نعم في يوم الاحد 15/4/2012 الساعة السابعة والنصف بكت الكويت لوفاة ابنها البار حارس مرمى المنتخب الوطني والنادي العربي السابق سمير سعيد بعد مقاومة شرسة مع ألام حادث السير لمدة ثلاث ليالي لم تنم فيها الكويت ومن يحب هذا الانسان المتواضع الخلوق الذي كان من فاعلي الخير فكان يساعد كل محتاج ومريض ويعمل في الخفاء ومن غير صوت من اجل الحق ومن أجل لَمْ الشمل والوحدة الوطنية والرياضية. رحم الله ابو علي، ما تعلمته وما شاهدته من مشاعر وسلوكيات وأحاسيس ووقفات يعجز عن وصفها اللسان لهذا الفقيد الغالي لهو دليل على حب الناس لمن يعطي لبلده واهله ولا يطلب الكثير منه. سمير سعيد عرفته وهو صغير السن ودربته الكرة وتعلمت منه الكثير وهو صغير وايضا وهو كبير فالحياة التي عاشها وكافح فيها لان يصل الى ما وصل اليه من سمعة وشهرة وأفعال يصعب على أي انسان ان يصل اليها في المدة القصيرة من عمره وهو كان محل أنظار الكثير من المعجبين والحساد واذا أريد ان أقول له بأنك كنت محسودا في نظر بعض الناس فأنني أقول له بأنك كنت محظوظاً بالجموع البشرية التي زارتك بالمستشفى وأدت الى تشييعك للقبر فوالله أثبت لنا مدى تماسك الشعب الكويتي بجميع أطيافه في وقت نحن بأكثر الأوقات حاجة لان نظهر مشاعرنا نحو بعض مسلمين وكويتيين (شيعة وسنة وحضراً وبدواً من التسميات التي لا أحب ان أذكرها كتصنيف للشعب الكويتي) فنحن الكويتيين نحب الكويت لأنها الأم التي تضمنا في كل المحن... وسؤالي هل نحتاج الى مأساة لكي نتحد كشعب وكرياضيين فما حدث للمرحوم هو مصابا أليم لأهله أولا ولنا كرياضيين وكعرباويين أتمنى ان نأخذ العبر منها لكي نتحد لا ان نفترق من أجل كراسي الرياضة التي لم تكن هدفا أساسيا لأبوعلي ولكنه كان يهدف الى اعادة الوئام للنادي عن طريق مجموعة واحدة تمثل جميع أطياف أطراف النزاع على كراسي النادي العربي وها هو يترك امانته بيد من يستحقها من رجالات النادي الكرام فأرجو من الله العظيم ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.... اللهم أمين... والله يصبرنا على فراقك.
|