اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 24 أبريل 2012 07:57 مساءً,

 

كتب : عبدالله العنزي      المصدر : جريدة الانباء

المشاهدات : 1427

 
   

بحسرة كبيرة وبكلمات يعتصرها الألم قال رئيس اللجنة الاولمبية الشيخ احمد الفهد ان الرحيل المفاجىء لفقيد الكويت سمير سعيد عنا اثبت ان الدنيا ما فيها خير، والعمر بيد الله وحده، وانه لا يبقى للإنسان بعد مماته سوى الاعمال الصالحة والذكرى الطبية، ولو قدر لسمير سعيد ان يوصينا قبل مماته لأوصانا بالحفاظ على الكويت، لانه وطننا واهم منا جميعا، فإن كان سمير قد مات فالوطن عايش الان، هذه كانت رسالته ويجب ان نعمل بها».


واضاف الفهد خلال كلمته التي ألقاها في حفل التأبين الذي اقامته جمعية الثقافة الاجتماعية للراحل سمير سعيد امس الاول بعنوان «حارس وطن» ان الاقدار شاءت ان اقف اليوم لكي أؤبن سمير رغم انه كان من المفترض ان اعود من موسكو لكي التقي به ونجلس بقلوب محبة وناصحة لكي نتفاهم حول العديد من الامور».


وبين الفهد ان علاقته مع سمير كانت منذ ايام الدراسة «حيث درسنا معا في مدرسة يوسف بن عيسى وكنا في صف واحد ونحب العربي ونلعب في مركز واحد بالعربي وهو حراسة المرمى، لذلك كانت علاقتي به كبيرة ومميزة بالاضافة الى اخلاقه وحسن سلوكه».


واكد الفهد انه وسمير كانا يعملان مع بعضهما في النادي العربي ولكن كان كل منهما في قائمة مختلفة الا انهما دائما ما تعاملا مع بعضهما بأخلاق الفرسان فكان هناك احيانا اختلاف في الرأي ولكن مع وجود المحبة.


واختتم الفهد حديثه بالقول «سمير ليس ولد عائلته فقط، هو ولد الكويت كلها، ويا سمير كفيت ووفيت وما في القلوب لك الا المحبة والتقدير، فرحمك الله يا سمير واسكنك فسيح جناته».


كلنا أسرة سمير سعيد


من جهته، قال النائب احمد لاري اننا حضرنا جميعا لتأبين سمير سعيد وفي القلوب لوعة على الفراق وفي العين دمعة على الوداع فنحن كلنا اسرة سمير، فالواحد منا كان يحضر العزاء وهو يشعر انه هو صاحب العزاء، واهل الكويت كلهم كانوا يتقلبون العزاء في فقدان سمير.


واضاف لاري: ان سمير كان وسيبقى حارسا للوطن وسنستمر بعده نحن في حراسة وطننا، فقد كان رمزا للوفاء والعطاء والمحبة، ورمزا ايضا للوحدة الوطنية بعد ان وقف السنة والشيعة، والبدو والحضر للعزاء فيه، وعهد علينا يا ابا علي اننا لن ننساك وسنرد كل من يسعى للعبث بتراب الكويت.


اما النائب علي الراشد فقال: «عظم الله اجركم يا اهل الكويت، واني اعزي نفسي قبل ان اعزيكم بفقدان رجل طيب الخلق والمعشر والعمل، اخي سمير، فخبر الوفاة نزل علينا كالصاعقة لفقدان احد ابناء الكويت المخلصين».


وبين ان وقوف سمير سعيد معه في الانتخابات الاخيرة كان له الأثر الكبير لوصوله الى المجلس، مضيفا ان سمير كان مثالا في وطنيته الكبيرة وتربيته على حب الكويت، وان تنازل اسرة الراحل سمير عن القضية بحق الشخص المتسبب في الحادث وهو سني يدل على انهم بعيدون كل البعد عن النفس الطائفي الكريه.


ووجه الراشد رسالة الى علي ابن الراحل سمير سعيد قائلا فيها:افخر بحب كل اهل الكويت لوالدك الذي لم يمت مادامت ذكراه باقية في قلوب كل اهل الكويت.


اما عضو مجلس ادارة العربي السابق ياسر ابل فقال في كلمة مؤثرة جدا: انه وخلال تكريمه لسمير سعيد قبل عامين في دورة الروضان الرمضانية بمناسبة اختياره ضمن افضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم قال في كلمة للجماهير «انا اليوم سعيد لأني عرفت قدري بهالدنيا»، وانا اقول له اليوم ليتك يا سمير نتشوف الحين شكثر قدرك غالي عندنا.


واضاف ابل ان سمير كان مثالا للرجل الناجح في كل شيء سواء على الصعيد الاجتماعي او الرياضي او الاقتصادي، وكان يحب ان يجمع الناس ولا يفرقهم ولم يكن يحب ان يغضب اي شخص مهما كان، سمير علمنا كيف نفوز ونتواضع، وكيف نخسر ولا ننكسر، لقد رسم لنا طريق النجاح بحب الناس والتفاني في العمل، وكان ينتظر الفرصة المناسبة لكي يؤدي دوره في اصلاح الوضع الرياضي لأنه عاش الاحباط مع الجماهير الا ان القدر كان سباقا قبل ان تأتيه الفرصة التي ننتظرها.


اما مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف فقال ان علاقته كانت مميزة مع سمير سعيد ومرت بلحظات عديدة كنا نتشارك فيها الفرح والانتصار وحتى الهزائم في المجال الرياضي، وسمير ليس خسارة لأهله فقط بل خسارة للكويت كلها وسيبقى نجما ساطعا في قلوبنا أحببناه كلاعب وانسان.


قدوة وطنية


من جهته، قال وزير التربية السابق احمد المليفي انه ومنذ خروجه من الوزارة فضل ان يبقى بعيدا عن الاعلام، الا انه لم يتردد لحظة في المشاركة في هذا الحفل للفقيد سمير سعيد الذي يعتبر الالتحام الوطني حوله بمثابة قدوة وطنية يجب ان تتخذها الاجيال القادمة درسا وعبرة للحفاظ على الكويت.مبينا ان سمير سعيد كما عاش بيننا بطلا فهو تركنا بطلا وسيبقى في ذاكرتنا.


اما عم الفقيد ابراهيم حجي سعيد فقال انه يكفينا فخرا ان يكون ابننا سمير قد جمع اهل الكويت جميعا سواء خلال التبرع بالدم في المستشفى او التواجد لتشييعه في المقبرة، وهو وان فارق الحياة فسيبقى حاضرا في قلوب كل اهل الكويت.


واضاف ان سمير كان يحس بآلام ووجع الآخرين ويساهم بكل ما يستطيع من مادة ومعنويات في رفع الجراح عنهم، لقد كان رياضيا من الطراز الرفيع ووطنيا مخلصا للكويت.


دور كبير في إبراز المهاجمين


من جانبه، استرجع لاعب الكويت السابق صلاح الحساوي ذكرياته مع الراحل بالقول انه كان يلتقي سمير صباحا في جامعة الكويت ومساء في الملعب، كان بيننا شيء من التحدي الخارجي فقط في مجال مباريات العربي والكويت، الا ان التنافس في الملعب لم يغير من صفاتنا وحبنا لبعضنا البعض على الاطلاق.


وشدد الحساوي على ان سمير كان له الدور الكبير في ابراز نجومية المهاجمين آنذاك فنحن كنا نقدم كل ما لدينا من اجل تسجيل هدف واحد في شباكه في حين كنا نسجل الاهداف بسهولة في مرمى الحراس الآخرين.


من جهته، قال امين عام التحالف الاسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق ان اتفاق كل اهل الكويت على سمير سعيد هو انهاء للتفرقة والعصبية بيننا، فسمير احبه السني والشيعي والبدوي والحضري، وهو انسان كان ذا خلق حميد وامتلك حسا انسانيا رائعا وشعورا جميلا تجاه الآخرين، وان شاء الله كلنا سنسعى لان نكون مثله.


الى ذلك، دعا عضو مجلس ادارة العربي جواد مقصيد الى توحيد كل الاطراف بالنادي العربي من اجل تحقيق وصية الراحل والهدف الذي كان يسعى اليه في الفترة الماضية عبر جمع كل العرباوية وانهاء الخلافات فيما بينهم، ونحن بامكاننا ان نفعل هذا ونعود اسرة واحدة كما اراد لنا سمير سعيد.


من جهته، قال رئيس جمعية الثقافة الاجتماعية هاني شمس ان الجمعية ومن منطلق دورها في المجتمع اقامت هذا الحفل التأبيني للراحل سمير سعيد وستقوم ايضا بتسمية الملعب التابع للجمعية باسمه، كما تم العام الماضي في حفل تأبين الراحل ناصر الخرافي وتسمية الصالة الرئيسية بالجمعية باسمه.


 



لقطات


٭ بكى عريف الحفل خالد الحربان كثيرا خلال استرجاعه لمواقفه مع الراحل سمير سعيد.


٭ قامت فرقة الجوالة في الجمعية الثقافية بعمل نصب تذكاري للراحل مطوقا بالورود اشبه بما يفعله اللاعبون المعتزلون كون سمير سعيد لم يقم حفلا لاعتزاله.


٭ شهدت القاعة حضورا كثيفا جدا، وكان لافتا ايضا الحضور النسائي الكبير.


٭ ألقى الزميل الاعلامي مبارك النجادة قصيدة رثاء مؤثرة للفقيد.


٭كان لافتا بكاء بعض الحضور عندما تم الكشف عن النصب التذكاري لسمير سعيد، وكذلك أثناء كلمة ياسر ابل.


 


دحل وياسر حزينان لرحيل فقيد الكويت


عبدالعزيز جاسم



عبـــر مدير الاتـحاد الرياضي العسكري العقيـد الركن حميد دحل عــن حزنه لفقدان سمير سعيد أحد رموز الرياضة الكويتية والآسيوية أيضا، مشيرا إلى أن الفقيد كان يتميز بالأخلاق العاليـــة داخل وخارج الملعــب والتي يجـب ان تحتـــذى، لافتـــا إلى أنــه شخصــيا كانــت تربطه علاقـــة به حيـث كان الفقيـــد دائـم الابتسامة ولا تفـــارق وجهــه أبدا.


وأضاف دحــل أن سمير كان خير مثال للذين لم يدخروا جهدا في خدمـة وطنهم حتى وإن كـــان مصابا لـــذلك هو يستحـــق لقــب البطل، لذلك أسأل اللــه أن يعيننـــا على فراقـــك يابوعلــي وأن يصبـر أهله والوسط الرياضي وأن يلهمهم الصبــر والسلوان.


من جهته، قال لاعب العربـي والمنتخب الوطـني السابـق عامر ياسر ان من يلعب مع سمير ويجالسه لا يمكن له ان ينساه فكان في الملعب بطلا يملك شخصية القائد لا يحب اليأس او الهزيمة إلا أنــه كان مثالا في خلقــــه رغم حماسه واندفاعـــه الكبير على الكرة واللاعبـــين أما خارج الملعب فكان صديقا وأخــــا للجميع ويمد يد العـــون للجميع دون استثنـــاء ولا يفـــــرق فـي الخير بين احد. وأضـــــاف ياسر أنه تشرف بـــأن زامل سمير طوال مسيرته الكروية حيث تعلم منه الكثير وكان بمثابة الأخ له.


 


 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد