اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 19 أبريل 2012 10:42 مساءً,

 

كتب : عبدالله العنزي      المصدر : جريدة الانباء

المشاهدات : 1557

 
   

اخيرا.. وجد العرباوية شيئا يجمعهم وهو حب الراحل سمير سعيد، فما عجز عنه الفقيد بحياته تحقق عند مماته، واحتضن خصوم الامس بعضهم البعض في مشهد مؤثر، وقدم ياسر ابل وعبدالرحمن الدولة وابراهيم الشهاب العزاء بالفقيد لرئيس النادي لجمال الكاظمي وهم يعلمون جميعا ان من حاول جمعهم مع بعض وهو حي نجح في محاولته وهو ميت.


ويقول الشاعر الاميركي لو جفيلو «لا حزن اعمق من حزن يتكلم»، لذا فالفرصة الان مواتية لكي نعبر عن حزننا العميق برحيل سمير سعيد الشخص الوحيد الذي كان قادرا على جمع كل العرباوية مع بعضهم البعض، فحزننا الصادق على سمير يعطينا دافعا لكي ندعو كل العرباوية واكراما لروح فقيدهم الغالي ان يتساموا على جراح الماضي وان يجلسوا مع بعضهم ليفتحوا صحفة جديدة للعمل المشترك، صفحة عنوانها سمير سعيد، تكون كل الانجازات بها مهداة الى روحه المحبة للانتصار، صفحة كقلب سمير سعيد تتسع للجميع وتقبل الرأي والرأي الآخر.


المنظر المهيب في تشييع الراحل او من خلال توافد الآلاف لتقديم واجب العزاء به، تجعل كل خلافات العرباوية فيما بينهم (تافها)، فإما ان يعيش الانسان ليملأ الفراغ من حوله كسمير سعيد او ان يموت ليترك الفراغ الكبير في قلوب الناس جميعا كسمير سعيد ايضا.


وما احزن الجماهير العرباوية وهي تجد فارسها سمير سعيد قد ترجل عن هذه الدنيا، بعد ان جلست طويلا تنتظره يعود ليقود المشهد في النادي وهي تجلس على كومة من الهزائم والفشل، الذي يرميه كل طرف الاخر، وما احزنها وهي تعلم انه كان قاب قوسين او ادنى على اعلان عزمه خوض الانتخابات المقبلة بعد اقل من ٥ اشهر من الآن الا ان القدر سبقه على تنفيذ قراره هذا، فياليت انها تجد في كل رجل من رجالات العربي سميرا بداخله، بتسامحه وحنكته ورجاحة عقله وسعيه الدائم للم الشمل، واظهار الشجاعة في تحمل الفشل والتواري عن الانظار لحظة الانتصار.


للحزن ابعاد جسدية وسلوكية واجتماعية ومعرفية وفلسفية، اما الجسدية فهي الفراق، والسلوكية هي التهذيب في الاخلاق، والاجتماعية في التواصل، ومعرفية في حجم الخسائر التي يخلفها الحزن، واما الفلسفية فهي كيفيه استثمار هذا الحزن كنقطة ارتكاز ينطلق منها الانسان الى الانتصار، وكلنا يعلم حجم الحزن الذي خلفه رحيل سعيد، وكلنا يعقد الامل في ان يتحول هذا الحزن كجامع للعرباوية في التسامي على الجراح وتوحيد الصفوف للعمل المشترك مرة اخرى مثلما كان يسعى سمير سعيد الى ذلك.


 


«الثقافة الاجتماعية» تؤبّن الراحل الاثنين


عبر رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة الاجتماعية هاني شمس عن خالص اسفه لوفاة الحارس الدولي المرحوم سمير سعيد، واكد ان الجمعية اخذت على عاتقها تكريم الشخصيات الوطنية التي قدمت الكثير لهذا البلد في شتى المجالات مثلما كرمت من قبل المرحوم ناصر الخرافي الذي نعيش هذه الايام الذكرى الأولى لرحيله، بحفل تأبيني غير مسبوق، فانه وبعد وفاة فقيدنا الغالي المرحوم سمير سعيد نجد لزاما علينا تكريم هذه الشخصية الوطنية الكبيرة والتي كانت تعمل بصمت من اجل الوطن وذلك باقامة مهرجان تأبيني تحت عنوان «حارس.. وطني مساء الاثنين المقبل في الثامنة مساء في مقر الجمعية الكائن في ميدان حولي.



 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد