على الرغم من فارق النقاط الـ15 بين الملكي المتصدر بـ 41 نقطة والزعيم الثالث بـ 26 نقطة والتفاوت الواضح في تطلعات ورغبات الفريقين حيث يبحث الاصفر عن حسم لقب الدوري او على اقل تقدير الاقتراب خطوة من الحسم فيما يمني الاخضر النفس ببلوغ الوصافة لتعزيز حظوظه في التمثيل الاسيوي في الموسم المقبل الا ان دربي القادسية والعربي يبقى دائما صراعا خاصا يخرج عن المألوف ولا يخضع للمستويات الفنية او البدينة ويخرج عادة عن نطاق التوقعات وينتظره عشاق الكرة الكويتية بشكل عام وليس جماهير الفريقين فقط بشغف واهتمام ونحن اليوم على موعد مع هذه المواجهة النارية حيث يلتقي الفريقين في السادسة الا الثلث مساء على ستاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة في ثالث لقاءات هذه المرحلة التي تختتم في الثامنة وعشر دقائق مساء بمواجهة النصر والسالمية على ستاد صباح السالم في النادي العربي . وبالعودة للدربي بات القادسية على بعد 4 نقاط من حسم اللقب للمرة الرابعة على التوالي والخامسة عشر في سجله الذاخر كما ان نقطة التعادل اليوم قد تكفيه لحسم اللقب في حال وقع الابيض في براثن الهزيمة امام الجهراء في اللقاء الذي جمعهما في وقت متأخر من مساء أمس. ويعد " النصر" هدف الفريقين اليوم فالقادسية الذي عاد لسكة الانتصارات وبات قريبا من حسم اللقب يسعى للحسم وارضاء جماهيره بالثأر من هزيمته الوحيدة والمذلة امام الزعيم في القسم الثاني بثلاثة اهداف لهدف وهي المواجهة التي عاش على اثرها القادسية رحلة من عدم الاتزان قبل العودة مجددا للطريق الصحيح فيما يمني الزعيم النفس بإثبات علو كعبه على الملكي في سبيله لتحقيق الفوز الثالث عليه هذا الموسم حيث سبق وتخطاهم حاصدا لقب كأس ولي العهد قبل ان يلحق بهم اولى واخر الهزائم في الدوري. على الصعيد الفني تبدو كفة الفريقين متساوية فالقادسية اكتملت صفوفه بعودة مساعد ندا لقيادة الدفاع فيما يفتقد فقط للثنائي فراس الخطيب المصاب وعبد العزيز المشعان الموقوف إداريا ولا يمثل غيابهما قلقا كبيرا للجهاز الفني بقيادة الكرواتي رادان لوجود العديد من الاوراق الرابحة التي يمكنها سد العجز حيث يعود ندا للدفاع مع حسين فاضل ومحمد راشد وعامر المعتوق فيما لا خلاف على كيتا وطلال العامر ونواف المطيري وبدر المطوع ولزهر حاج عيسى في الوسط عمر السومة او أحمد عجب في الهجوم بالاضافة الى احتفاظه بالعديد من الاوراق المميزة على دكة البدلاء. في المقابل يعيش الزعيم صحوة فنية بقيادة البرتغالي جوزيه روما والذي استطاع خلق توليفة نموذجية باتت تحصد الثمار خلال الفترة الاخيرة بعد سلسلة اخفاقات في انطلاقة الموسم وفيما لم يتحدد موقف محمد فريح فهد الرشيدي ومدى جاهزيتهم للمشاركة لن يجد روماو صعوبة في اختيار تشكيلته التي ستعتمد بشكل كبير على حسين الموسوي مع محمد زعبية وقادر فال و طلال نايف وعبد العزيز السليمي مع محمد النجمي و احمد عبد الغفور وعلى مقصيد. ومعنويا تتساوى ايضا كفة الفريقين فالملكي يعيش فرحة الاقتراب من حسم اللقب بالاضافة الى استعادة حظوظه في التأهل الى دور الـ 16 في كأس الاتحاد الاسيوي على الجانب الاخر يعيش الزعيم نشوة الفوز الكبير على الوحدة الاماراتي بخماسية وتأهله في صدارة مجموعته لدور الـ 8 في خليجي 27 للاندية.
|