اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الجمعة 04 مايو 2012 02:16 مساءً,

 

كتب : جريدة الكويتية     المصدر : جريدة الكويتية

المشاهدات : 2066

 
   

الجديد هذا الموسم هوأن فريق كرة اليد بالنادي العربي "ماله حل ". وإن الفوز العاشر على التوالي هو جزء من استراتيجية كبيرة وضع بذورها المدرب الوطني خالد غلوم ومساعده حازم عواض في ولايتهما الأولى وبرغبتهما في الفوز بكل المباريات وتطوير الأداء بالشكل الذي يرضي غرور جماهير القلعة الخضراء، وهو الفريق الوحيد حتى الجولة الثانية عشرة من عمر الدوري العام أخذ العلامة الكاملة فاز في 10 مباريات وجمع 20نقطة .
المدرب غلوم تعامل مع إمكانيات اللاعبين بفكر عال، ورغم الظروف الصعبة التي مرت على الأخضر هذا الموسم بسبب الإصابات والغيابات الا أن الجهاز الفني نجح في قيادة الفريق بنجومية وأيضاً لم يتعامل غلوم مع الأسماء والنجوم بشكل مجرد وإلا سقط في هواها.
كل هذه المعطيات هي التي أعطت الحق والأولوية لأن يفوز العربي في كل المباريات حتى انه لم يذق طعم التعادل، وإعادة الكأس لخزينة النادي بعد غياب دام 19 عاما .
وبجانب هذه المعطيات، كانت هناك أمور أخرى فنية منها قراءة الجهاز الفني منافسيه جيداً ومعرفته لنقاط القوة والضعف ووضع الأسلوب الدفاعي المناسب والتكتيك السليم عند تنفيذ الهجمات.
ونجح الجهاز في تجهيز أحمد الكندري ليكون بديلا لعبد العزيز المطوع كصانع ألعاب والناشئ سالم محبوب ليكون بديل لحسن الشطي في مركز الجناح الأيسر.
كما أن الجهاز استفاد من الانتصارات المتتالية بتثبيت الفريق الأساسي والبدلاء، وهي بداية مرحلة الانسجام المطلوبة التي وصلت نسبتها على حد قول خالد غلوم إلى أكثر من 70بالمائة وأن النسبة المتبقية ستكتمل مع نهاية الدوري.
البلوشي والغربللي نجمان
يمكن القول إن الحارس العملاق عبد الرزاق البلوشي لعب دور رئيسا في الانتصارات المتتالية ويعتبر في أغلب المباريات الرجل الأول في حسم النتائج لصالح فريقه ولا ننسى الصفقة الرابحة بتعاقد النادي مع لاعب الكويت خالد الغربللي الذي برزت نجوميته في النادي العربي بدقة وقوة التصويب على مرمى المنافس وتعمل له الفرق ألف حساب وحساب.
جهاز فني قدير
وبسبب ظروف النقص العددي في صفوف الأخضر وعدم وجود البديل الناجح في كل المراكز نجح الجهاز الفني في تجهيز بعض اللاعبين في أكثر من مركز وخير شاهد الجناح عبدالله مصطفى الذي قام بدور النجم علي مراد الموقوف من قبل الاتحاد "4" مباريات في الوقت الحساس والناشئ سالم محبوب في مركز الجناح والسنتر بجانب إجادته لتنفيذ دفاع 5-1 وغيره.
وإحقاقا للحق قدم الجهاز الفني بقيادة غلوم ومساعده عواض في كل مباراة شيئاً جديداً ن ويكفي أن العربي في عهد الجهاز الجديد فاز للمرة العاشرة على التوالي في الدوري بداية من التضامن وفاز أخيرا على الفحيحيل حامل اللقب والكأس.
نعم عادت الروح للفانيلة الخضراء.. ونعم عاد التنظيم داخل الملعب ودبت الحياة مرة أخرى بين جماهيره الوفية، وكلها تصب في النهاية لمصلحة النادي ومنتخب الكويت.
لنا ملاحظة ونأمل من المدرب الكفء-الوطني- غلوم ضبط أعصابه في بعض الأوقات لأن انفعاله ينعكس على أداء اللاعبين داخل الملعب والحسنة أن مساعده حازم عواض أكثر انضباطا وينعكس إيجابا على اللاعبين أثناء سير المباراة.
الوطني أثبت وجوده
أثبت باليقين أن بعض المدربين الوطنيين لا يقلون عن الأجانب بل أفضل منهم وخير شاهد المدرب خالد غلوم في العربي وخلدون الخشتي في الساحل الذي جمع "12" نقطة لأول مرة في تاريخ النادي بعد عودته للدوري، والمدربون الأجانب دون استثناء لم يقدموا أي شيء يذكر هذا الموسم وإذا استمر الوضع كما هو عليه في المواسم المقبلة نقول على كرة اليد السلام والآن لعبة الكراسي الموسيقية بين المدربين الأجانب في الأندية مرفوضة وعلى الأندية البحث عن مدارس أخرى وكفانا سوء مستوى فني وبدني ومهاري .
مباريات سهلة ولكن ؟
نعود لفريق العربي الذي فاز على جميع الفرق المنافسة له على الدوري هذا الموسم : الفحيحيل والكويت والشباب ومبارياته المتبقية سهلة أمام خيطان والنصر والساحل والقرين وتلك الفرق خسرت من الفحيحيل والكويت ومن هنا يفر ض السؤال نفسه هل يستمر العربي على انتصاراته أم يحدث له نكسة ستكون محزنة ؟ لذا يتطلب من الجهاز الفني واللاعبين احترام تلك الفرق وعدم التعالي عليها واللعب بجدية دون تهاون من البداية إلى النهاية ونحذرهم من القرين الذي تطور مستواه بشكل ملحوظ بعد تولى محمد عبد المعطى قيادة الفريق.

 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد