بسم الله الرحمن الرحيم
...
لـ أجلك يا سمير
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))صدق الله العظيم ..
اعزّي الشارع الرياضي بشكل خاص واهالي الكويت بشكل عام بوفاة نجمها الكابتن الكبير سمير سعيد الذي لم ولن يسعني المجال لأن اتكلم عنه وإن تكلمت فلن اوفيه حقه فهو كبير بما تحمله الكلمه من معنى كبير في الحراسه كيف لا وهو الملقب بالأسد.،والأهم انه كبير بأخلاقه ، كبير بتواضعه ، كبير في تعامله مع الناس ، واعمال الخير والاحسان وانفاقه في السر والعلانية طلبا لرضا الله،حتى امسى مثلا يضرب به للانسان المؤمن الخير المخلص في طاعة الله .
بعيداً عن مسيرته الرياضيه الزاخره بالانجازات والارقام الخياليه التي حصل عليها ، سمير الذي لم اسمع عنه الا الخير ، صاحب التضحيات الكثيره ، نعم فـ سمير كان حلمه ان يصبح رئيسا للنادي ، وكان يستطيع لما يحمله من صفاة تؤهله ليفوز بالإنتخابات مهما كانت الأسامي المطروحه في الساحه الانتخابيه ، ولكنه قرر الأبتعاد بعد ما رأى ان دخوله سيزيد من حدة المنافسه ولن تصب في مصلحة النادي (ماحب يزيد النار حطب) .. وكانت هذه احدى تضحيات سمير ، لم يكن الكرسي هدف سمير على كثر ما كان توحيد صفوف العرباويه همه الأكبر ، فقد سعى جاهدا مراراً وتكراراً ان يوحد القائمتين ، ولكن لا من جدوى خصوصاً وان العناد والتعسف صفتان اشتركتا في القائمتين.
نعم .. فقدنا غالي ، وكم من غالي سنفقد لتتعلموا ان الحياة ماهي الا دار فناء وما نحن الا ضيوف ، صراعات الكراسي دامت لسنين طوال ، لم يستفد منها أحد وعلى العكس تماما ، فقد خسر الجميع وكان الخاسر الأكبر هو النادي وجمهوره الذي لا ناقة له ولا جمل ، دفع ضريبة صراع الرجالات على الكراسي.ها هو اليوم سمير قد أتت وتعنت له جحافل من المحبين لتشيّع جثمانه الثرى ، من أين حصلت على كل هذا الحب يا بوعلي؟ حصل عليها بسبب قلبه الأبيض وصفاء نيته ، كم أغبطك يا بوعلي على هذا العشق الذي رأيناه في عيون اهل الكويت لك.
اخواني واساتذتي ( محبي النادي ورجالاته ) لنتعلم من سمير هذا الدرس ، فالكرسي لا يصنع الرجال انما الرجال تصنعه ، امنيتي وامنية كل عرباوي حالياً هي تحقيق ما اراد تحقيقه المرحوم الغالي وهو وتزكية قائمه تعمل من اجل النادي لا من اجل افراد هدفها ارجاع هيبة النادي المفقودة منذ 12 سنة .
وبهذه المناسبه وبما اني تطرقت لموضوع الأخلاق فإنني اتقدم بالأعتذار لكل شخص اسأت له في لحظة غضب فإنني لا اضمن ان اعيش طول العمر وقد يكون الدور القادم علي بعد سمير ، وهنا اقول ما قاله العزيز المرحوم سمير سعيد في احد لقاءاته الاذاعية واصفا حال الاختلاف بين قوائم النادي .. انما هي سب بسب أو عفو عن ذنب، واتمنى ان تتصافى النفوس وان تُفتح صفحة جديده من أجل رفع مستوى القلعه الخضراء وارجاعها لمستواها الطبيعي "لأجل عيون سمير"
والله وبالله ... لا خير فينا ان لم نحقق ما أراده سمير
عضو جمعيه عموميه سابق
محمد جمعة غلوم
@mood_j_ghuloom