تفاوت أداء المدربين الأجانب على اختلاف مدارسهم الكروية الذين يقودون فرق الدوري الممتاز بين الضعيف والمتوسط والجيد، واختفت درجة الممتاز تماما، وانعكس ذلك على أداء الفرق الثمانية خلال المنافسات التي جاءت باهتة دون طعم أو لون ودون المستوى الذي اعتدناه من فرقنا، حيث ارتفعت وتيرة المشاكل، كما ساهم سوء أرضية الملاعب في انخفاض المستوى أيضا، ما عدا بعض المباريات التي تحمل طابع الحماس فقط وهي محدودة جدا.
«الأنباء» من خلال متابعتها لمباريات الموسم الحالي ومن خلال أداء المدربين تضع توقعاتها لمن سيكون له الحظ في تجديد عقده للموسم المقبل أو من ستنهي الاندية عقودهم لتبحث عن مدربين جدد لقيادة الفريق نحو أداء أفضل وتحسين المستوى، وحسب الأداء في الموسم الحالي فإن الدلائل تشير الى رحيل عدد كبير من المدربين.
القادسية لن يجدد لرادان
الكرواتي رادان غاسانين مدرب القادسية في الغالب لن يتم التجديد له رغم فوزه مع الأصفر بلقب كأس سمو الأمير وتصدره إلى الآن الدوري الممتاز بفارق 12 نقطة عن صاحب المركز الثاني الكويت، وأصبح قريبا جدا وبنسبة 99% من حصوله على اللقب، إلا ان عدم ثبات مستوى الاصفر خلال الاستحقاقات الماضية، وظهوره المتواضع في كأس الاتحاد الآسيوي وترتيبه المتأخر بمجموعته، بالاضافة الى خسارته لقب كأس سمو ولي العهد على يد غريمه التقليدي العربي، جعل عددا من اعضاء مجلس ادارة النادي يطالبون بعدم التجديد لرادان، كذلك الأمر لم يرض محبي وعشاق بني قادس على هذا الوضع لدرجة ان هناك من حمل المدرب مسؤولية هذا التراجع وخاصة على المستوى الآسيوي رغم ان المشوار مازال امام الفريق للتعويض والتأهل الى الدور الثاني بشرط فوزه في مباراتيه المقبلتين أمام السويق العماني والاتحاد السوري، الا ان المؤشرات تؤكد ان رادان لن يتم التجديد له.
العميد سيبحث عن الأفضل
أما داخل البيت الابيض الكويتاوي فإن الصورة المؤكدة التي ستظهر قريبا من داخل كيفان هي الاعلان عن اسم وهوية المدرب الجديد الذي سيقود الابيض خلال الاستحقاقات المقبلة في الموسم الجديد الذي من المتوقع ان ينطلق في أغسطس المقبل، وسيكون المدرب الوطني محمد عبدالله المدرب الحالي مساعدا له كونه من أبناء النادي ولا يمكن لمجلس الادارة التفريط فيه، وتشير المصادر المقربة لـ «الأنباء» الى ان الكويت سيختار هذه المرة مدربا يحمل الجنسية العربية، وسبق له ان حقق عدة انتصارات للفرق التي دربها أخيرا بعد ان قام بالتعاقد سابقا مع مدربين أجانب لم يحققوا طموح ابناء العميد الكويتاوي.
العربي متمسك بروماو
قد تكون فرصة مدرب العربي البرتغالي جوزيه روماو هي الافضل للتجديد متى ما رغب هو في ذلك لانه حسب المعلومات المتوافرة حاليا يدرس عدة عروض تلقاها أخيرا من أندية خارجية رغم ان مجلس إدارة العربي يرغب في التجديد معه نظرا لتحسن مستوى الاخضر خلال الفترة الماضية، واعتبر بعض العرباوية أنهم وجدوا ضالتهم في هذا المدرب، لاسيما انه حقق معهم بطولة كأس ولي العهد بعد غياب طويل عن منصات التتويج، بالإضافة الى تقدم ترتيب الاخضر في الدوري الممتاز بعد ان كان يقبع في مركز متأخر الا انه الآن تغير وضعه وأصبح ندا قويا وهذا ما تجلى في مسابقة كأس الاندية الخليجية عندما تأهل الى الدور الثاني بجدارة واستحقاق ولم يخسر سوى من الخريطيات القطري في مباراة تحصيل حاصل للاخضر بعد ان ضمن التأهل الى الدور الثاني، بالاضافة الى منافسته الكويت على احتلال المركز الثاني.
ماتشالا سيرحل عن كاظمة
الصورة النهائية في كاظمة تؤكد رحيل المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، خاصة ان أبناء السفير خرجوا هذا الموسم من البطولات المحلية خالي الوفاض، بعد ان كانوا قريبين جدا من الحصول على لقب كأس سمو الأمير، وسيقوم مجلس الادارة خلال الايام المقبلة بالبحث جديا عن المدرب الذي يستطيع تحقيق رغبات جماهيره ومحبيه الذين اشتاقوا كثيرا لحصد البطولات، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هوية المدرب الجديد الذي من المتوقع ان يكون من الجنسية البرازيلية بعد انتهاء منافسات الدوري المحلي.
الجهراء متمسك بمدربه ولكن!
في الجهراء الوضع سيختلف عن بقية الاندية، حيث يسعى مجلس ادارة النادي لتجديد عقد مدربه البرازيلي جانسينيز دا سيلفا لموسم ثالث بعد ان حقق ما عجز عنه بقية المدربين السابقين خلال السنوات الماضية، ورغم انه لم يحصل مع الفريق على أي من البطولات المحلية، الا أن المستويات الفنية والتكتيك العالي الذي قدمه الجهراء يشفع لجانسينيز بالبقاء متى ما رغب هو في ذلك، لأن هناك مصادر تؤكد أن دا سيلفا لديه عدة عروض محلية وخارجية، ولكنه ينتظر نهاية الموسم من أجل ان يعلن عنها.
السالمية للتجديد مع الجيك
بعد ان تحسن وضع السالمية خلال الفترة الماضية وأصبح ندا قويا بعد ان كان فريسة سهلة لخصومه، فمن المؤكد ان يقوم مجلس إدارة النادي بالتجديد لمدربه البوسني جوزيك الجيك، وذلك لعدة أسباب منها ان راتبه يعتبر جيدا بالنسبة لميزانية النادي، بالإضافة الى ان الجيك تمكن من وضع بصمة ايجابية جيدة على الفريق، رغم أنها لم تكن هي طموح النادي، ولكن بحسب الظروف العامة التي مر بها السماوي تعتبر جيدة جدا، وهذا ما كان يريده مجلس الادارة حتى يخرج من النفق المظلم الذي وجد نفسه فيه النادي من حيث لا يدري.
وضع النصر غامض
في النصر مازال الوضع غامضا حتى هذه اللحظة لعدة أسباب منها تحديد مصير الفريق في بقائه ضمن أندية الدرجة الممتازة او هبوطه الى مصاف أندية الدرجة الاولى بعد ان كان قبل ثلاثة مواسم من الفرق القوية التي يشار لها بالبنان إلا ان هذا الموسم تحديدا واجه ظروفا صعبة لم تكن بالحسبان ولعل أهمها هروب مدربه الروماني تيتا ومساعده الى الامارات لتدريب نادي الشارقة، وبعدها استعان بالمدرب الوطني مسير العدواني لفترة بسيطة الى ان تعاقد مع المدرب البرتغالي راشاو الذي الى الآن يجاهد من أجل بقاء فريقه ضمن أندية الدرجة الممتازة.
الشباب على ما هو عليه
يبدو ان الامور في الشباب لن تتغير وستستمر على ما هي عليه بحيث سيتم التجديد للمدرب الوطني خالد الزنكي، حتى وان هبط الفريق الى الدرجة الاولى ولم يحقق أبناء الاحمدي أي شيء يذكر في هذا الموسم رغم الاهتمام الكبير الذي أولاه إياه مجلس إدارة النادي بقيادة يعقوب رمضان وذلك بإقامة معسكرات تدريبية في القاهرة مما أدى الى خسارة الفريق بنتيجة تاريخية أمام كاظمة في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد عندما خسر بعشرة أهداف مقابل لا شيء مضحيا بهذه المسابقة من أجل الاستمتاع بالجو القاهري.