تشهد المرحلة السابعة عشرة (الثالثة في القسم الثالث) من بطولة الكويت لكرة القدم مباراة قمة تقليدية بين الغريمين التاريخيين القادسية والعربي بعد غد السبت. تفتتح المرحلة غدا الجمعة بمباراتي الشباب مع كاظمة والكويت مع الجهراء، على أن يلعب بعد غد أيضا النصر مع السالمية.
في المباراة الأولى، يدرك القادسية تماما بأنه بات قاب قوسين أو أدنى من انتزاع اللقب للموسم الخامس عشر في تاريخه والرابع على التوالي، إذ يحتاج إلى 4 نقاط فقط في المباريات الخمس المتبقية له في المسابقة، علما بأنه يتزعم الترتيب العام حاليا برصيد 41 نقطة متقدما على الكويت الثاني (29) والعربي الثالث (26) الذي يلتقيه بعد غد بحسابات معنوية تطغى على أي اعتبارات أخرى.
ولطالما شهدت المواجهات بين الفريقين مفاجآت ضربت بعرض الحائط الترشيحات المسبقة وأكدت أن لقاء الغريمين لا تخضع بتاتا لمنطق المركز الذي يحتله كل منهما في الترتيب، وخير دليل ذلك نجاح العربي في إسقاط القادسية في عقر داره 3-1 في القسم الثاني من مسابقة الموسم الحالي، وكانت الخسارة الوحيدة لـ”الأصفر” حتى اليوم، علما أن الأخير تغلب على غريمه 1-صفر في القسم الأول.
يذكر أن بطولة الدوري في الموسم الراهن تشهد ثلاثة أقسام، يلتقي فيها كل فريق مع الآخر مرتين على أرضه وخارجها ثم يتواجهان مجددا على ملعب محايد.
يدرك القادسية أن عليه تفادي أي نتيجة سيئة في لقائه مع غريمه قد تثير جماهيره التي لم تنس الخسارة المرة التي تجرعها فريقها مطلع الموسم الحالي أمام العربي بالذات في نهائي كأس ولي العهد بركلات الترجيح يوم كان “الأصفر” مرشحاً فوق العادة لولوج أعلى نقطة من منصة التتويج فيها.
يدخل القادسية المباراة سعياً لتحقيق الفوز الخامس على التوالي آخرها على السالمية 3-صفر في المرحلة السابقة، بيد أن عليه الحذر من العربي، حامل اللقب 16 مرة (رقم قياسي) والقادم من انتصار كبير حققه أمس الأربعاء على الوحدة الإماراتي بنتيجة 5-1 في الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول لبطولة الأندية الخليجية، الأمر الذي ضمن له صدارة المجموعة الثانية، وبالتالي لقاء الرفاع البحريني في ربع النهائي.
وارتأى مدرب القادسية الكرواتي روديون غاسانين المرشح للاستمرار في موقعه منح فريقه قسطا من الراحة قبل خوض اللقاء مع العربي، نظرا لازدحام روزنامته بالمباريات المحلية وتلك ذات الصلة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، علما أن “الملكي” سيفتقد بعد غد جهود السوري فراس الخطيب الذي يعالج في مدينة العين الإماراتية ومساعد ندا للإصابة أيضا وربما عبدالعزيز المشعان لأسباب تأديبية.
ويعول القادسية على عدد كبير من النجوم أبرزهم السوري عمر السومة والعاجي إبراهيما كيتا وبدر المطوع ونواف المطيري والحارس نواف الخالدي والجزائري لزهر حاج عيسى الذي تنتظر إدارة النادي قرار المحكمة الرياضية الدولية (كاس) بخصوص الاستئناف الذي تقدمت به قبل أن تجدد عقده.
معلوم أن القادسية ممنوع من إجراء أي تعاقدات مع لاعبين أجانب بموجب قرار “كاس” الذي صدر بحقه بسبب حصوله على توقيع الصربي ملادين جوفانسيتش لاعب كاظمة دون موافقة ناديه.
من جهته، يضع العربي نصب عينيه الفوز على القادسية كتعويض معنوي لجماهيره على فشله في انتزاع اللقب، علما أن هدف “الأخضر” يتمثل حاليا في انتزاع المركز الثاني من الكويت وبالتالي خطف البطاقة الثانية المؤهلة للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في الموسم المقبل.
ويتوجب على مدرب العربي البرتغالي جوزيه روماو إيجاد الآلية الكفيلة باستمرار تحقيق النتائج الإيجابية، بيد أن خوضه المباراة أمام الوحدة الإماراتي أمس قد يلعب دورا سلبيا نظرا إلى الجهود التي بذلها اللاعبون فيها.
|