تألق الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي كاظمة هذا الموسم، الذي انتهى فعلياً منذ أيام قليلة، حاصداً لقب البطولات الأربع عن جدارة واستحقاق شديدين، في المقابل فإن القادسية هو الأقرب إلى منافسته في الموسم المقبل. أسدل الستار على موسم الكرة الطائرة 2011-2012 مؤخراً، ونجح فريق كاظمة في الهيمنة والسيطرة على جميع القاب الموسم، ابتداء من بطولة الاتحاد، مروراً بالدوري الممتاز، وصولاً إلى بطولتي كأس الاتحاد والتنشيطية، ليحقق البرتقالي بذلك العلامة الكاملة عن جدارة واستحقاق شديدين بمستوى ولا اروع فنياً وبدنياً. وبعيداً عن البرتقالي “البطل المتوج”، فإن فريقي القادسية والكويت ظهرا بمستويات جيدة لكن على فترات، في المقابل مازال العربي يبحث عن طريق القمة والعودة إلى عالم التألق ومنصات التتويج مجدداً، في حين لم تشهد بقية الفريق جديداً، إذ يظل الحال بالنسبة إليها على ما هو عليه. “الجريدة” من جانبها تلقي الضوء في هذا التحليل على مستوى الأندية المتنافسة من خلال الموسم المنتهي منذ ايام قليلة. العلامة الكاملة للبرتقالي إذا كان الوصول إلى القمة صعباً فالحفاظ عليها بكل تأكيد اصعب، وهو ما يجب ان تضعه ادارة كاظمة في اعتبارها جيداً، فالفريق يضم بين صفوفه لاعبين أكفاء نجحوا في الظهور بمستوى راق وثابت طول الموسم، كما ان هناك جيلاً صاعداً واعداً يمثل جيلاً جديداً سيقود الفريق إلى منصات التتويج مجدداً، وهنا يجب الحفاظ على عقد الفريق وعدم التفريط في اي لاعب لأي سبب كان. واللافت للنظر هذا الموسم ان هناك لاعبين (مشعل العمر ومساعد المجمد) فرضا انفسهما على الجميع من خلال تألقهما وقيادة الفريق إلى منصات التتويج، وهو ما ادى إلى تفوقهما “احياناً” على نجوم البرتقالي امثال المغربي زكريا بعريري، بالإضافة لمحمد اسحاق وعبدالله بوفتين وعبدالعزيز شاكر وناصر الرفاعي. وليس من الإنصاف أن ينسب الإنجاز إلى اللاعبين فقط، فهما مجرد حلقة، حيث كان رجالات مجلس الإدارة على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، خصوصاً أنهم نجحوا في الحفاظ على استقرار الجهاز الفني واللاعبين، اما الجهاز الفني فقد احسن صنعاً فنياً ونفسياً في تعاملاته مع اللاعبين. وتبقى واقعة رفض اللاعبين عدم الصعود إلى منصة التتويج لتسلم درع الدوري هي الأبرز هذا الموسم من أجل إحراج الإدارة لعدم الحصول على مستحقاتهم المالية، لكنهم (اللاعبين) تداركوا موقفهم سريعاً وواصلوا تألقهم. الأصفر قادر على المنافسة من جهته، اختلف فريق القادسية كثيراً عن الموسم الماضي، خاصة بعد عودة لاعبيه المصابين سعد صالح وزيد الكاظمي وحسين الشطي، لذلك فالأصفر هو الوحيد القادر على مزاحمة البرتقالي على الألقاب في الموسم المقبل، لاسيما انه احتل مركز الوصيف في الدوري الممتاز، وكان الأقرب للتأهل إلى المواجهة النهائية في بطولة الكأس لولا خسارته في الدور قبل النهائي أمام العربي، بسبب طرد مدربه البرازيلي روميو في الشوط الرابع، واللاعب ناصر عبدالصمد. وكان للبطولة الخليجية للأندية الـ 31 للاندية التي نظمها كاظمة خلال شهر مارس الماضي، اكبر الأثر في استقراره فنياً، ليس لكونه حصل على المركز الثالث، ولكن لانهأ اضافت الكثير والكثير للاعبين فنياً وبدنياً. مستوى الأبيض يتطور أما فريق الكويت، فقد شهد تطوراً ملموساً في أدائه، وكان مردود هذا التطور الحصول على المركز الثالث في بطولتي الدوري الممتاز، وكأس الاتحاد، ما يعكس مدى الارتقاء الفني والتكتيكي للاعبين تحت قيادة مدربه الجديد التونسي محمد كعبار، لكن كعبار تواجهه مهمة من نوع خاص، وهي الحفاظ على ثبات المستوى والأداء طوال الموسم، خصوصاً انه ليس من المنطقي الا يلعب الفريق بمستوى ثابت من مباراة لأخرى، بل من شوط لآخر، بل ان مؤشر المستوى قد يصعد ويهبط خلال الشوط نفسه. الأخضر يعاني قلة الخبرة من جانبه، مازال العربي يعاني قلة الخبرة والنقص في بعض المراكز، خصوصاً في مركزي المعد والليبرو، ومن المؤكد ان مثل هذه الأمور ترجع إلى عدم الاحلال والتجديد في الفريق بشكل دائم، لذلك يتم اللجوء إلى الاعتماد على لاعبين من الخارج، لكن ثمة بادرة امل تلوح في الافق، تتمثل في حصول فريق تحت 19 سنة على وصافة بطولة الكأس، فقد يكون لاعبو الفريق نواة حقيقية للفريق الاول. الساحل بلا أنياب وأخيراً، لم يختلف الساحل كثيراً عن المواسم السابقة، فهو فريق بلا انياب حقيقية، فللمرة الثانية على التوالي يبقي في الدوري الممتاز بفوزه في المباراة الفاصلة، كما انه خرج من الدور الأول في بطولة كأس الاتحاد، وحصل على المركز الثالث في البطولة التنشيطية.
|