غابت الاثارة عن لقاء العربي والجهراء التي انتهت بالتعادل السلبي اول من أمس ضمن الجولة السادسة عشرة من الدوري العام وحلت بدلا منها «الرتابة» والانفعال غير المبرر من جانب نائب رئيس الجهراء خلف السهو على خلفية الطرد الذي تعرض له لاعب فريقه طلال ماجد في الدقيقة 32 من الشوط الاول وبما ان الجهراوية لعبوا معظم فترات المباراة ويعانون من النقص العددي الا ان العربي لم يحسن استغلال القلة العددية بالشكل المناسب الذي يستطيع من خلاله ان يحقق النتيجة الايجابية.
ولذلك سارت الالعاب من جانب الفريقين على وتيرة واحدة مجرد محاولات اجتهادية من قبل اللاعبين خصوصا من جانب لاعبي العربي الذين اظهروا تفوقا اجتهاديا وعمدوا على تنفيذ بعض الالعاب التي وصلوا عبرها لمرمى سطام الحسيني حيث اهدر فهد الرشيدي فرصتين في مواجهة الحارس وسعى الجهراء هو الاخر لعمل مماثل لما قام به خصمه لكن اغلب الكرات التي كانت تصل للبرازيلي فينيسيو وملابش اما يتم اجهاضها من قبل الدفاعات العرباوية او لعدم التركيز من جانبهم وعلى الصعيد العملي لم يكن لخروج طلال ماجد تأثير بالغ على اداء الفريق باعتبار ان الخصم لم يحسن استثمار تلك النقطة والجهراء ذاته كان يبادر بمقارعة خصمه على الرغم من تواضع الاداء.
ويبدو ان القناعة لدى الفريقين هي التي دفعتهما ان يظهرا بتلك الصورة حيث يرى الاخضر ان المنافسة على الصدارة شبة مستحيلة في ظل الفارق الكبير عن القادسية وان الوصافة قد تأتي له باعتبار انه يراهن على تذبذب حالة الكويت والجهراء هو الاخر في المنطقة الدافئة التي تجعله بعيدا عن حسابات الصعود والهبوط ويعول على ان اقرب ملاحقيه مهددون بالعرقلة.
ولكن تبقى هتافات بعض جماهيري العربي ضد الليبي محمد زعبية تعبر عن عدم الرضا عن مستواه وكأنه الوحيد الذي لم يكن مقنعا في حين البقية تفوقوا عليه لمجرد استلام الكرات والركض ومنهم من قد اهدر فرصتين محققتين وتشفع للسليمي ومقصيد العارضة وهذا ما يراه من يغضب على زعبية وكأنه المسؤول عن عدم تسجيل الاهداف ليأتي بدلا منه حسين الموسوي الذي عجز هو الاخر من التسجيل وانما قدم كرة للفهد الرشيدي الذي اضاعها.
واذا ما كان الاداء ارتبط وفقا للقناعة التي تطغي على اللاعبين فان انفعال نائب رئيس الجهراء خلف السهو وهو شخصية قيادية ليس في محله بما ان طلال ماجد قد بصق على مرزوق زكي وشاهده الحكم الرابع علي طالب الذي لم يسمع تلفظ الثاني حسب ما يروي الجهراوية فانه اذا حدث ذلك من قبل طالب فانه مخطئ في هذا الشق ولكن لا يستدعي رمي قناني الماء من جانب خلف السهو الذي جعل هذا التصرف الغريب عليه سيد الموقف ولا يلام اذا توتر من جراء بعض القرارات التحكيمية لكن هذا امر وارد حدوثه.
والطموحات اذا كانت منحصرة في تأدية الواجب بعد الاطمئنان على المواقع فلا داعي لاي تصرفات تكون خارج النص!!
العربي - الجهراء
النتيجة: 0-0
الملعب: ستاد الصداقة والسلام
الحكام: مبارك شعيب (ساحة)، فارس الشمري وحمود السهلي (مساعدان)
الانذارات: عبدالله الشمالي (العربي) وحمود ملفي وسطام الحسيني (الجهراء)
الطرد: طلال ماجد (الجهراء)