اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 21 أبريل 2012 10:03 صباحاً,

 

كتب : إسماعيل حبيب      المصدر : جريدة القبس

المشاهدات : 1689

 
   

لقد غيب الموت نجما مضيئاً من نجوم الرياضة في الكويت، ذلك الرجل الانسان الذي كان متوهجا في البطولات والتضحيات والعطاء والحب والوفاء على مستوى منطقة الخليج العربي والعالم اجمع.


هو الشهيد البطل المخلص اخلاصا منقطع النظير لوطنه وامته، شمله حب الجميع، كان كالنسيم العليل من ليالي الربيع، فهو يفيض بالنشاط وحسن الخلق وقوة الايمان، وشهد له بذلك احباؤه، واصدقاء دربه على مدى الايام والاعوام.


لقد فقدت الكويت بموت الشهيد البطل «سمير سعيد» رمزاً شامخاً من رموز البطولات المحلية والدولية.. لذا سيظل دائما وساماً لامعاً في عنق الرياضة الكويتية ونبراسا لاجيال الغد، ومثالا يحتذى به لابناء هذا الوطن الغالي.


عن اي صفات اتحدث؟ واي اخلاق اصف؟ فقد كان يعيش حياته بين البر والعطاء والحب والوفاء، يوقر الكبير ويعطف على الصغير، كان كالنبع العذب يرتوي من خيره القاصي والداني، وليس ادل على ذلك سوى الجموع الحاشدة التي خرجت تشيعه الى مثواه الاخير في مشهد جلل لم نعهده من قبل ولا عجب من ذلك، انه الشهيد ابن هذا الوطن المعطاء.


كانت الدموع حائرة تذرفها العيون على الخدود من دهشة المفاجأة ألما وأسى، لقد رحل البطل الذي قلما يجود الزمان بمثله، ان الكلمات لتعجز عن وصف ما حدث، فمهما كان الاسى والحسرة والحزن فلن يعوض ذلك فقدانه.


انها كلمات صادقة تخرج من قلب صديق متألم لفقدان الاخ والصديق ورفيق الدرب.. وجليس وفي. وانيس امين.


ستبقى حديث قلبي وكلمات لساني ما دمت حيا.


سيبقى خيالك شاخصاً امام ناظري وستظل لقاءاتك اسيرة خيالي المتألم.


ستبقى صورتك تملأ الاسماع وتصدح في سماء الكويت ما دامت السماء.


فارقد مطمئنا في جنات عدن عند مليك مقتدر، فأنت خالد في القلوب.


واقول لوالدة الشهيد البطل الأم الصابرة.. نحن جميعاً أبناؤك فنحن كلنا البطل الشهيد.


وان كانت الكويت قد فقدت اسداً من اسودها بحادث مقدر ومكتوب، فهذا قدر الله ولا راد لقضائه سبحانه.


واعلمي يا أمي انك ام لنا جميعاً ونحن ابناء لك جميعا، وسوف تشهد الايام صدق ما أقول، ان الله اختار سمير سعيد ليكون في عالم آخر حياً عنده سبحانه، ونحن هنا في عالم الدنيا أوفياء له على العهد باقون، وعلى سيرة دربه قائمون، فصبرا يا أمنا صبرا لأن صبرك دعاء، واعلمي أننا نعزي أنفسنا أولا لأن البطل أخ وصديق وشقيق ورفيق.


وأنت أيتها الأخت الصابرة «أم علي» سوف تؤجرين على صبرك ورعايتك لأبنائك وأبنائنا علي وروان وريان أبناء كل الأسرة الرياضية.. لا داعي للدموع وابتهلي إلى الله واطلبي لزوجك الشهيد مزيدا من الرحمة، وسوف يفخر ابناؤك عندما يكبرون بأبيهم الشهيد البطل.


ذكراك يا سمير ستبقى في قلبي وعلى لساني وعلى لسان كل كويتي عشق خُلق سمير سعيد، سيذكرك التاريخ لأن الشهيد لا يموت بل هو حي بأعماله وأخلاقه ومحبيه، فصبرا آل البطل الشهيد فإن موعدكم جنة الخلد بصبركم، فصبرا أبناء الشهيد البطل فسوف تفخرون بأبيكم لأنه في سجل الخالدين.


رحم الله الشهيد البطل سمير سعيد وأسكنه فسيح جناته وأنار قبره مع النبيين والصديقين والأولياء الصالحين.


من قلبي الحزين ومن قلوب المحبين ليس لنا إلا أن نقول رحم الله الشهيد وصبر والدته وزوجته وعائلته وصبرنا جميعا.. إنا لله وإنا إليه راجعون.



رفيق الدرب


إسماعيل حبيب


لاعب النادي العربي سابقا


 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد