والكويتيين جميعاً الصبر والسلوان. نجوم الخليج يؤبنون الفقيد عبر عدد من النجوم الخليجيين عن حزنهم لوفاة سمير سعيد من خلال موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وشاركوا في تأبينه. وقال حارس مرمى نادي ويغان الانكليزي والمنتخب العماني علي الحبسي: “أصدق تعازينا للشعب الكويتي في وفاة فقيد الرياضة الخليجية والعربية الحارس سمير سعيد. إنا لله وإنا إليه راجعون. الله يرحمك ويصبر أهلك يا رب”. أما لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي السابق والمحلل في الجزيرة الرياضية حالياً نواف التمياط فكتب: “اللهم اغفر لعبدك سمير سعيد وارحمه، اللهم اجعل قبره من رياض الجنة وتجاوز عنه يا حي ياقيوم، عزاؤنا للكويت وأهلها وأسرة الفقيد”. بدوره، قال حارس مرمى نادي الهلال والمنتخب السعودي السابق محمد الدعيع: “أتقدم لأسرة الحارس والأخ سمير سعيد رحمة الله عليه بصادق العزاء والمواساة، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
|