اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 17 أبريل 2012 10:02 مساءً,

 

كتب : علي عواد العنزي      المصدر : جريدة الراي

المشاهدات : 1838

 
   

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا سمير سعيد لمحزونون، نعم لقد بكينا عليك يا سمير، وأذرفنا الدموع لأجلك نعم لقد شقت حناجرنا وبحت أصواتنا، وارتعشت شفاهنا وتيبست أركاننا عند سماعنا بخبر رحيلك من هذه الدنيا الفانية وإختيار ربنا لروحك ورفعها إليه.
نعم إنها صدمة قوية وفاجعة عظيمة وكارثة لا نقدر عليها بل لا نحتمل سماعها ومعايشتها، فعلا رحلت جسدا ولكن ستبقى روحك معنا وذكراك في قلوبنا وصورتك في عقولنا وصدى صوتك في آذاننا وابتسامتك أمام أعيننا.
سمير سعيد هذا الرجل الذي عشقته ولاتزال تعشقه كل الجماهير الرياضية بلا استثناء، القريب والبعيد، المنافس والزميل. نتحدث عن سمير سعيد الرجل وسمير سعيد الرياضي، ولعل كلا الجانبين محبوب عند الجماهير الرياضية، فسمير سعيد الرجل في مواقفه، الكريم الحليم صاحب القلب الحنون العزيز على قلوبنا ذو الأخلاق والصفات الكريمة، أما سمير سعيد الرياضي فهو صاحب الإنجازات مع ناديه والمنتخب عندما كان لاعبا (1984 - 1992) مستمرا ومن (1992 - 1995) متقطعا بسبب الإصابات واعتزاله كرة القدم على الرغم من صغر سنه رحمه الله. ولعل أغلى الإنجازات مع المنتخب هي بطولة كأس الخليج 1990 في الكويت في عهد الشهيد والتي حصل بها على لقب البطولة ولقب أفضل حارس، وكانت آخر مباراة له مع المنتخب في كأس الخليج 1992 ولم يكمل مباريات البطولة بسبب الإصابة مع العلم أنه اختير كأفضل لاعب في مبارتين هما الإمارات وعمان من نفس البطولة هذا في الجانب الأول.
أما من الجانب الثاني فقد عمل في الإدارة العرباوية كمدير في لعبات كرة السله واليد والطائرة إن لم تخني ذاكرتي، وقد حقق بعض الإنجازات وهذا يدل على أنه ناجح في الجانب الإدراي ولم يكتب له الاستمرار في الإدارة نظرا لوضع النادي المتزعزع في الفترة السابقة وعدم توفر الجو المناسب للعمل إضافة لظروفة الصحية التي كانت سببا لابتعاده عن الرياضة الكويتية.
من حق سمير سعيد علينا نحن كجماهير رياضية ومسؤولين في الرياضة الكويتية أن نتذكره دائما ولا ننساه، لأنه ضحى من أجل الكويت على الرغم من الظروف الصحية التي كان يمر بها، وأن يتمثل هذا الحق بتكريم روحه وعمل مباريات وبطولات باسمه يكون ريعها للجان الخيرية في جميع دول العالم حتى تكون صدقة جارية له، خاصة أنه لم يكرم بحياته ولم تقام له مباراة اعتزال. كما نطالب أجهزة الدولة الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة بتقديم نبذة عن حياة هذا الرجل كل في مجاله وتعريف الخليج والدول العربية بعظمة هذا الرجل. عظم الله أجرك يا كويت بفقيد الرياضة «سمير سعيد» ونسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد