القطان: خسرنا أحد أعمدة القلعة الخضراء
البصري: من الصعب أن توفيه الكلمات حقه
أسامة الصباح: بطل خدم بلده بتفان واخلاص
القلاف: خسارته مؤثرة في كل الكويتيين
الدبوس: مثل أعلى للشباب
كتب جمعة الجمعة وعبدالرضا السماك:
ما زالت الأوساط الرياضية وغير الرياضية تتسابق على رثاء ابن الكويت البار وفقيدها الغالي نجم الكرة الكويتية سمير سعيد الذي تركت وفاته اثراً كبيراً في نفوس اهل الكويت نظير عطائه اللا محدود وانسانيته الوفيرة التي ستظل تخبر عن مآثر هذا النجم لسنوات طويلة.
فعلى الرغم من مرور الايام على مواراة جثمانه الثرى الا ان الحناجر ما زالت تطلق كلمات الرثاء وكأنها تريد ان تقول بصوت واحد ان سمير كان ابنا واخاً وأبا وصديقا لكل كويتي.
ففي البيت العرباوي حيث ترعرع الفقيد بين جدران القلعة الخضراء ما زالت الاحزان تطغى. واعتبر عضو مجلس ادارة النادي احمد سيد جواد الناصر ان رحيل سمير سعيد نائب رئيس النادي العربي سابقاً حدث صعب ومؤلم في مسيرة النادي ومرحلة غير سعيدة في تاريخ النادي قائلا: لقد فجعنا بوفاة سمير ابن النادي بعد الحادث المؤلم له في منطقة الشاليهات، ونحن اذ نؤمن بقضاء الله وقدره نؤكد ان الرياضة الكويتية فقدت اسما جميلا وحارسا رائعا كانت له بصمات كبيرة في داخل الكويت وخارجها، وصديقا للجميع وملهما لحراس المرمى بفضل اخلاصه وتألقه وجسارته.
وقال الناصر اننا اليوم نعزي انفسنا كرياضيين وكعرباوية بهذا المصاب الجلل متمنيا ان يكون اسم سمير سعيد ضمن اهتمام اتحاد القدم وناديه الذي لن يتجاهل اسم سمير بالتأكيد في المرحلة المقبلة لأن سمير يبقى رمزا عرباويا واسما كبيرا احتل القلوب واهتمامات وعشاق الجماهير له رحمه الله.
الدريع: فاجعة للرياضيين
واكد عضو مجلس ادارة النادي العربي السابق بدر الدريع ان وفاة زميله سمير سعيد بمثابة فاجعة للرياضيين واسرة النادي العربي، مشيرا الى ان رحيل سمير سعيد اصابنا بالحزن والالم.
وقال: الكل كان شاهدا على توحد الرياضيين وغيرهم اثناء الحادث المؤلم لسمير ومكوثه بالمستشفى عدة ايام لأنه كان رجلا بمعنى الكلمة ومخلصا لاسرته واصدقائه وناديه وكنا نعتز به دائما كقدوة ومثالا يحتذى به، فسمير طالما اسعدنا واسعد الجماهير التي وقفت وراءه اثناء محنته الصحية وابت الا ان تقدم دمها لهذا الرجل من اجل انقاذ حياته ولكن ابت الاقدار الا ان تأخذ سمير بعيدا عنا في لحظات لم تكن على البال ولا يسعنا الا ان نقول الى جنات الخلد يا بو علي وستظل ذكراك باقية.
وناشد الدريع اطلاق اسم سمير سعيد على احدى المنشآت الرياضية في الكويت لأنه قدم الكثير للكرة الكويتية ولم يبخل على بلده وكان نجما لامعا ومثالا لكل لاعب ورسم البسمة على وجوهنا جميعا ووداعا.. يا سمير الى الابد.
مواقف طيبة
وعبر جلال الجلال- عضو الجمعية العمومية بالنادي العربي عن حزنه العميق لفقدان أحد رجالات النادي العربي الأوفياء وهو سمير سعيد والذي كانت تربطه علاقات طيبة مع الجميع.
وقال الجلال، لقد صعقنا لدى تلقينا خبر وفاة سمير سعيد، الرياضي الذي مثل الكويت بشكل مشرف من خلال وجوده كحارس مرمى في منتخب الكويت، وسمير سعيد من الاوفياء والمخلصين الذين عملوا بجهد واجتهاد من أجل بلده الكويت ومن أجل القلعة الخضراء، داعين الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
غربي: رياضي من الطراز الأول
وبعيداً عن البيت العرباوي لم يكن الحال مغايرا في الأوساط الرياضية حيث أكد رئيس نادي الجهراء السابق مجبل غربي الشمري أن الأسرة الرياضية بوجه عام، وأسرة النادي العربي على وجه الخصوص فقدتا رياضياً فذاً، وإنساناً عزيزاً وهو المرحوم سمير سعيد.
وقال غربي لقد كان وقع الخبر مؤلما وصاعقا على الجميع، ومهما قلنا فإن الكلمات لا توفي سمير حقه من التقدير، لأنني اعتبره رياضيا من الطراز الأول، والحارس الذي لن تنساه الكرة الكويتية والشخصية المحببة للرياضيين، والقدوة للاعبين وحراس المرمى دون استثناء.
وأشار غربي إلى أنه سبق وأن التقى سمير في الكثير من المناسبات خاصة في المباريات التي تقام في النادي العربي أو الجهراء، حيث كان المرحوم شديد الحرص على التواصل مع الجميع، ودعم اللاعبين وتميز بتواضعه الجم وأخلاقه العالية ولمست فيه صفة الالتزام والاحترام مع المسؤولين والرياضيين، والتعامل الراقي حتى أضحى بالفعل أحد نجوم الرياضة الكويتية وعنصراً أساسياً في نجاح وتميز الكرة العرباوية، واستحق العديد من الألقاب الجميلة.
وأضاف غربي ما شاهدناه أثناء تشييع هذا النجم من حشود كبيرة أكبر دليل على السيرة الطيبة التي كان يتمتع بها سمير رياضياً واجتماعياً، فلقد فقدنا أخاً وصديقاً ورياضياً كبيراً كان مثالاً للتضحية والإيثار والصبر من أجل بلده، وستبقى يا سمير في القلوب ما حيينا، وفي النهاية نقول قدر الله وما شاء فعل، وهذه مشيئة الله ولا اعتراض عليها وإلى جنات الخلد يا سمير.
الحسيني: مثال رائع للجيل الحالي
وقال مدير الفريق الكروي الأول بنادي كاظمة ايمن الحسيني ان المرحوم سمير سعيد قدوة ومثال رائع للجيل الحالي الذي يجب ان يتعلم من هذا النجم الكثير والذي اعطى للكرة الكويتية، وضحى من اجلها وغادرنا فجأة وترك وراءه الكثير ليتعلم من يأتي بعده من هذا النجم صاحب القيمة العالية واضاف الحسيني ليس غريباً كل هذا الود الذي حمله الرياضيون والشخصيات الاخرى لسمير سعيد والثناء المستحق له سواء على المستوى الرياضي وغيره.. وعزاؤنا للاسرة الرياضية والعرباوية ولأسرته الكريمة.
القطان: تواضع كبير
وكان واضحاً التأثر في نجم الكرة الطائرة بالنادي العربي والمنتخب الوطني محمد القطان وهو يقول لقد خسرنا في النادي العربي احد اعمدة النادي الاساسية، فالمرحوم سمير سعيد لم يكن انساناً عادياً وانما كان انسانا يملك الاخلاق والتواضع والمساعدة.
فقد كان سمير سعيد مديراً ادارياً للكرة الطائرة بالاضافة لكونه عضو مجلس ادارة الاتحاد وكنا نحن لاعبون وفي تلك الايام كان سمير يتابعنا ويسأل عنا وعن احتياجاتنا فكان يوفر كل شيء لنا ويقف الى جانب كل اللاعبين.
واتذكر انني في احدى المرات هاتفت سمير سعيد وقلت له بالحرف الواحد، نحن كلاعبين نفتخر بك يا بوعلي وبحرصك على اسم النادي العربي والوقوف الى جانبنا.. لكن سمير رد بالقول: انا سمير سعيد انتم اللي صنعتموني.. فتخيل هل يوجد نجم يتحدث بهذه اللغة؟ اعتقد لا.. فقد كان سمير متواضعاً محبا للجميع رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
أسامة الصباح: الكويت التفت حول سمير
واكد الشيخ اسامة الصباح – عضو مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للاسكواش- ان الكويت فقدت احد ابنائها البررة وهو الرياضي المخضرم سمير سعيد وقال الشيخ اسامة: لقد صعقت عندما تلقيت خبر وفاة نجم المنتخب الوطني والنادي العربي لكرة القدم السابق فوفاته خسارة كبيرة لأهل الكويت وبالذات الرياضيين منهم مشيرا الى اننا نحن الشباب كما ونحن صغار نتابع سمير سعيد خلال دفاعه عن مرمى منتخب الكويت فقد حمى سمير سعيد مرمى منتخب الكويت لسنوات طويلة ومثل بلده بشكل مشرف ولائق.
واشار الشيخ اسامة الصباح الى ان وفاة سمير سعيد وحدت كل التوجهات والمشارب في الكويت وان اهل الكويت التفوا حول سمير سعيد فهو الذي خدم بلده بكل اخلاص وتفان، كما كان انسانا خلوقاً تربطه علاقات قوية مع الجميع ولم يكن لسمير سعيد اي خصومات مع احد.
وفي ختام تصريحه دعا الشيخ اسامة الصباح الله العلي القدير ان يتغمد سمير سعيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
عواطف القلاف: حادث أليم وخبر مفاجئ
ابدت الرامية الكويتية وحكمة كرة القدم للصالات عواطف القلاف حزنا شديدا على وفاة نجم المنتخب الوطني لكرة القدم والنادي العربي سمير سعيد. وقالت القلاف، ان ما يزيد في نفسي الحزن الشديد هو الحادث الاليم الذي تعرض له سمير، فقد كانت وفاته صعبة نتيجة هذا الحادث.
واشارت الى ان وفاة النجم سمير سعيد وحدت كل الطوائف والتوجهات السياسية في الكويت، لذلك فإن خسارته كانت خسارة للكويت اجمع.. وقالت، ان الكويتيين تجدهم توحدوا عند مثل هذه المواقف الصعبة فسمير سعيد لم يكن عاديا وانما كان رجلا تربطه علاقات قوية مع الجميع ويلقى محبة وتقدير كافة الرياضيين واهل الكويت.
واختتمت عواطف حديثها بتأكيد ان سمير وضع بصمة رياضية واخلاقية فهو مثل يحتذى به لاخلاقه الرفيعة ودماثته. رحم الله سمير سعيد واسكنه فسيح جناته.
عباس البصري: لا أستطيع أن أوفيه حقه!
وقال عباس البصري الخبير في العاب القوى في الكويت ومنطقة الخليج العربية، لقد كنت من المتابعين بشكل كبير لسمير سعيد عندما كان حارسا لمرمى منتخب الكويت الوطني والنادي العربي. فقد مثل بلده في العديد من المحافل والبطولات الخارجية وسفيرا ناجحا للكويت في الخارج.
واضاف البصري، من الصعب ان اوفي سمير سعيد حقه في هذه الكلمات فقد كان انسانا يحظى باحترام الجميع لعلاقاته الممتازة مع الجميع، بالاضافة الى الجانب الانساني من خلال عطفه ومساندته للمحتاجين والفقراء وهذه بالفعل المساعدة الحقيقية لمثل هذه الفئات.
رحم الله سمير سعيد واسكنه فسيح جناته.
الدبوس: مثل أعلى للشباب
من جهته، اكد امين صندوق نادي الصيد والفروسية والفارس الدولي السابق حمد نايف الدبوس ان رحيل النجم السابق سمير سعيد خسارة فادحة للرياضة الكويتية يصعب تعويضها.
وقال الدبوس ان الفقيد كان مثالا للرياضي الملتزم والخلوق والمتفاني سواء عندما كان لاعبا او بعد ان انتقل للعمل الاداري وحقق نجاحات مشهودة.
وطالب الدبوس الشباب الرياضي بأن يأخذ من المرحوم سمير سعيد مثلا اعلى لمن اراد منهم ان يحقق ما حققه سمير من مجد رياضي ومحبة في قلوب الناس تجلَّت في فترة تعرضه للحادث المؤلم حتى اليوم وكل ذلك يدل على المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها.
وتمنى الدبوس سرعة اقرار تسمية احدى المنشآت الرياضية المهمة باسم الفقيد الكبير مشيدا ببادرة المجلس البلدي باطلاق اسمه على احد الشوارع معتبرا ذلك اقل ما يمكن تقديمه لذكراه.
==========
نجم في حياته.. ونجم في وفاته..
- نعم.. ستظل ذكرى سمير سعيد في الأذهان وصورته في القلوب ومحبته لن تغيب.. لقد كان الفقيد نجماً في حياته عندما كان لاعباً دخل قلوب الجماهير بدون استئذان بأخلاقه وتميزه وجسارته الفائقة.. كسب ود واحترام الجميع دون استثناء.. وما شاهدناه أثناء تشييعه أكبر دليل على المكانة التي كان يحتلها أبو علي في القلوب، فقد امتدت نجومية سمير وعشقه من لدن الجماهير، وعامة الناس، حتى وهو يشيّع الى مثواه الأخير بحضور جموع غفيرة أبت إلا أن تحضر وتشارك في وداع هذا الغالي.. ويا ليتك يا سمير كنت حاضراً لترى محبتك عند أهل الكويت، وقدرك لديهم.. فهنيئاً لك يا بو علي يا من أعطيت بإخلاص وتفانٍ دون تقصير أو منّة وضحيت من أجل الكويت.. بالفعل كان يوم تشييعك «غير سعيد» علينا يا سمير.. وأنت توارى ثرى الكويت الغالي في لحظات صعبة مؤلمة سوف تظل ماثلة أمامنا لفترة طويلة..
< سمير سعيد أنت تستحق هذه المحبة وهذا التقدير بالفعل.. وأكثر من ذلك.
< كل الشكر لمن حضر مراسم تشييع أبو علي.
وكل من عبّر عن مكنونات صدره تجاه سمير، ولمن بكى ودمعت عيناه على رحيله.. سمير… يستاهل أكثر وأكثر.
< لم يكن حارساً عادياً.. لأن من يلعب بالمنتخب الوطني الأول قبل أن يلعب بالفريق الأول في ناديه لا يعتبر حارساً عادياً.. أيها الغضغر.
< في بداياتي الصحافية أجريت لقاء مع نجم الكرة الكويتية في السابق حمد الصالح.. سألته متى يكسب القادسية كل البطولات.. قال حمد: أعطني سمير سعيد ولا تسألني بعد ذلك عن شيء!
< آخر الكلام: الى جنان الخلد.. يا سمير..
الى رحمة العزيز القدير..
كبير في حياتك.. وفي رحيلك كبير..
عبدالرضا السماك