بعد ان حسم القادسية لقب الدوري الممتاز نظريا وليس حسابيا وأصبحت مسألة تتويجه بالدرع الرابع على التوالي مسألة وقت فقط، فإن الانظار تتجه حاليا الى الصراع الجديد على الوصافة بين الكويت والعربي لانتزاع الـ5 نقاط لكاس التفوق.
لو كان بالامكان...ان يبدأ العربي المسابقة بنفس المستوى الذي ظهر عليه أخيرا لوجدنا الاخضر حاليا في صراع تقليدي مثير مع غريمه الاصفر على لقب المسابقة، ولكن عمل وفكر المدرب البرتغالي روماو بدأ يؤتي ثماره منذ منتصف المسابقة بعد البداية المخيبة للامال التي وزع فيها العربي نقاطا مجانية على جميع الفرق، ليجد الاخضر نفسه حاليا في المركز الثالث برصيد 25 نقطة وبفارق 13 نقطة عن القادسية المتصدر، بالاضافة الى الاصابات المتلاحقة التي اصابت الفريق في مرحلة البداية، اما الكويت الذي لم يمر بمرحلة استقرار على مستوى الجهاز الفني فاداؤه كان متذبذبا وايضا لم يكن ابخل من العربي وهو يهدر العديد من النقاط السهلة في بداية المسابقة ليصبح المستفيد الوحيد هو القادسية الذي كان باتجاه معاكس حيث بدأ المسابقة بقوة ثم بدأ يهبط مستواه تدريجيا لعدة ظروف وعوامل خارجة عن ارادة المدرب الكرواتي رادان.
وبالعودة الى محورنا الاساسي، نتطلع جميعا لمعرفة ما يمكن تسميته مجازاً البطل الفضي لمسابقة الدوري الممتاز موسم 2011 – 2012، لان البطل الفضي هذا الموسم يعطينا مؤشرات قوية جدا بأنه سيكون منافسا على المعدن النفيس في الموسم المقبل، فالكويت او العربي اذا ما استمرا بنفس النهج الجديد الذي اكتشف في منتصف هذا الموسم، مع بعض الصفقات الصيفية، فانهما بلا شك سيبدآن الموسم المقبل بنفس القوة التي بدأ بها الاصفر هذا الموسم، وسنكون على موعد مع دوري ممتاز مثير للاهتمام على عكس هذا الموسم الذي كان مملا للغاية على مستوى المتابعة والاداء الفني قبل ان يتوهج العنصر الاخير بفضل المدرب الوطني محمد عبدالله والبرتغالي روماو، فالمتابع والعاشق للكرة الكويتية يستحق على الاقل ان يشاهد اثارة في سباق التتويج بين فريقين على الاقل... ولا يستحق ان ينتظر تتويج فريق بعينه بعد مرور اقل من نصف المسابقة.
=====
كالعادة ينقذ علي مقصيد العربي في الاوقات الصعبة في المناسبات الكبرى بركلة حرة مباشرة، وفضلاً عن تلك الركلة الحرة المباشرة التي سجلها بالتخصص في مرمى الكويت في المباراة التي انتهت 0/1، ساهم مقصيد بشكل كبير في تحقيق الثلاث نقاط من خلال ادواره المتعددة في الملعب، لذلك استحق لقب لاعب الاسبوع للمرة الثانية.
=====
الأجمل لراشد
استحق الهدف الثاني الذي احرزه محمد راشد في مرمى الجهراء في المباراة التي انتهت 1/3 للسالمية ان يكون الهدف الاجمل في هذه الجولة، فراشد اطلق قذيفة من مسافة بعيدة جدا عجز حارس الجهراء سطام الحسيني عن التعامل معها لتدخل الشباك معلنة عن واحد من اجمل اهداف هذا الموسم على الاطلاق.
=====
ماكو شوّيته!
تعاني الكرة الكويتية هذه الأيام من ندرة اللاعبين الذين يسددون من خارج منطقة الجزاء أو ما اصطلح على تسميتهم بالـ«شوّيته» وبالتالي شح في عدد الأهداف المسجلة بهذه الطريقة وذلك على الرغم من ان الكويت كانت «ولاّدة» في هذا المجال بل وأنجبت من ارتبطت اسماؤهم بالتسديد القوي والبعيد من أمثال حسين محمد وسعود بوحمد وعبدالله البلوشي وأحمد عسكر وعادل عباس وصالح المسند ومن بعدهم طارق الجلاهمة وعبدالعزيز عاشور وحسين الخضري كما ان نجوم العصر الذهبي للكرة الى جانب مهاراتهم وامكاناتهم الفنية كانوا يجيدون التسديد البعيد فأحرز فيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري وجاسم يعقوب وفتحي كميل وناصر الغانم أجمل أهدافهم من تسديدات بعيدة بنفس قدرتهم على التهديف من داخل المنطقة.
وتتنوع أسباب ضعف التسديد البعيد في السنوات الأخيرة الى البنيان الجسدي للاعبين وعدم حصولهم على تدريبات خاصة لهذه المهارة وتراجع ثقتهم بأنفسهم بالاضافة الى سوء أرضيات الملاعب وهذا قد يكون السبب الأهم.
ورغم ان رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد عمد الى وضع مكافأة تحفيزية لكل لاعب يسجل هدفاً من خارج المنطقة في الموسم الماضي الا ان ذلك لم يكن كافياً لتحفيز اللاعب الكويتي لاستعادة ماضيه كمسدد جيد على المرمى من مسافات بعيدة.
في الجولة الماضية للدوري الممتاز سجلت 3 أهداف من خارج المنطقة كان نصيب اللاعب المواطن منها هدفين، للاعب العربي علي مقصيد في مرمى الكويت، ولاعب السالمية محمد راشد في مرمى الجهراء غير ان أفضل مسدد من خارج المنطقة هذا الموسم هو البرازيلي فينيسيوس محترف الجهراء وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول عدم تميز اللاعب الكويتي بالتسديد كما كانت الحال في السابق.
التسديد البعيد مهارة مطلوبة وتمثل أحد الحلول المتاحة أمام اللاعب لكسر التكتل الدفاعي أو اختصار عملية الهجوم على المرمى المنافس ويفترض بمدربي الأندية منح لاعبيهم الثقة بالتسديد خلال المباريات وتدريبهم عليه في المران اليومي.
أحد المشجعين المخضرمين يقول متهكماً على غياب التسديد البعيد المتقن من الملاعب الكويتية: «في الماضي كانت الكرة ثقيلة وكان البلوشي والدخيل يسددان من أي مكان بنفس القوة ويحرزان الأهداف واليوم تغيرت الكرة وباتت أكثر خفة وأسرع في الحركة ولو ان لاعبي زمان لحقوا على هذه الكرة لمزقوها من قوة تسديداتهم»!!.
=====
أفضل تصدٍ
كانت تلك اللقطة التي اظهر فيها الحارس محمد غانم كل رشاقته وبراعته للتصدي لتسديدة البرازيلي روجيرو من داخل منطقة الجزاء في مباراة العربي مع الكويت هي افضل تصد لهذا الاسبوع.