اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 17 أبريل 2012 09:52 مساءً,

 

كتب :      المصدر : جريدة الانباء

المشاهدات : 1649

 
   

غصّت حسينية بوعليان بالدعية بالمعزين في اليوم الأول بعزاء فقيد الكويت النجم الخلوق سمير سعيد، فمنذ ساعات الصباح الأولى توافد المئات من المواطنين والمقيمين لتقديم واجب العزاء، وكان في مقدمتهم رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد والشيخ جابر الخالد، وفي بادرة طيبة تدل على مكانه الفقيد ليس في الكويت فقط بل في الخليج بشكل عام، قدم لاعبو نادي المحرق البحريني العزاء بالفقيد سمير سعيد، مستغلين تواجدهم بالكويت لخوض مباراة أمام الجهراء مساء اليوم بدوري أبطال الخليج.


مناقب الفقيد الكبيرة وحب الخير جعلته حاضرا في حديث كل الناس خلال الأيام الماضية، وهذا الحشد الهائل من المعزين في اليوم الاول او الذين تواجدوا في المقبرة لتشييعه لم يأت من فراغ بل من حب الناس لهذا الرجل والأعمال الخيرية الكبيرة التي قام بها في السر، وعشقه لمساعدة الناس وهو الأمر الذي أجمع عليه كل من كانت له علاقة بالفقيد، ومن المقرر ان يستمر العزاء اليوم وغدا.


المطيري يعزي


من جانبه، تقدم نائب رئيس الاتحاد هايف المطيري بخالص العزاء للأسرة الرياضية قاطبة وأسرة المغفور له بإذن الله سمير سعيد قائلا: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبألسن تدعو له بالمغفرة والرحمة، أتقدم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن اخواني أعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين في الاتحاد وأسرة كرة القدم بخالص العزاء لأسرة سمير سعيد ولأنفسنا بفقدان ابن الكويت البار صاحب الأخلاق الحميدة إلى مثواه الأخير، بعد أن وافته المنية اثر معاناته الكبيرة التي عاشها بعد الحادث الأليم الذي تعرض له، فقد خدم الفقيد الكويت من خلال تمثيل الكرة الكويتية في العديد من المحافل الدولية عندما كان حارسا للمنتخب الوطني وكان مثالا يحتذى به، واليوم إذا كنا نقدم التعازي القلبية لأسرته ولكل محبيه فإننا نتضرع للباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله ويلهمنا الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون».


 


... ألغوا الرقم «22» إكراماً للأسطورة


عبدالله العنزي



الراحل سمير سعيد، كان اسطورة النادي العربي على مر التاريخ، كان يحمل حبا في قلبه لهذا الكيان الرياضي يعادل حب كل العرباوية مجتمعين للأخضر، يفرح في لحظات الفوز مع الجميع، ويتوارى باكيا وحيدا من غير ان يشاهده احد في اوقات الخسارة، كان اقرب الناس لكل اللاعبين بمختلف الألعاب، يسمع همومهم ويحل مشاكلهم من جيبه الخاص، كان اول المتبرعين عند الحاجة وآخر الواقفين امام عدسات وسائل الإعلام عند التكريم.


سمير سعيد.. كم شخصا احب العربي من اجل هذا الرجل، وكم شخصا احترم العربي لوجوده في هذا النادي، ومن حقه على مجلس ادارة العربي ان تسمى احدى منشآت النادي باسمه تخليدا لذكراه، ومن حقه ايضا ان تقوم ادارة العربي بإلغاء الرقم «22» وهو الذي كان يرتديه سمير من قوائم ارقام لاعبي الفريق، فلم ولن يأتي شخص بعد سمير يستحق ان يرتدي هذا الرقم سوى سمير سعيد نفسه.


 


ماتشالا.. راعي واجب


مبارك الخالدي



حرص مدرب فريق الكرة بنادي كاظمة التشيكي ميلان ماتشالا على المشاركة في تقديم واجب العزاء في فقيد الرياضة سمير سعيد وكانت الدموع تتساقط من عينيه ولم يستطع السيطرة عليها لينخرط في نوبة من البكاء اثارت مشاعر التعاطف معه وكأنه يقول انا ايضا فقدت سمير وانا واحد منكم ولست غريبا عنكم.


وهذه المشاعر ليست خيالية ففي احد تصريحات ماتشالا عن مشاعره تجاه الكويت وكان ذلك في التسعينيات قال لا انسى فضل الكويت علي فهي السبب وراء شرائي لبيت ومزرعة امنت بها مستقبل زوجتي واولادي.


والغريب ان سمير لم يكن ضمن قائمة لاعبي الازرق ابان تولي ماتشالا قيادته لكن المؤكد ان العلاقات الانسانية لسمير بحكم انتمائه الرياضي لامست مشاعر الجميع حتى الاجانب وتعلقوا به واحبوه كما احببناه نحن.


 


 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد