سطرت هذه الكلمات بحبر من دموعي، وطبعتها على صفحات القلب قبل الصحف. فجفت دموع العين وما زال القلب يدمع على فراقه. إي نعم.. إن القلب ليدمع وإنا لفراقه لمحزونون. جمع أطياف الكويت بمختلف معتقداتها وتوجهاتها في فترة وجوده كحارس للمرمى، وجمعهم أيضاً وهو على فراشه. لم يُق.مْ مباراة اعتزال وتكريم، وها نحن اليوم نجتمع لنقيم له أعظم تكريم في تاريخ الكرة الكويتية، بيد ان الغصة في القلب تكمن في عدم وجود من نحتاج تكريمه بيننا. رحل سمير سعيد ولم يشاهد محبة الناس له في ساعاته الأخيرة، رحل ولم يشاهد كيف جمع ما فرقته الأيام. في دورة الروضان في عام 2009 وعندما تم تكريمه علّق فرحاً على تشجيع الجمهور، وقال: «اليوم انا عرفت ان لي قدرا بالدنيا وانتم كنزي الذي احتفظ فيه». لا والله لم يعرف قدره.. وليته اليوم يعرف قدره الكبير في قلوبنا. علمنا الإخلاص وهو لاعب، وعلمنا الوحدة وهو راحل. تضحياته وهو إداري لم تقل عن تضحياته كلاعب. فهو من الرموز الرياضية من الزمن الجميل الذي أظلم بناءً على جهل الأغلبية. أطالب اليوم من منبر القبس الحر إدارة نادي العربي بتسمية احدى منشآت النادي باسم هذا الرمز، تقديراً وعرفاناً لدوره الذي قدمه للكويت البلد وللنادي العربي، ولما زرعه من محبة وفرحة في قلوب الجميع، وأتمنى عليهم مراسلة الجهات الرسمية لإتمام هذه العملية في أسرع وقت. نسأل الله له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان. وداعاً يا بطل، وداعاً يا أخ، وداعاً يا سمير الكويت! أختم هذا المقال اليوم بكلمات مميزة من تغريدة للأخ العزيز عبدالله بوفتين: رحل الحارس القدير ذو القلب الكبير صاحب العطاء الكثير من أحبه الكبير والصغير وبكى لفقده الغني والفقير ألف رحمة على روحك الطاهرة.. يا سمير
صقر الملا dr.sager@hotmail.com SaqerAlmulla@
|