اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 24 مايو 2012 08:43 صباحاً,

 

كتب : مبارك الخالدي      المصدر : جريدة الانباء

المشاهدات : 1665

 
   

أسدل الستار على بطولة دوري الدمج لكرة اليد للموسم الجاري 2011-2012 بتتويج الزعيم العرباوي بلقبه العاشر بعد غياب 19 عاما، وطوت الفرق صفحة الدوري بإيجابياتها وسلبياتها مستخلصة العبر والدروس استعدادا لخوض معركة الكأس التي ستنطلق السبت المقبل.


وقد عكست نتائج الدوري تراجعا لمستوى اللعبة ينذر بالخطر، ففي السنوات الماضية كان التنافس كبيرا بين أكثر من فريق للحصول على اللقب، لكن النسخة الماضية انحصرت فيها المنافسة مبكرا بين العربي والكويت، وزاد عدد الفرق المشاركة لأول مرة 15 فريقا بدخول القرين الذي أضاف بعدا آخر للبطولة خصوصا من الناحية الفنية.


وقد حقق العربي المعادلة الناجحة من حيث التكامل في أدوار عناصر اللعبة إداريا وفنيا، ما ساهم في فوزه باللقب، فالكل عمل بتفان لعودة الزعيم الى عرشه، ولم يتأثر الفريق بالخروج خالي الوفاض من البطولة الخليجية لكنه عاد بقوة، كما أن الجهاز الفني نجح في تحقيق غايته عبر الجماعية في الأداء والقوة الدفاعية والروح العالية والمؤازرة الجماهيرية وهي العوامل الحقيقية لفوز الأخضر باللقب، فالعربي خرج فائزا في كل مبارياته باستثناء مباراته أمام القرين التي خسرها لأسباب فنية، والفريق في المجمل كان يعاني خللا واضحا في الناحية الهجومية، بدليل أرقام التسجيل التي تشير الى انه في المركز الرابع (376 هدفا) وظهر في معظم المباريات عاجزا عن إيجاد الحلول التكتيكية لاختراق دفاعات الخصم سواء من على الدائرة أو الاجنحة. ويحسب للمدرب خالد طالب قضاؤه على ظاهرة اللعب الفردي التي كانت السمة البارزة في أداء اللاعبين المواسم الماضية، ويدين العربي بفوزه للعملاق عبدالرزاق البلوشي الذي أنقذ فريقه في العديد من المواجهات وكان سببا رئيسيا في خروج العربي فائزا، كما كان لعلي مراد دور بارز في قيادة الفريق رغم معاناته من الاصابة، لكن الأخضر لم يتأثر كثيرا في المباريات التي غاب عنها مراد للإيقاف، ما يثبت صحة النهج الذي رسمه طالب.


الكويت تأثر بالتعادلات


الكويت هو الافضل من الناحية الفنية والبدنية وتجلت الأفضلية بالكم الهائل من الاهداف المسجلة (453) ما يشير الى القوة الضاربة في الناحية الهجومية، ولكن يؤخذ عليه الخلل في النواحي الدفاعية، حيث ان معدل تلقي شباكه الأهداف كان أيضا عاليا (363) وقد يكون ذلك بسبب فقدان التركيز أو التعامل مع أسلوب واحد أمام كل الفرق بحيث أصبح مكشوفا للآخرين، ويحسب للأبيض انه لم يتأثر بالإيقاف الذي طال عددا من لاعبيه بعد أحداث مباراة العربي الشهيرة كمؤشر على قوة دكة الاحتياط لديه واعتمد مدرب الفريق الجزائري مصطفى موسوي على الأخوين محمد وعبدالله الغربللي كأوراق رابحة ومجموعة الشباب الآخرين.


الغيابات أرهقت القادسية


تأثر القادسية بكثرة الغيابات التي طالته والذي لم يتمكن من خوض مباراتين متتاليتين بتشكيل ثابت خصوصا الجولات الاولى من عمر المسابقة والتي شهدت الاستغناء عن الجهاز الفني السابق بقيادة التونسي فتحي العزوزي وإسناد المهمة للوطني وليد فيروز الذي أعاد شيئا من البريق الأصفر المفقود، وبرزت حادثة اعتداء الحارس حمد الرشيدي على زميله فهد الهاجري في مشهد لم تألفه ملاعبنا الرياضية، وربما يعكس حالة من الانفعال وعدم الاستقرار النفسي التي يعيشها اللاعبون.


القرين العلامة الفارقة


وشكل ظهور القرين لأول مرة علامة فارقة وإضافة كبيرة للبطولة وقيمة فنية لا يستهان بها، ومع التسليم بأن عناصر الفريق هي تجميع من عناصر الاندية الاخرى تم الاستغناء عنها لأسباب مختلفة لكن ما يحسب لإدارة النادي والجهازين الفني والإداري للفريق هو الوصول بسرعة قياسية الى عامل التجانس بين اللاعبين وهو أمر مهم جدا للعبة، وكان لمعسكر الفريق في قطر قبل البطولة اثر كبير في تحقيق هذه الغاية، لكن يبدو أن المعسكر لم يفلح في الوصول بالفريق الى المعدل المطلوب من اللياقة البدنية وهي السلبية الواضحة في أدائه.


ويحسب لإدارة القرين القرار الجريء بإقصاء الجهاز الفني السابق والتعاقد مع الخبير المصري محمد عبدالمعطي الذي لو كان موجودا منذ انطلاق البطولة لربما تغير شكلها تماما لما يملكه من خبرة كبيرة في الملاعب الكويتية وإدراكه التام للتعامل مع نفسية اللاعب الكويتي، فضلا عن قراءته الجيدة للمباريات، وهي أمور ساهمت في حصول الفريق على المركز الرابع وكان قريبا من تحقيق المفاجأة بالذهاب الى ابعد من ذلك. ويستحق الفريق لقب الحصان الاسود للبطولة.


الفحيحيل والصليبخات.. مشاكل إدارية


عانى الصليبخات والفحيحيل من انعكاس المشاكل الادارية على أداء الفريقين فضلا عن الإصابات، فالأول بدأ التدريبات متأخرا، وواضح ان الجهازين الإداري والفني كانا يعانيان من مرحلة تجميع اللاعبين فضلا عن الإصابات التي طالت ابرز اللاعبين وفي مقدمتهم فيصل صيوان.


وفي الفحيحيل أطلت المشكلة الادارية برأسها ابان البطولة الخليجية التي تواجد فيها المدرب سعيد حجازي وحيدا من دون مساعد فضلا عن الخطأ الإداري بعدم تسجيل الحارس ناصر الهاجري وفق صحيح القانون الأمر الذي احتج عليه خيطان في وقته وكلف الفريق فقدان نقطتين غاية في الأهمية كانتا كفيلتين بتغيير وجه المنافسة في وقتها. وظهرت بقية الفرق بمستويات متفاوتة ما يشير الى انها تحتاج الكثير، فالشباب تراجع عن مركزه الموسم الماضي وحل في المركز الخامس على الرغم من أدائه اللافت في بعض المباريات، وتشترك فرق الساحل والنصر وخيطان واليرموك والسالمية وكاظمة والجهراء والتضامن في ظهورها بشكل باهت ربما لضعف الإمكانات الفنية للاعبين وعدم الاستعداد بشكل لائق للبطولة، إضافة الى ضعف فرق المراحل السنية وهي الرافد الأساسي للفريق الأول.


 


طالب: الجمهور العرباوي أشعرني بقيمتي كمدرب


مبارك الخالدي



أثنى مدرب العربي خالد طالب على الجماهير العرباوية لدعمها ومساندتها للفريق طوال منافسات بطولة الدوري. وقال: منذ سنوات وانا مدرب لم اشعر خلالها بقيمة الانجاز الا مع الجمهور العرباوي الذي شعرت معه بقيمتي كمدرب وبأهمية عمل الجهاز الفني كمسؤول عن اللعبة فكان دور الجماهير كبيرا جدا في دعم ومؤازرة الفريق من مباراة الى اخرى حتى امتلأت الصالة في مباراة النصر والتي بدت كأنها مباراة نهائية رغم انها مؤجلة من مرحلة سابقة، ولكن شاءت الظروف ان تخرج المباراة بهذه الصورة الرائعة جماهيريا وفنيا.


واضاف طالب: لقد طلبت من اللاعبين التعامل مع المباراة بشكل عادي وبكل تركيز والابتعاد عن الاخطاء في التمرير والاستلام لان الخصم ليس لديه ما يخسره ووفق لاعبونا في تحقيق المطلوب منهم واستعادة اللقب للخزينة العرباوية بعد سنوات طويلة.


وعن مواجهات بطولة الكأس قال ان مباريات الكأس اصعب من الدوري لانها مباراة واحدة تحسمها خبرة اللاعبين وهناك فرق كثيرة لديها مخزون من اللاعبين ذوي الخبرة متى ما ارادوا تحقيق الفوز سيحصلون عليه مثل الصليبخات والقادسية والكويت والقرين والفحيحيل، ومباريات الدوري ليست مقياسا لان معظم هذه الفرق فقدت حظوظها مبكرا في المنافسة على اللقب ولذلك تعاملت مع المباريات برؤى خاصة لا تعكس القوة الحقيقية لها.


وعن بقائه مع الاخضر للموسم المقبل اكد طالب نيته الاستمرار وقال هناك اتفاق على الخطوط العريضة مع ادارة النادي والجهاز الاداري للفريق لكن ذلك مرتبط بتوفير طلبات الجهاز الفني من اللاعبين لتدعيم بعض المراكز، مضيفا انني وضعت في حسباني بعض اللاعبين وفي مقدمتهم استمرار خالد الغربللي وهو لاعب واعد وقيمة فنية كبيرة ومن مصلحته من الناحية الفنية ومصلحة المنتخب بقاؤه مع العربي كناد جماهيري كبير خصوصا انه لم يجد الفرصة المناسبة للعب في ناديه الاصلي الكويت لتواجد اخويه محمد وعبدالله وهما من الاساسيين وقوة ضاربة للابيض.


 


أستوديو تحليلي هادف


أبدع الاستديو التحليلي المصاحب للبطولة بقيادة اللاعب السابق عبدالله حسين والنقاد الفنيين د.نبيل طه والزميل حامد العمران وعيسى عبدالقدوس ونواف بوخشبة وسالم محمود وعبدالخالق عبدالقدوس ومراسل القناة سالم أنس، حيث كانت التحليلات الفنية للنقاد ثرية، كما ساهمت في توجيه الأجهزة الفنية واللاعبين للسلبيات والايجابيات المصاحبة لأداء فرقهم.


 


التضامن لم يحقق الفوز


لم يحقق التضامن أي فوز أو حتى التعادل في جميع مبارياته وتلقت شباكه 430 هدفا، وهو أمر يستحق أن يتوقف عنده مجلس إدارة النادي لعلاجه واتخاذ القرارات المناسبة لإنعاش الفريق.


 


البطولة أطاحت بمدربين


أطاحت البطولة ببعض المدربين مثل لزهر العزوزي مدرب القادسية وعين بدلا منه الوطني وليد فيروز، وكان ذلك عقب مباراة الفريق مع العربي، كما استغنى القرين عن مدربه الصربي ميلودراغ وتعاقد مع المصري محمد عبدالمعطي في الأسبوع الثالث من عمر البطولة.


 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد